أشادت وزارة الأوقاف ودار الإفتاء ووعاظ الأزهر بمبادرة المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية بتقديم الدعم للمؤسسة الأزهرية والأئمة والدعاة لنشر الإسلام الوسطي الصحيح وصياغة خطاب ديني مستنير لمواجهة الفكر المتشدد وتصحيح المفاهيم الخاطئة. وقال الدكتور محمد مختار جمعة, وزير الأوقاف, إن الوزارة سوف تتبني مبادرة تجديد الخطاب الديني, والتي وردت في كلمة الرئيس خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف, وذلك بالإفادة من كل الخبرات العلمية والفقهية والدعوية والسياسية والاقتصادية والحضارية, وإطلاق حوار علمي وإعلامي وثقافي ومجتمعي راق للوصول إلي أفضل صيغة للخطاب الإسلامي الوسطي الذي يعمل الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف علي تحويله إلي واقع عملي تطبيقي, يحقق مقاصد الشريعة وصالح الوطن, ويقضي علي كل مظاهر التشدد والغلو, وذلك بالتوازي مع الجهد الذي تقوم به الوزارة في هذا المجال منذ شهور. وأكد الدكتور مختار جمعة, أن الوزارة قررت عقد المؤتمر السنوي للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية, في مارس القادم تحت رعاية الرئيس عدلي منصور, بمشاركة وزراء الأوقاف بالدول العربية والإسلامية, وتنظيم المسابقة العالمية للقرآن الكريم للعام الحالي برعاية الرئيس. وقال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر, إن مبادرة رئيس الجمهورية جاءت في وقتها, وهي مناسبة في هذه الظروف العصيبة, كما أن الأزهر والأوقاف بدآ منذ فترة في نشاط دعوي وفكري ملحوظ وذلك بالتخاطب مع قضايا العصر ومشكلاته وتبصير الناس بالقضايا المعاصرة. من جانبه أعلن الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية, عن تبني دار الإفتاء للدعوة التي أطلقها المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية لتجديد الخطاب الديني, وأكد أن الدار سوف تشهد تطورا كبيرا في المرحلة القادمة لتقديم المزيد من الخدمات الشرعية الإضافية بصورة عصرية تهدف إلي تحقيق أعلي درجات التواصل الفعال مع جميع المتعاملين مع دار الإفتاء من عموم المسلمين في مصر والوطن العربي والعالم من جانب, ومع الهيئات والعلماء والباحثين من جانب آخر. وكشف نجم عن خطة الدار لعقد دورات تدريبية مكثفة لنشر الثقافة الإفتائية الصحيحة التي تنتهج منهج الأزهر الشريف, ودعم المبادرة التي أطلقها مفتي الجمهورية أوائل هذا العام بإنشاء مرصد بالدار يرصد فتاوي التكفير ومقولاته علي مدار الساعة في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ومواقع الإنترنت, ومواجهة هذه الأفكار المتطرفة والرد عليها بمنهجية علمية رصينة ومنضبطة, تلبية منها لنداء الواجب في الحفاظ علي الوطن في هذه الظروف الصعبة. وأشار نجم إلي أن الفترة القادمة ستشهد أيضا وضع الآليات الفعالة والضوابط العلمية لمواجهة من يتصدرون للفتوي من غير المتخصصين, والذين عادة ما تثير فتاواهم البلبلة في المجتمع الإسلامي, وإصدار مجموعة كبيرة من الأبحاث الشرعية في المسائل المتعلقة بفروع الفقه والقضايا المعاصرة الدقيقة, وذلك بالتنسيق الكامل مع الأزهر الشريف ومؤسساته.