أكد الشيخ خالد الجندي ، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، أن العمل الصالح هو الرافع للدعاء والسبب الرئيس في استجابته ، لقوله تعالى :"إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُه" ، ولدعا الخليل إبراهيم عليه السلام عقب رفع القواعد ، بقوله تعالى : "وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" ، مرجعًا عدم ذكر كلمة "قل" بآية الدعاء ليؤكد المولى تبارك وتعالى لعبادة أنه قريب منهم ، وحاضر مع كل سائل ولاجئ إليه ، ولا تتوقف إجابته على وجود واسطة بينه وبين السائلين من ذوى الحاجات . وقال الجندي خلال مشاركته أمس بملتقى الفكر الإسلامي بالحسين بحضور فضيلة الشيخ محمد خشبة وكيل مديرية أوقاف القاهرة ، و الدكتور محمد عزت منسق الملتقى ، ولفيف من شباب دعاة وزارة الأوقاف ، ومشاركة جمع غفير من المواطنين : أن آية الدعاء فيها من المعاني التي لا تعد ولا تحصى ، منها استخدام أدوات الشرط ، لتحقق إجابة الدعاء ، وأن الدعاء مرتبط بالتقوى ، لذلك جاءت إجابة دعوات الأنبياء عقب بيان عملهم الصالح ، قال الله تعالى : "إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ" . وأوضح الجندي : أن الله عز وجل جعل الدعاء أساس العبادات جميعها فحتى في الحج يجمع الحاج بين صلاتي الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء ، ليتفرغ لدعاء الله تعالى في أفضل زمان ومكان ، لافتاً أن أرجى آية في القرآن الكريم قوله تعالى : "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" . داعيًا إلى ضرورة أغتنام شهر رمضان الكريم بالطاعات وعدم التقصير في العبادات ، لأنه فرصة للتخلص من المعاصي والذنوب والتوبة لرب القلوب لفتح صفحة جديدة تملأها االخيرات والأعمال الصالحات .