* في ملتقى الأوقاف بالحسين: * الجندي: أرجى آية في القرآن آية الدعاء والعمل الصالح أساس الاستجابة * عميد الدعوة: خصائص عظيمة لأمة النبي في رمضان..والدعاء من أفضل العبادات أكد الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية من علماء الأزهر الشريف، أن الإنسان بدون دعاء ليس له قيمة عند الله، وشهر رمضان شهر الدعاء، فالله يغضب إن تركت سؤاله، إن الله إذا أحب عبدا ابتلاه حتى يتضرع له، مشيرا إلى أنه لابد من العمل والمسارعة فى الخيرات. وقال الجندي، خلال كلمته باليوم الرابع لملتقى الفكر الإسلامى الذى تنظمه وزارة الأوقاف، بساحة مسجد الإمام الحسين بعنوان: "رمضان شهر إجابة الدعاء"، وبحضور الدكتور جمال فاروق، عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، والشيخ محمد خشبة، وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور محمد عزت، منسق الملتقى، ولفيف من شباب الدعاة بالوزارة، وجمع غفير من المشاهدين، إن الله تعالى لا يحتاج واسطة بين العبد وربه ولكن هناك الوسيلة لابد من استخدامها شرط الدعاء. وأضاف أنه لا يتقبل الدعاء إلا إذا اقترن بالعمل، والتقوى وسيلة لقبول الدعاء وأن العمل الصالح شرط رفع الدعاء عند لله، وشهر رمضان شهر قبول الدعاء وشرع فيه العمل والعبادة معا. وأوضح أن حذف كلمة "قل" من آية الدعاء إشعار بقربه تعالى من عباده، وحضوره مع كل سائل بحيث لا تتوقف إجابته على وجود واسطة بينه وبين السائلين من ذوى الحاجات، مشيرًا إلى أن العمل الصالح هو الرافع للدعاء، قال الله تعالى: "إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُه"، ولهذا دعا الخليل إبراهيم (عليه السلام) عقب رفع القواعد، فقال تعالى: "وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"، وقد ملئت آيات القرآن بذلك، فالعمل الصالح أساس استجابة الدعاء. وأشار الجندي إلى أن آية الدعاء فيها من المعاني التي لا تعد ولا تحصى، منها استخدام أدوات الشرط، لتحقق إجابة الدعاء، وأن الدعاء مرتبط بالتقوى، لذلك جاءت إجابة دعوات الأنبياء عقب بيان عملهم الصالح، قال الله تعالى: "إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ". وأعلن عضو البحوث الإسلامية أن أرجى آية في القرآن الكريم قوله تعالى: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ". وفي ختام كلمته، أكد أن جعل الدعاء أساس العبادات جميعها فحتى في الحج يجمع الحاج بين صلاتي الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء ليتفرغ لدعاء الله تعالى في أفضل زمان ومكان. ومن جانبه، أكد الدكتور جمال فاروق، عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن شهر رمضان شهر استجابة الدعاء اختص الله به أمة سيدنا محمد خير أمة أخرجت للناس، وقال إن الله جعل من فضائل الصيام أنه أخبر (صلى الله عليه وسلم) أن "للصائم فرحتين، فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه". وأضاف فاروق، خلال كلمته باليوم الرابع لملتقى الفكر الإسلامى الذى تنظمه وزارة الأوقاف، أن التوسل بالأنبياء والصالحين والأولياء فى تفريج الكربات أمر مشروع لا ينكره إلا الجاهل بالسنة.