المعروف أن كيدكن عظيم، لكن هذا مشروط باستعمال ذلك الكيد فإن لم تستخدميه بطل مفعوله وراح سحره.. وساعتها لن يفلح الساحر حيث أتى، واعلمي أمة الله أن المرأة -أعزك الله تستطيع أن تجعل الرجل مثل الدبلة أو الخاتم أو المحبس في إصبعها والترتيب الذهبي هنا مقصود، ومعناه سواء كان ذلك في مرحلة الخطوبة أو ما قبلها (الدبلة) أو مرحلة Just married (الزواج) أو مرحلة تقضية فترة طويلة في حبس قفص الزوجية (المحبس).. ولا تطلب قيادة الرجل جهد جهيد فالرجل مثل الدراجة يمكن تعلم قيادته في ثلاثة أيام على الأكثر وكما شروط قيادة العجلة في أن تزن جسمك وتبص قدامك ولا تقرط على الجادون كذلك فن قيادة الرجل.. وإليكِ القواعد الثلاث لفن قيادة المحروس اللي عليه العين والطلب. القاعدة الأولى: يجب على المرأة أن لا تقفش في الجادون أو الرجل بمعنى أن تمسك الرجل بنعومة وانسيابية ولا تتعلق به بدرجة تجعله يزرجن في يديها وإلا ستلبس العلاقة في حائط سد بالتأكيد، لأن التمسك المبالغ فيه بالرجل يجعله يمشي عوج كالعجلة التائهة في يد سائقها فإن أحببت أحببي هونا، ولا تظهري تمسكك بالرجل بشدة فكثير من الرجال حين يملك زمام المرأة يذبح قلبها ويشفيه كجزار قاسي صباح يوم العيد الكبير..هذه هي القاعدة الأولى لقيادة الرجل والعجلة لا تقرطي في الجادون لأن التقريط في الرجل يجعل قيادته صعبة للغاية، غالبية الرجال لا يحبون التقريط وأول ما يشعرون به يقولون يا فكيك. القاعدة الثانية: التوازن مطلوب، فكما أن اتزانك على الدراجة يضمن لك عدم السقوط فإن الاتزان في علاقتك بالرجل دون هيبرة تجعل فن قيادته ممكنة وسلسلة .. راوحي في أسلوب تعاملك مع شريكك بين اهتمامك بنفسك واهتمامك به .. لا تقتربي جدا فتحترقي ولا تبتعدي كثيرا فتُخترقي من قبل امرأة أخرى تنتظر رجل يشعر بالوحدة حتى تأخذه لفة . أكثر شيء يضمن للمرأة الاتزان في حياتها وفي علاقتها بحبيبها أن يكون لها هي نفسها حياة بعيدة عنه .. اهتمامات مختلفة .. عمل يشغلها .. أصدقاء .. نشاط تمارسه.. لا تفرغي العالم من حولك من أجله هذا ليس في صالحك تماما بحيث إذا ابتعد الرجل قليلا سقطتي.. لا تجعليه حائطك.. لكن اجعليه برواز جميل أو تكييف في الحائط.. فلا تميلي كل الميل كما يميل عزيزي قائد الدراجة بكل تقله على عجلته فتكاد تترنح به .. بعض النساء من كتر ما الحب ولع في الدرة تجثم فوق صدر حبيبها فتصبح مثل الدبة اللي قتلت صاحبها، وكما أقول دائما الحب طراوة.. خليه يتنفس. القاعدة الثالثة: بصي قدامك ولا تنظري للأسفل .. الأسفل هو الماضي.. النبش في الماضي يجعلك فاقدة السيطرة على المستقبل.. الرجل ترك كل شيء.. ترك ما يقرب من ثلاثة مليار نَسمة يا نِسمة، اختارك دون نساء العالم يا عالم، وجاءك طالبا القرب، لأنه غير قادر على البعد، وجاء لك بمحض إرادته .. دورك هو ليس البصق على الماضي.. دورك هو إدارة الحاضر والمستقبل.. النظر إلى أسفل يجعل الشريك يقول أين المفر؟ اجعليه ينسى ماضيه الأسود المهبب فلا يتذكره.. يقطع تذكرة ذهاب بلا عودة لزمن الشقاوة يا حسين، أنا مؤمن أن الحب يجعل الإنسان يولد من جديد أو على أقل تقدير يعود كيوم ولدته أمه.. الحب ديانة جديدة فحين ندخل في الدين الجديد فهو يجُب ما قبله.. فلتغفري، واعلمي أن وجودك في حياته هو نقطة التحول.. فاجعلي وجودك زمنا فارقا.. تقويما جديدا.. ما قبل الميلاد هو الماضي.. ما بعد الميلاد هو الحاضر والمستقبل. فنحن لا نستخدم نتيجة حائط – روزنامة – العام الماضي 2017 لنتعامل مع أيامنا، بل نستخدم نتيجة 2018. إذا أجدتِ هذه القواعد الثلاث فأضمن لك ساعتها أن تقودي الرجل- الدراجة بيد واحدة، وربما وانتِ سايبة إيدك خالص .. أعرف أن الدراجة قد تفاجئك ويسقط الجنزير أثناء قيادتها بسبب المشاكل اليومية، لكن طالما تطبقين القواعد الثلاث فاعلمي أن إعادة الجنزير لمكانه سهل.. وكما يفضل أن يكون بالعجلة جرس ذو صوت واضح وقوي فإن من المهم أن ترني الجرس كل فترة لتلفتي انتباه شريكك لبعض النقاط التي تجعلك قد تصطدمين به فيكون دائما في قلق من الدخول في صدام معكِ لأن بعض الرجال فعلا تخاف متختشيش.. وسوق على مهلك سوق خلي الدنيا تروق عزيزتي قائدة الرجل، حتى تضمني لنفسك طريق السلامة حتى لا تقعدي على الطريق وتشتكي وتقولي مظلومة وأبو العيال ظلمني. إذا التزمتِ هذه القواعد ستكتشفين مدى سهولة سواقة الرجل، ولسوف تتتأكدين بنفسك ساعتها أن قيادته أسهل من قيادة دراجة ب 3 عجلات. بعيدا عن هذه القواعد أعملي عقلك وكيدك وسوف أقعد في مقاعد المشاهدين نتفرج لنتعلم ولنشاهد كيدكن إن كيدكن عظيم والله العظيم والله العظيم والله العظيم.