كانت هناك عبارة تقول: وراء كل رجل عظيم امرأة.. ورددها بعض الرجال بغباء أو قلة حيلة وكما يقولون: "قصر ديل يا أزعر".. وفى قول آخر مرغم أخاك لا بطل.. وقد فسر بعض الرجال ذلك بأن العبارة فى أساسها وراء كل رجل عظيم امرأة متسلحة بالشبشب أبو كعب عال، الذى لا يُصد ولا يرد ونتائج إصاباته مالهاش حد!! ويُقال ومش عايز أظلم الرجل إن "نابليون بونا برت"، هو الذى أطلقها لما تورط فى حب جوزفين ولمّا نعرف: إنها المرأة التى داست على مناخير الإمبراطور، الذى حكم فرنسا وطاح غزوًا فى العديد من دول العالم ومن بينها مصرنا المحروسة.. هذا الإمبراطور قال هذه العبارة وهو فيما يبدو كان يلبس الطرطور لأنه كان "طرطورًا بالفعل"، فالتاريخ يكرر نفسه مرة فى فرنسا ومرة فى بريطانيا: بعيد والشر بعيد حابس حابس مش عايزين من ده لا أخضر ولا يابس!!... فجوزفين بعد أن أزلت "بونابرت" كانت على علاقة مع أحد ضباطه.. والغندوره السنيورة، التى أبهرت المراهقين بجمالها وخفرها وخجلها المصطنع: "ديانا" ضحكت على إمبراطور بريطانيا المنتظر فأقامت علاقة غير مشروعة مع مدرب الخيول الملكية.. ثم فجرت كل القواعد والآداب الملكية البريطانية المحنطة، عندما فجرت وأقامت علاقة على عينك يا تاجر مع دودى الفايد. واقتنع بعض الحريم بأنهن وراء كل عظيم.. وابتلعها بعض العظماء خوفًا ورعبًا من كيد النساء.. الذى تناقلت مواقع التناصل الاجتماعى بمناسبة يوم المرأة العالمى عبارة أطلقتها المرأة وصدقتها لتكون دليلًا على جبروتها وكيدها ونكرانها للجميل، الذى حفظه الرجال لها على طول الزمن.. مصدقة بعض الأقلام فى أجهزة الإعلام التى إن لم تجد ماتكتبه كانت المرأة وحقوقها المسلوبة هى الموضوع الاحتياط عند الإفلاس.. فمواقع التفسخ الاجتماعى تتناقل الآن عبارة تقول:( Behind every successful woman is her self ) وراء كل امرأة عظيمة هى نفسها وهو مايؤكد نرجسية بعض الحريم ونكرانهن للجميل وحسن العشرة.. اللهم اجعل كلامنا خفيفًا عليهن.. وعلى الرجال المبادرة بسرعة إعلان اتفاقية عالمية: بيوت الشرق الأوسط مناطق منزوعة السلاح.. وقد أُعذر من أنذر.. فما هى إلا مناسبة هلامية مصطنعة للضحك على عقول الحريم حتى انكشف المستور وعورة تفكير بعض الحريم. فحذار للطرفين.. فحينها لن ينفع الندم وبس.