يبدأ الطريق للوصول الي مركز عمليات اليش الثاني بشمال سيناء لابد أن يسلك المعدية رقم 6 لعبور قناة السويس وما ان ندخل الي ارض الفيروز ونتوغل علي مسافة كليو مترات من الصفة الشرقية للقناة تبرز أحد المشروعات القومية الكبرى وقد شقت الصحراء الجرداء ،تتمثل في مدينة الإسماعيلية الجديدة والتي يتم الآن التجهيزاتالنهائية لها ، والتي ستشهد خلال شهور قليلة حياة جديدة للعديد من الأسر المصرية من كل الانحاء حيث تعد الإسماعيلية الجديدة بحق بداية تنمية شاملةحقيقية لسيناء ، والتي بدأت فيها الدولة بجانب العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018 ، حيث تمتد ايادي التنمية لتصل إلى سيناء ، وتعمل جنبا إلى جنب مع استخدام البنادق استهداف العقول ، وتغيير الواقع ، فالارهاب هو فكر لا يرتبط بمكان أو شخص ، ومحاربته تعتمد على الجانب الأمني ،وكذلك جانب التنمية . بعد أن تتخطي المدينة الجديدة، تسلك الطريق الأوسط الذي يشق رمال سيناء بداية من قناة السويس الجديدة في الغرب ، وحتى خط الحدود الدولية في الشرق ، مرورا بالعديد من الكمائن ، التي يقف جنودنا البواسل ، أبطالاً وسط الصحراء ، لا يهابوا المجهول ، يقوموا بدورهم في تفتيش السيارات المارة بالطريق والتأكد من هويتهم وأوراق ثبوتهم . رجالاً لايهابون شيئاً ، شعارهم النصر أو الشهادة ، لا بديل عن الانتصار يحملون أملا كبير وإصرارا شديد على اقتلاع جذور الإرهاب وتخليص سيناء ومصر منه للأبد . تعد قرية بغداد التابعة لمركز الحسنة لمحافظة شمال سيناء ، إحدى القرى الصغيرة والتي يتواجد بها بعض الخدمات كوحدة الإسعاف والطوارئ ومدرستين ، وبعض الخدمات الأخرى ، لنرى مشهد أخر مختلف بعد تركنا لقرية بغداد .. قلعة صناعية كبرىوسط الصحراء ، العمل فيها لا يتوقف ، رغم العمليات العسكرية في كل أرجاء سيناء ، نرى مصنع الأسمنت والمملوك لأحد رجال الأعمال المصريين الوطنيين ، ومصنع أخر للأسمنت التابع للقوات المسلحة ، وهما يمثلا خطوة أولى لاستغلال الثروات الكامنة بأرض الفيروز ،العامرة بثروات طبيعية تنتظر القوى البشرية التي تنقب وتبحث عنها وتستغلها . فيما تنتشر الآليات العسكرية من مدرعات قتالية متعددة لناقلات الجنود المختلفة ، ويتكرر تحركاتها على مدار الساعة تباعاً ، وبعد مرور وقت قصير وصلنا إلى احد الكمائن ، وصولا لمدينة العريش ، عاصمة شمال سيناء والتي تعد مركزاً رئيسياً في العملية العسكرية الشاملة فيما تبدو الاوضاع مستقرة داخل حى الزهور بالعريش بعد أكاذيب استهدافه بالصواريخ من قبل القوات المسلحة ، ونسف عدد من المباني ، قام العقيد أ.ح تامر الرفاعي المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة بنفي تلك الأكاذيب والاختلاقات من العديد من القنوات المضللة إلا أن هناك العديد من الرجال والنساء يتجولون في الشوارع بحرية لا تخلو من الحذر ،فيما تفتح المحلات المختلفة أبوابها يمكث أصحابها بداخلها انتظاراً للرزق الحلال . فيما يقول أحد اصحاب المحلات التجارية تعودنا على صوت الرصاص هنا في العريش ، والأمر أصبح طبيعياً ، ولا يهاب ذلك سواء هو أو أسرته، مؤكداً أنه لم يحدث أي توجيه لصواريخ بالحي ، والدليل على ذلك أنه لا يوجد منزل قد تدمر . فيما تتوافر عشرات الأطنان من المواد الغذائية يوفرها جهاز الخدمة الوطنية بأسعار مخفضة لسكان واهالي سيناء فضلا عن تواجد عربات من جهاز الخدمة الوطنية تقوم ببيعالمنتجات الغذائية الأساسية بأسعار تنخفض عن مثيلها بشمال سيناء وعن القاهرة أيضاً ، لنتحرك إلى نقاط التوزيع المخصصة للبيع في أحياء مختلفة في مدينة العريش خاصة أن تلك السيارات تتحرك لبيع المنتجات الغذائية بصفة يومية في مواقع مختلفة من المدينة ,حيث نجد سياراتببضائع مختلفة لبيعها لأهالي العريش بأسعار مخفضة , فيما أوضح مسؤول توزيع المنتجات الغذائية من جهاز مشروعات للخدمة الوطنية، والذي أكد على أن دوره هو رفع المعاناة عن أهالي شمال سيناء، وأضاف أن القافلة بها لحوم كتل سعر الكيلو يصل إلى 60 جنيها، ولحوم قطع سعر الكيلو يصل إلى 62 ؛ ودواجن يبلغ سعرالكيلو 17 جنيها، وكيلو الأرز يبلغ سعر 8 جنيهات ، وسعر كيلو الطماطم 5 جنيهات فقط ، فضلا عن العدس والشاى والزيت والجبن والبطاطس والبصل والبسلة ، وغيرها من السلع التى تلقى رواجا كبيرا بين صفوف المواطنين. السيارات محملة بأنواع كثيرة من البضائع فيما يصطف المواطنون أمام السيارات استعداداً للبدء في عملية البيع .. مواطنون بسطاء جاءوابحثاً عن المنتجات المخفضة وقال أحد المواطنين الذي يستقر بالعريش منذ 27 عاما إن المنتجات التي تبيعها القوات المسلحة من أجود المنتجات الغذائيةورغم ما يحدث من عمليات لمحاربة الارهاب الا انني لا ولن اترك هذه المدينة فمن يعيش في سيناء صعب ان يتخلي عنها وقال أن ما يقوم به الجيش المصري ، ونريد أن يخلصونا من الإرهابيين, مضيفاً أن مساندتنا لقواتنا المسلحة لا نهائية وغير محدودة في حربه ضدالإرهاب ، وجميع الأهالي هنا يحلمون باليوم الذي يتم إعلان سيناء خالية من الإرهاب . فيما أوضحت احدى المواطنات السيناويات من أهالي العريش : اننا نحاول ان نتحمل ونقاوم ما نحن عليه ومحردوية الحركة فيما بين البلدان من أجل تطهير الارض من الارهاب ونحن علي استعداد الا ناكل أو نشرب مقابل ان نعيش بسلام وأمان مثلما كنا عليه ن قبل وأضاف أحد سكان حي الريسة أن المنتجات بجودة عالية ، متمنياً أن ينتشر الأمن والأمان والتنمية في سيناء ، وأن يحفظ الله أرض مصر ورجالها وأبطالها من القوات المسلحة والشرطة حماة الوطن ، وتحيا مصر بجيشها وشعبها,وقدم الشكر للقوات المسلحة ، وللرئيس عبد الفتاح السيسي ، موضحاً أن أهالي سيناء مع القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب .. مؤكداً أن العربات الخاصة ببيع المنتجات الغذائية متوافرة بصورة يومية في الحي , موضحا انه يتم توفير أتوبيسات مجانية لنقل المواطنين، فضلا عن التعامل بأحترام مع كافة المواطنين دون الإساءة إلى أحد , فالجميع يتمنى أن يتم القضاء على الإرهاب فى أسرع وقت واستعادة الحياة إلى المدينة. ومن جانبه قال المواطن إبراهيم إنه يعمل مدرسا بأحد المدارس ، وإنه اعتاد على شراء احتياجاته من المواد الغذائية من سيارات الخدمة الوطنية التى توفرها القوات المسلحة . وأضاف أن جميع المواطنين فى العريش يقفون بجوار الجيش فى حربه على الإرهاب، رغم بعض الصعوبات التى يعانون منها خلال تلك الفترة بسبب العملية العسكرية الشاملة , مشيرا إلى أن المواطنين على استعداد إلى الصبر والوقوف بجانب القوات المسلحة فى حربها ضد الإرهاب طالما سيكون مطمئن فى المستقبل على عائلته وأهله من تهديدات العناصر الإرهابية.