داخل مسجد عمر مكرم توجد غرفة العمليات الخاصة بميدان التحرير ، فهذا هو مخزن كل ما تحتاجه المستشفيات الميدانية والطعام الخاص بالمخيمات في الميدان ، وهو النقطة المركزية التي تنطلق منها كل قرارات الميدان .. كتب : محمد فتحي - هاجر اسماعيل كما إنه مكان اجتماع القوي السياسية في الحادية عشر من مساء كل يوم للتنسيق بينهم في تأمين مداخل ومخارج الميدان وأيضا تحديد مطالب الميدان وأماكن تعليق اللافتات ، وهو عبارة عن قاعة واسعة يقوم فيها الأطباء والمتظاهرون بتوزيع الأدوية وتصنيفها واعداد وجبات الطعام لتوزيعها علي الخيام . وفي تصريح خاص لبوابة الشباب أكد الدكتور أحمد الخطيب المسئول عن مخزن ميدان التحرير أن العمل في مخزن الميدان بدأ مع اندلاع احداث يوم السبت الماضي وبعد أن بدأت التبرعات سواء أدوية أو أطعمة تتوافد علي الميدان ، فقررنا أن يكون المخزن هو النقطة المركزية لاستقبال كل التبرعات لتوزيعها علي مختلف المستشفيات الميدانية حتي لا يكون هناك عجز في مستشفي وفائض في مستشفي آخر . وأكد أن هناك تبرعات كافية جدا من الأدوية والعلاج وأنه يتم النقاش بشأنها حاليا وذلك تمهيدا لاستخدامها في القوافل الطبية التي سوف يقوم أطباء التحرير بتنظيمها في مختلف المحافظات بعد انتهاء الأحداث ، وقال الخطيب إن المخزن هو المكان الذي يتم فيه التحقيق مع أي بلطجي يتم القبض عليه والحصول منه علي اعترافات مكتوبة حتي لا يغير كلامه عندما يتم تسليمه الي الشرطة ، وأكد أن هذه الغرفة يتم منها توزيع المهام علي اللجان الشعبية في الميدان وجاري الآن اختيار عدد من الشباب ليتولوا مهمة تأمين العمارات المرتفعة في الشوارع الموزاية لشارع محمد محمود والمؤدية لوزارة الداخلية والتي قد يستخدمهم بعض البلطجية والمأجورين في الاعتداء علي الداخلية لندخل في صراع معهم نقفد علي اثره عدداً من الشباب ولا داعي لذلك ، ومهمة هؤلاء الشباب سوف تكون تأمين مداخل العمارات .