إنتهت البطولة العربية لكرة القدم والتي أقيمت في الأسكندرية و توج فيها فريق الترجي التونسي بعد مباراته مع فريق الفيصلي الأردني. الجدير بالذكر أن نادي الفيصلي الأردني قد لعب مرتين مع نادي الأهلي المصري و إنتهت المبارتين لصالح الفريق الأردني. كل هذا طبيعي جدا في الكرة الغالب و المغلوب لعب الزمالك في البطولة و لم يوفق في مباريات ووفق بأخرى ، و لعب الأهلي في البطولة و كان الحال كنظيره الزمالك. بعد خسارة الزمالك و المستوى الذي إعترف به النادي إدارة و جمهورا و جهازا فنيا و خروجه المشرف بعد فوزه في مباراته الأخيره مع النصر السعودي ظل فريق الأهلي "المصري" ممثلا لدولته في البطولة العربية و المقامة على أرضه و ادى ذلك الأداء الذي لا يرضي أحدا في أي حال من الأحوال كما ذكرت في مباراة الفيصلي الأردني. و لكن ما لم يكن طبيعيا و هو ما احزنني و بالتأكيد أحزن غيري من الغيورين على الكرة المصرية هو حال الجمهور و ليس الكل بل البعض، و الذي إن سمح لي أن ألقبهم (المعاقين كرويا) و هم منتشرون جدا على المقاهي و الكافيهات ، من كلا الجمهورين العريقين (الأهلي و الزمالك). إزدحمت الكافيهات و المقاهي في المباراة النهائية و سمع من بعيد دوي الجمهور عند إحراز الفيصلي الهدف و سمع دوي أخر واضح في الإختلاف عن الأول عند دخول هدف الترجي و عند سؤالي إتضح أن جماهير الأهلي تشجع الترجي و جماهير الزمالك تشجع الفيصلي. جاء في بالي أن أسأل أحد المشجعين هل تعلم إسم أي لاعب من هذا الفريق أو ذاك؟ و جاءت الإجابة الصادمه و لكنها المتوقعه "لأ" بس بشجع الفريق الأزرق علشان غلبوا الأهلي و الأخر يقول بشجع الفريق المخطط علشان يغلبوا الفريق اللي غلب الأهلي. يال الفضيحة و العار، ألهذا الحد من الإنحدار وصل مشجعي أكبر أندية عربية من التدني في الفكر؟ هل أصبح "التحفيل" و التشهير على مواقع التواصل الإجتماعي من كلا الجمهورين أمرا عاديا؟ أين روح الفانله الحمراء الذي دعى لها الراحل صالح سليم و أكد أن الإحترام في التشجيع هو سيد الأخلاق؟ أين روح الفانلة البيضاء و شعار الكرة لعب و فن و هندسه ؟