222 مليون يورو هو المبلغ الذي دفع لفسخ تعاقد اللاعب البرازيلي نيمار دا سيلفا من ناديه الأسباني السابق برشلونه و 372 مليون يورو كمرتب له طيلة عقده الممتد 5 سنواتللنادي الفرنسي باريس سان جيرمان و المملوك للقطري ناصر الخليفي. وهذه الأرقام هي التي أغوى بها الخليفي اللاعب الصغير و المتطلع للشهرة نيمار الذي يعد الآن هو أغلى لاعب في العالم و في تاريخ الكره العالمية فأي شخص في مكانه يسعى لهذه الشهرة في ربيعه الثاني و هذا ما أغرى اللاعب و هو سبب غاية في الإقناع . و لكن لننظر من جهة أخرى السبب الذي دفع إلى إدارة النادي برأسه الخليفي ، و الذي أخرج من خزينة النادي أو من خزينته الشخصية أو من خزينة بلاده ؟! قطر التي يقع عليها الآن الحظر السياسي و الاقتصادي معا في أن واحد . صدر الشيك الذي وصل لنادي برشلونة الأسباني من بنك قطري (بنك قطر الوطني) دعونا نتذكر عام 2008 و هو عام الأزمة الاقتصادية و نشيد بالذكر اليونان الدولة التي أعلنت إفلاسها إثر تلك الأزمة و هبوط العديد من الأندية بعد أن أعلنت إفلاسها مثل ناديي (ادي أوفي كريت و نيكي فولو) . و من جهة أخرى قرارات الحكومة القطرية بعد المقاطعة العربية و الغربية لها بعد أن ثبت أن حكومتها داعمة "للإرهاب" و هبوط البورصة القطرية 7.6 في المئة في الساعة الأولى من التعاملات في اليوم الأول من الأزمة ، و وهبوط سهم «بنك قطر الوطني»، أكبر مصرف في البلاد و البنك المسحوب منه قيمة شيك نيمار ، 5.7 في المئة أيضا في اليوم الأول ، يجعل من يربط كل تلك الأحداث ببعضها للاستغراب. لنسأل بعض الأسئلة العقلانية مقابل تلك الأرقام الرهيبة المذكورة بالأعلى، لماذا لم ترسل قطر هذه الأموال أو حتى جزئ منها للدول المنكوبة أو الفقيرة و التي تدعي أنها تساندها ؟ هل من المعقول أن قطر في ظل كل هذه الظروف التي تمر بها تسعى للمباهاة و العنجهية الفارغة ؟ و هل تسعى قطر في استخدام الرياضة و كرة القدم بالتحديد للانتشار حيث أنها قد نجحت سابقا في الفوز باستضافة كأس العالم 2022 على أرضها؟ و هل تحاول قطر أن تجمل نفسها و تظهر بمظهر اللامبالاة للآخرين المعارضين عن طريق هذه الصفقة ؟ هل تسعى قطر بوضع رأس مالها في الدول الأجنبية و توضيح أن كل شئ يشترى بالمال؟