قال الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، أن مليونية 18 نوفمبر، هي أبلغ رد من الشعب المصرى وشباب الثورة على المماطلة فى محاكمة مبارك وأبنائه وعصابته. كتب : حواش منتصر محمد المراكبي وأكد نجم في تصريحات خاصة لبوابة الشباب، أنه واثق من أن مبارك سيحاكم، ولن يفلت من عقابه لتسببه فى إراقة دم شبابنا "إللى زى الورد"، ومن يتخيل أنه ممكن "يضحك على الناس ويأكلهم الأونطه ويأجل المحاكمة غبى . الشعب ده بياكل الأونطه بس بمزاجه ، وإلى عايز يشيل عن مبارك يشيل". وفي رده على سؤال لبوابة الشباب، حول ما إذا شاءت الظروف أن يجلس مع مبارك أو ابنه جمال أو أحد أفراد نظامه، ماذا سيقول له، رد نجم بسيل من الشتائم ! . وأكد نجم أن الكلام الآن لم يعد بحساب، تعليقا منه على ما يقال أن السلفيين والإخوان هم الفصيل الأقوى على الساحة السياسية، مؤكدا أن العبرة بالنهاية ونتيجة الإنتخابات وكلمة الشعب فى الصناديق. وقال نجم إنه إذا أتت الصناديق بالإخوان المسلمين أو السلفيين سواء في البرلمان أو في رئاسة الجمهورية، فأهلا وسهلا بهم .. لايهم إخوان مسلمين أو سلفيين أو علمانيين "لابس بدلة ولا جلابية" أو تزور الانتخابات، المهم أن يسير مستقيما ويكون رئيسا للجميع، الناس ماذا تريد غير أن تشعر أنهم مواطنين بجد عندهم كرامة وهذا لن يتوفر غير إذا وفر الحاكم دخلاً مناسباً للرعية ونظام علاجى وصحى متطور ومنظومة علمية وبحثية قوية، وكفالة حرية للرأى والكلمة وإلغاء الدولة البوليسية، فإذا وفروا ذلك مرحبا بهم، أما إذا انحرفوا عنه سيكون مصيرهم مثل سابقهم، الناس "مبقتش تخاف" وكسرت كل الحواجز والقيود، فكرسى الحكم فى الفترة القادمة ليس له غير طريقين إما سكة السلامة أو الندامة. وعن ترشح عدد من شباب الثورة فى انتخابات البرلمان، قال نجم "لازم يعلموا كده هؤلاء الشباب أصحاب البلد والثورة وهم الشرعية الوحيدة الموجودة الآن". وعندما سألناه عن رأيه في الانتقادات التي يوجهها البعض لشباب الثورة، مثل اسماء محفوظ ووائل غنيم، قال الشاعر الكبير "لم أحتك بأى من الأسماء التى ذكرت بشكل مباشر لكى أستطيع الحكم عليهم، ولكنهم مثل غيرهم ممن رشحوا أنفسهم فاذا عملوا بما يرضى الشعب والوطن فمرحبا بهم". كما عبر فؤاد نجم عن حزنه الشديد، بسبب حالات العنف الدموي الذي تشهده عدد من محافظات مصر، مؤكدا أن هناك من يستفيد من هذا الوضع، ولكنه في نفس الوقت أكد على أنه متفاءل بالمستقبل. وقال إنه طوال عمره يراهن على الشعب بأنه الفائز الأخير دائما، وتاريخنا دائما يقول لنا لا يوجد حاكم أو أى قوى سياسية أستطاعت أن تهزم الشعب، فالثورة التى اندلعت شئ عبقرى ومن يرى غير ذلك غبى. جدير بالذكر أن الشاعر أحمد فؤاد نجم، ظهر مساء أمس مع الإعلامي نصر القفاص في برنامج "الجورنال" على قناة الحياة، واعتبر الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم جامعةَ الدول العربية "دار مسنين"، مؤكدا أن قرار تعليق عضوية سوريا لن يحل الأزمة هناك، ولن يمنع "السفاح" بشار الأسد عن مواصلة مذابحه ضد الشعب السوري. وسخر مما اعتبره "نيولوك" للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بعد حرق وجهه، وحثّ الرئيس المخلوع حسني مبارك على الاعتذار لشعبه. وقال أحمد فؤاد نجم "إن جامعة الدول العربية لم تعد لديها أي فائدة، حيث تحولت في الفترة الأخيرة لدار مسنين مثلما قال عنها سيف الإسلام نجل القذافي، وللأسف كل الأزمات العربية أثبتت هذا الأمر". وأضاف "أن قرار الجامعة بتعليق عضوية سوريا لن يحل الأزمة هناك، ولن يجبر بشار الأسد على إيقاف المجازر التي تركب يوميا ضد الشعب السوري العظيم، الذي لا يستحق هذا الأمر على الإطلاق". وتساءل الشاعر المصري ماذا تعلم بشار الأسد في كلية طب العيون؟ هل تعلم الإجرام والقتل والوحشية إلى هذه الدرجة ليصبح الطبيب السفاح، مطالبا الرئيس السوري بتحرير الجولان ومحاربة إسرائيل بدلاً من قتل شعبه. وأوضح نجم أن بشار استولى على السلطة في دقائق معدودة بعد تغيير الدستور حتى يتولى الحكم خلفًا لوالده، معتبرًا أنه اغتصب الحكم، وأن سلطته غير شرعية على الإطلاق، ولذلك فإنه يضرب بكل قوة للحفاظ على هذه السلطة ولا يهمه القتلى الأبرياء والمذابح اليومية ضد الأطفال والنساء والشيوخ. ورأى أن الشعب السوري من الشعوب المثقفة والمبدعة في المنطقة العربية، ولا يستحق ما يتعرض له من قتل يومي، لافتا إلى أن السوريين كرماء، وسبق أن استضافوا حوالي 2 مليون لاجئ عراقي خلال الحرب على العراق، متمنيًا لهم الخلاص من حكم بشار في أقرب وقت ممكن. وأبدى الشاعر المصري تأييده الشديد للشعب اليمني وثورته العظيمة التي قامت من أجل تحقيق الديمقراطية والقضاء على الفساد في البلاد، معربًا عن أمله في أن ترى هذه الثورة النور قريبًا من خلال رحيل النظام الحاكم سواء بالمبادرة الخليجية أو غيرها. وحثّ الشاعر المصري، الرئيسَ السابق حسني مبارك على أن يحتذي بأصحاب حملة "احنا آسفين يا ريس"، وأن يقول هو وعائلته ورموزه "احنا آسفين يا مصر"، مشيرًا إلى أن قصيدته "الجدع جدع والجبان جبان" تجسدت في حالة مبارك، حيث لا يستطيع أن يكون جدعا في آخر أيامه ويفضل أن يكون جبانًا بصمته. وشدد نجم على تأييده الشديد لحكم القضاء الإداري الذي صدر من محكمة المنصورة بشأن منع فلول الحزب الوطني من عدم الترشح للانتخابات البرلمانية، معتبرًا أن مثل هذا الحكم هو انتصار للثورة. وأكد على أنه سيظل يدعم شباب الثورة ويقف خلفهم ولن يتركهم أبدًا، لكنه حذرهم من محاولات بعض السياسيين لسرقة الثورة والحصول على أدوار غير مستحقة في تشكيل مستقبل مصر خلال الفترة المقبلة.