بدأت منذ قليل فعاليات المؤتمر الصحفي لمسابقة "نافذة الشاشة" لتكريم أفضل الأعمال الدرامية لعام 2017 والذي تقيمه مؤسسة الأهرام الصحفية بقاعة محمد حسنين هيكل بالمؤسسة بحضور الأستاذ هشام لطفي رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهرام الصحفية والأستاذ عزت إبراهيم مدير تحرير الجريدة والأستاذ هشام صقر مدير عام إدارة الإعلانات بالمؤسسة وتشريف المخرجة الكبيرة الأستاذة إنعام محمد علي والإعلامي القدير حمدي الكنيسي وعدد كبير من المخرجين والفنانيين والإعلاميين. وأعلنت المؤسسة عن تفاصيل مسابقتها التي تقيمها للعام الثاني علي التوالي لتكريم أفضل الأعمال الدرامية وأفضل نجوم الدراما لعام 2017 رحب الأستاذ هشام لطفي بالحضور وبدأ كلمته بأن إهتمام الأهرام بالفن والدراما والفنون جميعا يتواصل ويزيد من عام إلي عام ونحن اليوم بصدد إطلاق مسابقة الأعمال الدرامية الأفضل والتي تقيمها المؤسسة للعام الثاني في ظل السوق الكبير للدراما الذي شهد حالة من الإنتعاش خلال المواسم الرمضانية الأخيرة بنجوم مصريين وعرب ، وبالنظر لحجم الإنتاج الدرامي لهذا العام سنجده يزيد عن 40 عمل فني وصل تكلفتها لأكثر من ملياري جنية وهذا يحدث حالة من الزخم للتليفزيون المصري ، وأكد أن قيمة جائزة الأهرام تأتي من كونها الجريدة الأقدم في الشرق الأوسط . وبدأ الإعلامي حمدي الكنيسي كلمته بتوجيه التحيه للأهرام علي مواصلة دورها التنويري والثقافي وقدم إقتراحا بأن بألا يقتصر دور المسابقة علي الرصد والتقييم والتكريم للأعمال الدرامية الأكثر تفوقا والتي تليق بالشهر الكريم وبالمجتمع بل يكون التقييم من خلال لجنة متخصصة توجه سهام النقد بإختيار الأعمال التي فقدت بوصلة العمل الدرامي الحقيقي ليعلم من يتخلي عن رسالة الدراما في مجتمعنا بأنه سيتلقي من الأهرام إنذارا بأن ليس له مكان علي الساحة الفنية والإعلامية. وأوضح الأستاذ عزت إبراهيم أن ملحق نافذة الشاشة القائم علي المسابقة يصدر منذ 11 عاما في أول صحيفة تقدم صفحات متخصصة في الشرق الأوسط وتعتبر منبر علي الورق لتلاقي كل جهود صناع الدراما والسينما والجمهور ، ويضيف يسعي القائمون علي المسابقة علي توفير كل سبل الشفافية والمصداقية في التصويت للجمهورلإختيار العمل الدرامي الفائز مضيفا أنه سيتم فتح التصويت للجمهور بداية من الإسبوعع الأول في رمضان لتقييم الأعمال اللدرامية عبر موقع shasha.ahram.org.eg/ والجديد أنه سيتم إدراج المسلسلات الإذاعية ضمن المسلسلات التي يتم التصويت عليها لأنه لا يمكن إنكار نشاط الإذاعة خلال الفترة الأخيرة كما سيتم إختيار أفضل شاشة عرض في رمضان للإهتمام بتكريم أفضل شاشة قدمت مضمون جيد للمشاهد ، وأعلن أنه سوف يتم إصدار عددين من ملحق نافذة الشاشة يوم الثلاثاء 23 القادم والجمعه 26. وفي كلمتها علقت المخرجة الكبيرة إنعام محمد علي حال الدراما معربة عن أسفها علي ما وصلت إليه حالة الدراما بعد إنسحاب شركات الإنتاج التي تساهم فيها الدولة وتعاظم دور شركات الإعلان المنتجة للدراما وأيضا القنوات الخاصة كجهة منتجة في الفترات الأخيرة هذا تسبب في قلب الهرم الدرامي الذي كان علي رأسه المؤلف والمخرج وحل محله النجم صاحب الشعبية الكبيرة الذي يتحكم في فريق العمل من مؤلف ومخرج وشركات إنتاج وتراجع دور المؤلف الذي يطرح قضية تخص المجتمع وحل محله ورش الكتابة التي تبحث عن فكرة تبرز قدرات النجم ليتم إستغلال نجاحة إعلانيا ، ولن تحتوي كثير من المسلسلات علي نماذج البطل الإيجابي بل البطل الذي يدهس الخارق الذي يدهس القانون. ومن ناحية دور مؤسسات الإنتاج التابعة للدولة أوضح الأستاذ محمد العمري رئيس شركة القاهرة للصوتيات والمرئيات أنهم برغم التحديات المادية التي يواجهوها للمنافسة إلا أنهم تمكنوا من إنتاج عمل فني لخوض المنافسه في رمضان هذا العام وهو " قضاه عظماء" . وأكد شكري أبو عميرة رئيس التليفزيون المصري الأسبق وعضو الهيئة الوطنية للإعلام أن القيادة السياسية لديها الرغبة في عودة الدولة للمشاركة في الإنتاج الفني وطالب من الأهرام إدراج قناة ماسبيرو زمان ضمن القنوات المنافسة لعرض محتوي فني يحترم المشاهد المصري ويراعي حرمة الشهر الكريم وبدون ‘زعاج الإعلانات . كما عبرت الناقدة خيرية البشلاوي عن إنزعاجها من قلة وجود أعمال فنية ممتعة تعبر عن قضايا المرأة وتحمل رايتها فنانات مصريات وفي نفس الوقت تكون أعمال تنقل الواقع قريبة من المشاهد وتقدم له نموذج إيجابي، موضحة أن لدينا فنانين قادرين علي صناعة أعمال فنية هادفة وجيدة علي المستوي الفني . وعن وجهة نظر الكاتبة والسيناريست كوثر هيكل ورؤيتها لإصلاح الإنتاج الدرامي تقول أن الوسط الفني الآن أصبح مليء بقليلي الموهبة ويحملون مسئولية تأليف مسلسلات من 30 حلقة وطالبت بعودة التمثيليات القصيرة والطويلة والسباعيات ليتمكن كل صاحب قلم من تقديم حبكة جيده للسيناريو ذات الحلقات القليلة ثم يطوير نفسه وأدواته في الكتابة ليكون قادر علي تقديم عمل فني من 30 حلقة مكتوب جيدا ويحقق الإقناع للمشاهد والناقد . .