عقدت صحيفة "الأهرام" مؤتمرًا صحفيًا بقاعة هيكل للإعلان عن تفاصيل مسابقة أفضل الأعمال الدرامية فى رمضان 2017، والتى ينظمها ملحق نافذة الشاشة الذى تصدره الأهرام سنويًا، وشارك فى المؤتمر قيادات مؤسسه الأهرام، هشام لطفى رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام وعزت إبراهيم مدير تحرير الأهرام نائبًا عن الكاتب الصحفى محمد عبد الهادى علام رئيس تحرير الأهرام وهشام صقر مدير الإعلانات، وحضره صناع الدراما المصرية من مؤلفين ومخرجين ونقاد من الأجيال المختلفة، وقدمته الإعلامية حياة عبدون. وتضمنت فعاليات المؤتمر عرض فيلم تسجيلي عن أهم الجوائز التى منحتها الأهرام للأعمال الدرامية فى عام 2016، طبقًا لنتائج الاستفتاء الذى نظمه ملحق نافذة الشاشة كأول احتفالية فى أعقاب نهاية شهر رمضان الماضى ووزعت خلالها جوائز للمتميزين فى الأعمال الدرامية وكذلك تكريم كبار الفنانين، وتضمن كلمات للفنانين من الأجيال المختلفة عن دور الأهرام التنويرى على مر العصور واهتمامها بالفنون ومنها الدراما المصرية. وبعد انتهاء عرض الفيلم التسجيلى، تم إلقاء عدة كلمات على المنصة لكل من هشام لطفى رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام وعزت إبراهيم مدير تحرير جريدة الأهرام نيابة عن رئيس تحرير الأهرام محمد عبد الهادى علام وهشام صقر مدير عام الإعلانات بالأهرام، والإعلامى حمدى الكنيسى نقيب الإعلاميين والمخرجة إنعام محمد على. ضم المؤتمر عددًا كبيرًا من الكتاب والمخرجين والنقاد ومنهم محمد العمرى رئيس صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات وخيرية البشلاوى وكوثر هيكل ومحمد السيد عيد ونادية رشاد وهانى إسماعيل وحسنى صالح وإبراهيم الشوادى والأب بطرس دانيال وشكرى أبو عميرة عضو الهيئة الوطنية للإعلام وممدوح يوسف وحمدى متولى عضوى اللجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين وعبد الحكيم التونسى وأسامة غريب عضوى مجلس إدارة نقابة السينمائيين، والمخرجين الإذاعيين على عبد العال ورضا سليمان وعددًا كبيرًا من المهتمين بقضايا الدراما. وفى بداية المؤتمر تحدثت المذيعة حياة عبدون عن الدور التنويرى للأهرام ومكانتها فى الصحافة والثقافة والتاريخ الطويل والخبرات العالية فى مصر والعالم العربى، وفتحت باب المناقشات والكلملت لضيوف المؤتمر، فتحدث محمد العمرى رئيس صوت القاهرة قائلا إن المحتوى الدرامى الذى تقدمه الأعمال خلال السنوات الماضية يثير الغضب، ولابد من الاهتمام بالأعمال الدرامية وما تقدمه من مضمون، متسائلًا ما الذى يحدث لصناعة الدراما التى تمثل إحدى القوى الناعمة فى مصر؟ وتحدث الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكى عن تأثير الفن على المجتمع وأن العملية الفنية تبدأ الآن بالمنتج الذى يتحكم فى كل شيء، وحتى نرتقى بالأعمال الدرامية فلابد من عودة دور المؤلف والمخرج بدرجة أكبر وأهم من المنتج. وقالت الناقدة خيرية البشلاوى: نتمنى أن نرى أعمالاً تنتصر للجمال وألا يكون المنتج هو النافذة المسيطرة عل العمل الدرامى، وقالت الكاتبة كوثر هيكل: إنه لابد من عودة التمثيلية الدرامية والتى ستعيد الوضع للدراما كما كانت، بعيدا عن الإنفاق العالى فى عدد كبير من الحلقات التى لا معنى ولامناسبة لها، وقال المخرج شكرى أبو عميرة عضو الهيئة الوطنية للإعلام إن الهيئة ستقوم بدور فعال فى إعادة الدراما المصرية لماكنتها، وسيكون عام 2018 أفضل مما سبق فى حالة الدراما، وقالت الكاتبة والفنانة نادية رشاد إنه لابد من عودة إنتاج الدولة الدرامى والاهتمام بالجهات الحكومية لإنتاج الأعمال الدرامية، وقال المخرج حمدى النبوى إنه يرجو من مؤسسة الأهرام توصيل أصوات صناع الدراما لتدعيمها وعمل مؤتمرات لإنقاذها. وقال الكاتب الصحفى بالأهرام محمد حبوشة، إن الدراما انتصرت للمرأة خلال السنوات الماضية، وإنه يتفاءل بأن تنتصرفى 2018 أيضًا بالإضافة لتقديم معالجات اجتماعية جيدة مشيرا إلى أن كثيرا من الأعمال التى عرضت كانت جيدة، ولابد أن نشجع القطاع الخاص لإنتاج أفكار جيدة تتواءم مع المجتمع، واستنكر الهجوم على الدراما قائلًا: الدراما المصرية فى عز قوتها فى هذه اللحظة وعلينا أن نمد أيدينا كمؤسسة لكل شركات الإنتاج الدرامى فى مصر والعالم العربى لأنها صناعة الدراما بها تطور حقيقى، وطالب المخرج الإذاعى علىعبد العال بالاهتمام بالدراما الإذاعية مشيرا إلى أن الإذاعة المصرية لم تنتج ولو عمل واحد فى رمضان المقبل، وهو ما طالب به المخرج الإذاعى رضا سليمان مؤكدًا ضرورة دعم الدولة للدراما.