الإذاعة مسرح.. والمستمعون هم الجمهور أعشق الإذاعي فؤاد المهندس في "كلمتين وبس" الراديو سحب البساط من التليفزيون استفدت من التمثيل مع محمد رمضان.. وأتمنى تقديم شخصية مريض نفسي عماد إسماعيل.. مذيع شاب استطاع أن يجذب مستمعي الراديو له من خلال برنامج "الجنون فنون" علي إذاعة "شعبي إف إم" وحقق نجاحا كبيرا فيه وحصل علي جائزة عن البرنامج من مونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام.. يرى أن الإذاعة مسرح يقف عليه، والمستمعون هم الجمهور وطوال الحلقة يصول ويجول بفقرات "الجنون فنون"، كما أنه ممثل شارك في مسلسلات: "العندليب وحارة اليهود ودوران شبرا ومريم". طموحاته الفنية والإعلامية لا حدود لها لهذا كان لنا معه هذا الحوار: كيف بدأ مشوارك الإعلامى والإذاعى؟ تخرجت في كلية الحقوق، جامعة القاهرة عام 99، وعملت في الميديا منذ 2005 كمساعد مخرج في برامج منوعات غير معروفة ثم بدأت العمل كمراسل في التليفزيون منذ 2007 حتي 2015 إلى أن جاءت لي فرصة العمل كمراسل في قناة الساعة الليبية ومراسل في قناة روتانا ثم مراسل في برنامج من قلب مصر للميس الحديدي ثم عملت مراسلا في برنامجها علي سي بي سي في أوائل ثورة 25 يناير 2011، وقمت بتغطية أكثر الأحداث سخونة وسط الغاز والنار وأحداث مجلس الشعب وانتخابات الإخوان وماسبيرو ومحمد محمود وغيرها من الأحداث العاصفة. أما التمثيل فقد بدأت منذ عام 1998 من خلال عدد من المسلسلات منها "دوران شبرا والعندليب ومريم وحارة اليهود وفرح ليلى"، أما المسرح فقدمت العديد من المسرحيات مع فرق صغيرة ومراكز شباب، وفي عام 2005 حصلت علي جائزة أحسن ممثل من مهرجان الشباب المبدع في المركز الثقافي الفرنسي وحصلت علي منحة بفرنسا وشاركت بمهرجان أبينوم لمدة أسبوعين كما شاركت في ورش عمل بتونس لمدة 6 سنوات، وشاركت في مهرجانات بسويسرا والتشيك وفرنسا، وكنت مدرب تمثيل في ستوديو عماد الدين. وكيف اتجهت لإذاعة "شعبي إف إم" وما أول برنامج قدمته؟ كنت من محبي إذاعة "شعبي إف إم" منذ أن بدأت ببث الأغاني القديمة فقط ثم سمعت عن أنهم سيقدمون برامج فسألت وكان اليوم الأخير للتقديم وأرسلت لهم، وذهبت يوم الاختبار ووجدت عددا كبيرا جدا من المتقدمين وبعد أن انتهيت وأنا ماشى فوجئت بهم ينادونني للعمل ضمن فريق القناة. وعملت في البداية فى برنامج مع زملاء وهو (في كل حتة من 4:6) وكنت متميزا فيه جداً وبدأت معي مذيعة ثم تركت البرنامج ثم مذيعة أخري وتركت البرنامج أيضاً ثم شاركني مذيعا آخر وكنا نقدم أول ساعة أخبار سياسية ورياضية ثم تواصل معنا الجمهور والحمد لله قدمت فيه شغل جيد. وقدمت حوالي 200 حلقة وأنا سعيد بهذه التجربة ثم رأيت أنني أستطيع أن أعمل برنامجا فنيا بمفردي. "الجنون فنون" كلمة نتوقف عندها كثيرا.. فماذا تقصد بها ولماذا قلبت التعبير المعتاد وهو "الفنون جنون"؟ طبعا أنا أول ما بدأت البرنامج (الجنون فنون) الكل كان مندهشا من اسم البرنامج أما فكرة البرنامج فكانت فكرتى أما الاسم فكان في البداية الاسم التقليدي للمقولة الشهيرة "الفنون جنون" ثم بدأ يتغير موعد البرنامج أكثر من مرة فاقترح رئيس المحطة الأستاذ خالد فتوح تغيير الاسم وجنان بجنان شقلبنا الاسم إلي "الجنون فنون". وأقدم فقرات ثابتة من الأحد للخميس أغاني، مسرح، مسلسلات، سينما، رياضة مع وجود فقرات مختلفة في كل حلقة مثل فقرة نجم الترسو التى تهدف لتكريم الفنانين الذين نعرفهم شكلا ولكن لا نعرف أسمائهم، حيث نقوم بنشر الصورة علي السوشيال ميديا وأطلب معرفة الاسم كما توجد فقرة أستضيف فيها ممثلا أو مطربا. وما مدى قبول الجمهور لمذيع الراديو خاصة المذيع الجديد؟ الأمر يشبه قبول الجمهور للفنان، فالمذيع كذلك، والقبول يعتمد علي الصوت والشخصية والطريقة والحمدلله أجد الجمهور سعيدا جدا ومن خلال الرسائل أجد من يقول إنه أول مرة يسمع البرنامج ثم يصبح من مدمني سماعه. ما رسالتك التي تود أن ترسلها من خلال برنامجك؟ الراديو يعتبر مسليا، فلابد بجانب التسلية أن أقدم معلومة بشكل لطيف وأحاول تكريم الفنانين في ذكري ميلادهم أو ذكري رحيلهم وهذا الأسبوع كرمت الفنان محمود عبدالعزيز في حلقتين.. حلقة استضفت فيها الفنان أحمد كمال وتحدثنا عنه وحلقة عن أفلامه ومسلسلاته وقبلها حلقة عن ذكرى ميلاد ممدوح عبدالعليم وقبله أبو السعود الإبياري وهكذا. ولماذا لا تقدم برنامجا سياسيا؟ الراديو ملئ بالبرامج السياسية، ولا أحب التكرار، وفي برنامجي أحترم عقل المستمع وأقدم الأخبار الفنية لكن بشكل مختلف عن فنان زمان أو فنان الآن وهذا من وجهة نظرى أراه بالنسبة لي ألطف. ولماذا تركت التليفزيون لتذهب للإذاعة؟ أنا أري أن مهنة المراسل جيدة لكن الآن متعبة في مصر فى ظل هذه الأحداث السياسية فأي شخص يمسك مايك في الشارع من الممكن أن يسأله المارون والمتواجدون في المكان (بتعمل ايه، وتبع مين) وطبعا في مصر الموضوع صعب وهي مهنة مرهقة وأنا قمت بتغطية أحداث سياسية كثيرة ولا أقلل من المراسل لكن الراديو مرحلة ثانية مهمة لكن بشكل آخر وبصوتك فقط والآن الراديو انتشر جداً في السيارات وقليل جداً أن تجد أى أحد يسمع فلاشة أو سي دي. المحطات الإذاعية كثيرة والمنافسة قوية.. فما رأيك في مستوى الإذاعات بشكل عام؟ مستواها جيد، فالإذاعات الآن مختلفة عن زمان فهي تعتمد علي البرامج المتنوعة والمباشرة، فهناك توليفة بين الإذاعات فى مختلف الأوقات فهناك من يريد أن يسمع ليلاً أو نهاراً أو في قت العصر أو وقت الزحمة. والإذاعة ليست كلاما كثيرا والسلام والمستمع في سيارته في الزحام يريد أن يسمع أغنية حلوة وأعتبر إذاعة شعبي أغنية حلوة وحولها البرنامج وأراها شيئا مهما وحاجة لطيفة جداً. هل السوشيال ميديا والإعلام المرئي استطاعا أن يسحبا البساط من الإذاعة؟ الآن الإعلام المسموع فارض نفسه بشكل كبير، وكثيرون يقولون إنهم لا يشاهدون التليفزيون ولكن يحرصون علي سماع الراديو فقط بإذاعاته وبرامجه المختلفة فالإعلام المسموع أصبح مهما جداً وهذا يعتبر نجاحا كبيرا للإذاعة لأنها استطاعت سحب البساط من الإعلام المرئي ومنافسته. هل من الممكن أن تترك الراديو وتتجه للتليفزيون؟ لا أريد ترك الراديو إلا لو كان هناك برنامج تليفزيوني يستحق وفكرة جميلة مختلفة عن التي أقدمها في الراديو لكن لا أريد ترك الراديو لأنها تجربة أنا مستمتع بها. وطبعاً برغم أن التليفزيون جمهوره أكبر ويحقق شهرة أوسع لكن لا أفكر بهذا الشكل. أنت مثلت بالمسرح فلذلك تبدع يومياً في الإذاعة وكأنك تعتبر جمهور الإذاعة هو جمهور المسرح؟ فما تعليقك؟ أنا أشعر وأنا علي الهواء كأنني علي المسرح أواجه الجمهور فقد اشتغلت مسرح 17 سنة وعملت مدربا للتمثيل خارج مصر و أحترم المتلقي الذي أمامي مثل المسرح فلا يوجد كاميرا أو إعادة مايك لذلك أكون علي الراديو مستمتعا جداً كأنه مسرح، وأشعر وكأن المستمع يرانى. فأنا أحب شغل الراديو فهو مثل المسرح.. فالممثل يطلع وينطلق والراديو كذلك بمجرد بث الهواء.. أنطلق. شاركت في أعمال فنية بها أسماء كبيرة تعطي فرصة حقيقة لأي فنان شاب بأن يتعلم.. فما الذى استفدته من المشاركة مع هؤلاء النجوم؟ تعودت من خلال الورش المسرحية وورش تدريب الممثل أن أي تجربة أدخل فيها سواء كان الممثل الذي أمامي كبيراً أو صغيراً أن أضع في اعتبارى أن أستفيد منه، وأنا أستفدت من الكثيرين ممن وقفت أمامهم مثل محمد رمضان والفنان إياد نصار فهو ممثل رائع يعطي لمن أمامه الفرصة للاستفادة، وهذا أجمل ما في تجربة التمثيل والممثل يستفيد من أي حد يقف أمامه ولو لم يستفد لا يستحق أن يكون في هذا المكان. ما نوع الأدوار التي تستهويك وتحب أن تؤديها؟ الأدوار المختلفة مثل شخصية مريض عقلي أو نفسي فأنا تستهويني الأدوار التي يتغير شكلى فيها، ويوجد بها تحد للممثل وقدمت في المسرح أدوارا مختلفة ولا يعرفني أي أحد، فقدمت رجلا عجوزا كما قدمت فيلما قصيرا أمثل فيه بمفردي بدون أن أنطق بكلمة مدة الفيلم 6 دقائق بدون كلام. هل ستعود للتمثيل بعدما حققت هذا النجاح على الراديو؟ العمل بالراديو أصبح بالنسبة لي مثل حقنة الإدمان أحببته جدا، لكن فى نفس الوقت لن أترك التمثيل، فعلى المسرح أواجه الجمهور وفي الراديو أظهر بصوتى. مَن الإذاعي المفضل لديك؟ أكثر إذاعي أحبه وأعشقه منذ صغري حتي الآن هو الفنان فؤاد المهندس، وبرنامج "كلمتين وبس" فكان يقول شيئا بسيطا بصوته الجميل فيصل للجمهور كل شىء. ماذا عن آخر الجوائز التى حصلت عليها؟ حصلت علي جائزة مونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام وتم تكريمي بشهادة تقدير عن برنامجي "الجنون فنون" وسعيد جدا بهذا التكريم لأنه أول تكريم لي في الإذاعة ويتبع جامعة الدول العربية وشاركت فيه دول عربية كثيرة وحصلت إذاعة شعبي علي 10 جوائز.. ما جديدك في الفن؟ أقرأ الآن عملا فنيا جيدا وهو مسلسل لن يُعرض في رمضان ولكنه مسلسل جيد ودورى فيه سيكون علامة في مشواري الفني لكنني حتي الآن لا أستطيع الإفصاح عن اسم المسلسل حتي أتأكد من أنني سأشارك فيه.
