أصدرت السفارة الأمريكيةبالقاهرة اليوم بيانا تحذر فيه رعاياها بمصر من الذهاب الى سيناء وخاصة المناطق الحدودية بيننا وبين إسرائيل ، وذلك بسبب إشتعال الأحداث هناك – حسب نص البيان ، ونصحت السفارة المواطنين الأمريكيين باتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان سلامتهم وأمنهم. وأضاف البيان " على المواطنين الذين يخططون لزيارة هذه المنطقة متابعة مصادر الأخبار المحلية لمعرفة معلومات عن الوضع الذى يمكن أن يتغير بصورة غير متوقعة " ، فيما تم تنبيه طاقم البعثة الدبلوماسية لإعلام مكتب الأمن فى المنطقة فى حال نيتهم السفر لهذه المنطقة. كما أوصت السفارة مواطنيها بمراجعة خطط سلامتهم الشخصية، والانتباه للمجال المحيط بهم طوال فترة وجودهم فى مصر. أما على مستوى المعلومات الأمنية الأخيرة، فدعت المواطنين الأمريكيين لمتابعة موقع وزارة الخارجية بشكل مستمر، حيث يمكن إيجاد التحذيرات العالمية، أو المعلومات الخاصة بدولة بعينها وتحذيرات السفر، علاوة على متابعة حسابات الشئون القنصلية على موقعى تويتر وفيسبوك. الغريب أن هذا التحذير لم يأت وقت اشتعال الاحداث علي الحدود في الشهر الماضي .. بل جاء مع هدوء الأوضاع نسبياً ، كما إن هذه التحذيرات لم نسمع عنها مثلاً من سفارة أمريكا في لندن رغم أن بريطانيا كانت مشتعلة فى أحداثها الأخيرة ، وهناك سؤال يطرح نفسه : بعد هذا التحذير .. ما هو التأثير علي حركة السياحة في سيناء ؟! . يقول أحمد علاء 38 سنة مدير باحدى الشركات السياحية بطابا : تحذير السفارة الأمريكية لرعاياها بمصر من الذهاب الى سيناء كان محل نقاش وحديث جميع شركات السياحة اليوم ، ولكن تحذيرات أمريكا لا تعنينا فى شئ أو تمثل لنا تهديداً، فالسائح الأمريكى ليس له تواجد فى سيناء من قبل ، فلا توجد أفواج كبيرة تأتى لنا من عندهم، فنسبة إشغالهم ضعيفة للغاية وكل الأمريكان الذين يأتون لسيناء يزورونها بشكل فردى وغالبيتهم من الذين يعملون فى القاهرة فى السفارة أو فى قطاع البترول ، لكن الخوف من هذه التحذيرات هو أن تتأثر بها بقية الدول والرأى العام الأوروبى ، فهذا طبعا يمكن أن يخفض من نسبة الأفواج القادمة من أوروبا عامة وروسيا وألمانيا خاصة ، فهاتين الدولتين من أكثر الدول التى ترسل رحلات طيران مباشرة لسيناء يوميا وتقوم عليهم السياحة بجنوب سيناء. يضيف محمود عبد الرحمن 35 سنة مدير باحدى شركات السياحة بسيناء : التحذيرات الأمريكية لرعاياها من الذهاب لسيناء لاتهمنا كثيرا ولكن الخوف من تداعياتها وتأثيرها على باقى الدول ، أضف الى ذلك قيام إسرائيل بغلق منفذ إيلات ومنع رعاياها من السفر الى طابا لقيامها بعمليات تمشيط على حدودها ، وكل هذه طبعا محاولات لضرب السياحة عندنا فغلق المنفذ من جانبهم يثير البلبلة والخوف، أضف لذلك أن هناك بعض شركات السياحة بروسيا تتصل بنا وتسألنا " هل رحلة سيناءالقدس تم إلغاؤها ؟! " لأن هناك أفواج تأتى من روسيا للذهاب عن طريق سيناء لزيارة الأماكن المقدسة والدينية فى القدس . ومن ناحية أخري ، اغلقت اسرائيل معبر طابا امام الاسرائيليين المتوجهين الى شبه جزيرة سيناء لاول مرة منذ فتح هذا المعبر عام 1982 بعد ورود معلومات "أمنية" تفيد بإمكانية تنفيذ "عمليات" ضد الاسرائيليين ، وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية، اليوم الاثنين، فقد اقدمت سلطات الاحتلال على اغلاق معبر طابا جنوبي اسرائيل، بعد ورود معلومات من الجهات الامنيىة الاسرائيلية عن تنفيذ عمليات ضد الاسرائيليين في سيناء، حيث رفعت اسرائيل حالة التأهب القصوى على طول الحدود مع مصر.