هناك مخطط خارجي يعبث بأمن البلاد.. أمريكا وإسرائيل يسعيان إلي تقسيم مصر إلي 3 دويلات.. الجزيرة تسعى للتخريب.. الإخوان ينفذون مخططهم ..حركة 6 أبريل تحصل على تمويل للوقيعة بين الشعب والجيش.. البرادعي وائل غنيم ماسوني وعميل الأمريكان لقلب نظام الحكم... هو رجل " جورج سورس" الملياردير اليهودي في مصر.. كل ذلك قيل أنها مؤامرات تحاك ضد مصر وإثارة الفوضى فيها، وذلك منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن، وبعضها صحيح والبعض الآخر لا نعلم مدى صحته، ولكن في النهاية يتحمل مسئولية هذا الكلام من يروج له... بداية سماعنا للمؤامرات كانت منذ أيام الثورة، وذلك عندما خرجت علينا ناشطة لتؤكد أن الثورة مؤامرة حركتها منظمة "فريدم هاوس" لتجنيد عناصر من مصر وعدة دول أجنبية عبر البريد الإلكتروني ودعوتهم منذ عامين للسفر إلي أمريكا للتدريب علي قلب نظام الحكم علي يد صهاينة، واستكملوا تدريبهم في دورات مكثفة بقطر مقابل 500 دولاراً في اليوم و5 آلاف بعد العودة، وشملت هذه الدورات كيفية تنفيذ سيناريو 25 يناير بميدان التحرير، وهناك من أكد في هذا التوقيت أن وائل غنيم ماسوني وعميل للأمريكان، وجندوه لقلب نظام الحكم، كما أكد البعض أن هناك مؤامرة تقوم بها قناة الجزيرة على مصر لتخريبها، وتقف وراء ذلك قطر، وهذا الكلام هو الوحيد هو المؤكد لأن وزير العدل أعلن عن ذلك بنفسه. مؤامرة أخرى قيل أنها تحاك في مصر وأن هناك مخططاً خارجياً يعبث بأمن البلاد، وقد استفاد كثيرا بالاضطرابات الأمنية التي حدثت بعد ثورة 25 يناير، وأن ما يحدث الآن بعد الثورة جاء نتيجة لانحراف المسار، كما أن العالم العربي كله مستهدف منذ أحداث 11 سبتمبر والإعلان عن النظام العالمي الجديد برعاية بوش وكونداليزا رايس والذي استمر حتى الآن، وهذا النظام العالمي يهدف لتقسيم البلاد العربية إلى دويلات صغيرة على أساس عرقي وتكون تابعة لأمريكا بسبب ضعفها، وبالنسبة لمصر فالمخطط أن يتم تقسيمها إلى 3 دويلات واحدة إسلامية وعاصمتها القاهرة والثانية قبطية وعاصمتها الإسكندرية والثالثة في النوبة على أن يتم ضم سيناء إلى إسرائيل، وأنه تم نشر هذا المخطط في مجلة دايركشن الأمريكية منذ عام 1974 وقد وضعه بيجن . أما عن قضية التمويل الأمريكي فكانت مؤامرة أخرى، حيث أكد الكثيرون أنه زادت عدد المنظمات والهيئات التي تحصل على أموال أمريكية لتثير الاضطرابات، وبالتحديد جماعة 6 إبريل ومنسقها أحمد ماهر وأن ويكليكس أظهر وثائق تدل على أن حركة 6 إبريل يقف وراءها رجل أعمال يهودي أمريكي، كما أن هناك 36 مركزا وجمعية يحصلون على أموال أمريكية، وهذه المنظمات هي: المؤتمر الإسلامي الأمريكي ويحصل علي 21.900 دولار في السنة، ومعهد الأندلس لدراسات التسامح ومكافحة العنف 53 ألف دولار، وجمعية حقوق الإنسان لتقديم المساعدة القانونية 25 ألف دولار، والمؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني 23 ألف دولار، وجمعية الدفاع الحقوقي للمرأة المصرية 24 ألف دولار، والإنتاج الإعلامي والدراسات الإعلامية وحقوق الإنسان 25 ألف دولار، ومركز العبور إلي التنمية والحوار 25 ألف دولار، ومراقبة الميزانية وحقوق الإنسان 27 ألف دولار، ومنتدى القاهرة الليبرالي 19.052 دولار، والمركز الدولي للمشروعات الخاصة 750.497 دولار، والمنتدى الديمقراطي للشباب 21 ألف دولار، المركز المصري لتعليم حقوق الإنسان 26 ألف دولار. الإخوان المسلمين كانوا محور مؤامرة أخرى، حيث قال البعض أن الإخوان المسلمين بدأوا منذ انطلاق مظاهرات 25 يناير بتنفيذ مخطط قديم لهم تم وضعه تحت مسمي"?فتح مصر"، ?وهو المخطط الذي كشف عضو مكتب إرشاد الجماعة خيرت الشاطر عام 2005، ?ويتضمن السيطرة علي منشآت ومقدرات الدولة وحرقها، ?وما يحدث حاليا يؤكد أنهم عازمون علي تنفيذ خطتهم وهم مدعمون من قبل قوي خارجية عديدة، ?ومن يسمع خطبة خامنئي عندما خاطب شباب الثورة قائلا. "?يا شباب البنا" ?يدرك الدعم الإيراني للإخوان المسلمين،?ومن بعده خطاب حسن نصر الله، ?وقادة حماس، فالإخوان يخوضون معركة الاستيلاء علي الدولة وبدأت مرة أخري عمليات التخريب والهجوم علي منشآت الدولة.. فهذا هو ما قيل عن الإخوان المسلمين، ولا نعلم مدى صحته ولا نتحمل مسئوليته ، وطبعا لا ننسى فلول النظام السابق، حيث أنهم دائما متهمون بالمؤامرة على مصر وعلى الثورة، وأنهم وراء كل كارثة تحدث في البلد، حتى يثيروا الفوضى في كل أنحاء، حتى يتأكد للشعب بأن الثورة نفسها عبارة عن مؤامرة ضد مصر. آخر مؤامرة سمعناها ما قاله اللواء حسام سويلم - الخبير الإستراتيجى - أنه يملك وثائق تثبت أن البرادعى هو رجل "جورج سورس" الملياردير اليهودى فى مصر، وأن وائل غنيم يلعب دورًا كبيرًا للترويج للبرادعى، مشيرًا إلى أن وثائق ويكيليكس أكدت أن أحمد أحمد ماهر - منسق حركة 6 ابريل - على علاقات بمنظمات أمريكية، أنه يملك مستندات تثبت أنه توجد أموال وأياد تلعب من الخارج من أجل تخريب مصر مثل حوادث إشعال الفتنة الطائفية والتحريض على الهجوم على وزارة الداخلية، وأكد أن وراء تلك الأحداث التي تهدد أمن واستقرار البلاد، حركة شباب 6 أبريل والعقيد المتقاعد في أمريكا عمرو عفيفى، إضافة إلى أن هناك 36 منظمة ومركزًا مصريًا حصلت على تمويل مباشر من السفارة الأمريكية. ولكن نريد أن نعرف الآن ما هي آخرة هذا الكلام؟.. وما هو موقف الدولة؟!.. ومن الذي يثير هذا الكلام؟!.. وهل بالفعل توجد مؤامرات ضد مصر؟!... يقول اللواء سامح سيف اليزل- خبير استراتيجي-: الحالة الأمنية التي تعيشها مصر تعتبر فرصة كبرى لأي شخص أو أي جهة تريد أن تلعب في الأمن القومي، نتيجة عدم وجود استقرار في الحالة الأمنية، فكثير من الدول بالفعل تريد أن تهز الأمن القومي المصري، ونحن معرضين لأعمال مضادة لتأخير الاستقرار في البلاد، وبالتأكيد هناك أدلة على وجود المؤامرات ضد مصر، مثل القبض على جواسيس لصالح إسرائيل، كما أن إيران لها قضية تجسس، بجانب ما قيل عن تمويل خارجي لبعض المنظمات والائتلافات، ولا تزال التحقيقات والتحري جاري، فمصر بالفعل مستهدفة، وعلى الجميع أن يعلم أن قيام مصر بعد الثورة سيكون بمثابة مارد جديد في المنطقة، والكثير لا يريد لهذا المارد أن ينهض أو على الأقل يقوم بتأخير هذا النهوض، ولكن بشكل عام المؤامرة موجودة. ويقول الدكتور عماد جاد- أستاذ العلوم السياسية-: نظرية المؤامرة أصبحت ثقافة مصرية استطاعت النظم التي حكمتنا من قبل أن تربي الشعب عليها، وذلك منذ عهد عبد الناصر والسادات ومبارك، فدائما يرسخوا فكرة أننا مستهدفين، والنظام كان ماهراً جدا في أن يركز على أن المؤامرة تحاك ضد مكانتنا وضد ديننا وضد استقرارنا، وهو ما ظهر بوضوح أيام الثورة من أن هناك من يدبر المؤامرات، والحديث عن أصحاب الأجندات وكنتاكي، وحتى الآن يصور البعض الثورة أنها كانت مؤامرة، فالمؤامرة بالفعل موجودة في التاريخ، ولكن حالة الغموض التي نعيشها في الحالة السياسية سوف تكرس فكرة المؤامرة أكثر، وذلك حتى يكون هناك خارطة طريق واضحة للمرحلة الانتقالية التي نعيشها.