(يعني ايه اضراب ...من حقك تضرب عشان تاخد حقك ....احنا مضربين عشان انتو تتعلموا أحسن ) كان هذا هو الدرس الاول الذي تلقاه عدد من الطلبة في مختلف أنحاء الجمهورية اليوم مع بداية العام الدراسي الجديد . عبد الحفيظ طايل رئيس المركز المصري للحق في التعليم والمنظم الرئيسي للاضراب قال أن هذه الخطوة لجأ اليها المعلمون بعد أن استخدموا كل الوسائل السلمية مع الوزير من مقابلات واجتماعات وطلبات رسمية والتي انتهت جميعها بأنه لا حيلة له في الوزارة وأن الأمر كله في يد رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف والذي لا حيلة له هو الآخر والأمر متروك للمجلس العسكري الذي يري أن مطالب المعلمين " فئوية " لا يجوز المطالبة بها الآن ، ولكن في نفس الوقت يزيد من أجور كل العاملين في الدولة غير المعلمين . وأوضح أن الاضراب مستمر حتي يتم الاستجابة إلي مطالبنا بشكل رسمي ، ونهائي وأضاف حسام الدين محمود رئيس نقابة معلمين مستقلين شمال القاهرة أن الاضراب نجح في من 80 إلي 90 % في مختلف مدارس الجمهورية - حسب كلامه - وأن هناك عدداً من المدارس شهد اضراباً كاملاً منها مدارس صول وأطفيح والمدارس الصناعية بالساحل ومدارس ناصر بشبرا ومدارس الاستقلال بشبرا ، وأكد أن المدرسين مصممين علي أن الاضراب المفتوح بل وهدد بمليونية للمعلمين أمام مجلس الوزراء يوم السبت القادم للتأكيد علي مطالب المدرسين المشروعة وأهمها تطوير العملية التعليمية بما يتناسب مع كرامة المعلم واقالة وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد جمال الدين موسي ومستشاريه من أعضاء الحزب الوطني ، اضافة الي وضع حد أقصي لأجور مستشارين الوزير والذي يتقاضي بعضهم أكثر من 100 ألف جنيه شهريا في الوقت الذي يتقاضي فيه المدرس 150 قرشاً في الحصة ، وذلك اضافة الي ضرورة صرف حافز الاثابة للمدرسين مثل العاملين في كل الدولة دون المساس بالكادر أو بمكافأة الامتحانات والتي تعد بدل طبيعة عمل وتثبيت كل المدرسين المتعاقدين في المدارس والذي يتجاوز عددهم 100 ألف مدرس يتقاضي بعضهم 100 جنيه شهريا ، ورغم موافقة الوزير علي تعيينهم جميعا الا أن المحافظات والمديريات التعليمية رفضت تنفيذ تأشيرة الوزير ، وأضاف أن المدرسين يطالبون بوضع حد أدني لأجورهم وهو 3 ألاف جنيه ، كما يطالب المدرسون من المجلس العسكري وضع جدول زمني لتكيف كليات التربية والغاء امتحانات الكادر بشكل نهائي لأنها تمثل اهانة للمعلم والتركيز علي تدريب المدرسين بدلاً من امتحانهم ، ورفع المعاش بما يتساوي مع أخر مرتب تقاضاه المدرس قبل خروجه الي المعاش ورفع مكافأة نهاية الخدمة الي 120 شهر أسوة بباقي موظفي الدولة وأوضح أن المدرسين اليوم وحرصا علي مصلحة الطلبة قاموا بشرح معني الاضراب وضرورته لاستكمال مطالب الثورة ورفض المدرسون في بعض المدارس دخول الطلاب الي الفصول ليتحقق الاضراب الكامل ، وأكد أنه بالرغم من حصول الاخوان علي 70 % من المقاعد في انتخابات المهن التعليمية الأخيرة ورغم رفضهم للاضراب .. الا أن الاضراب حقق نسبة نجاح كبير – حسب وصفه - مما يؤكد أن الاخوان قاموا بصفقة مع كمال سليمان نقيب المعلمين الحالي وعضو الحزب الوطني ليؤمنوا له خروجاً شريفاً بتقسيم النقابات بين الاخوان فلول الحزب الوطني ، وأوضح ان بعض مدرسي الاخوان اشتركوا في الاضراب ولم ينفذوا تعليمات الجماعة . وعلي أرض الواقع حدثت عدة الاشتباكات بين المدرسين وأولياء الأمور بعدد من المدراس بالمحافظات مثل بورسعيد والتجمع الأول بالقاهرة وغرب بالاسكندرية بسبب خوف أولياء الأمور علي تواجد أبنائهم في الحوش طوال اليوم الدراسي وانتهت معظم الخلافات بوجود الشرطة وتحرير محاضر ضد المدرسين ، وأكد الوزير أحمد جمال الدين موسي أنه بالرغم من المطالب الشرعية للمدرسين الا أنه لا يجوز تعطيل الدراسة للمطالبة بها وأضاف أن الاضراب لم ينجح الي بنسبة ضئيلة في القاهرة والمحافظات وأن المضربين لا يراعون مصالح الوطن وأنه اذا استمروا في اضرابهم سوف يتم اتخذا الاجرءات القانونية ضدهم . عموماً .. أظهر إحصاء صادر عن وزارة التربية والتعليم أن الإضرابات شملت 1197 مدرسة على مستوى الجمهورية، من إجمالى 45 ألفاً و773 مدرسة بنسبة مئوية تُقدَّر ب 2.61 % فقط !! .