أحاول أن أصل إلى عقلية الطفل وإكسابه قيمة تفيده في حياته "يا مساء الرمان".. بهذه الافتتاحية تبدأ شيماء يونس حكاياتها وحواديتها للأطفال على موقع ال" Sound cloud"، لتقدم نوعا جديدا ومختلفا من الوسائل الترفيهية والتعليمية للأطفال.. لتسير على درب الإعلامية القديرة أبلة فضيلة.. في تجربة جديدة لشيماء التي عملت كمعدة ومراسلة بالعديد من البرامج التليفزيونية عقب حصولها على بكالوريوس صحافة وإعلام من جامعة القاهرة.. واستطاعت أن تلفت أنظار الكثيرين بأسلوبها المختلف وتقاريرها التليفزيونية المميزة.. أحلام شيماء يونس ليس لها حدود، فهي تسعى دائما لتقدم كل ما هو جديد ومختلف.. وتقول: أحاول تقديم فكرة جديدة للأطفال، خاصة في ظل عدم الاهتمام بتقديم برامج أو مسلسلات موجهة لهم في مصر، فصنّاع الإعلام يرون أنها لا تحقق مكاسب أو ربح مادي يغطي تكلفتها، وكانت" أبلة أوشة" هي الفكرة التي بدأت في تنفيذها منذ فترة لتحظى بإعجاب الكثيرين، ومطالبات العديد من الأمهات بالاستمرار في الفكرة لأنها حظيت بإعجاب وباهتمام أبنائهم، وهي فكرة بسيطة وسهلة لكنها تحمل بداخلها معان وقيم افتقدناها في كل الأعمال المقدمة للأطفال في وقتنا الحالي، حيث أقدم من خلالها حدوتة صغيرة لا تتخطى مدتها 3 دقائق، أحكي فيها إحدى الحواديت المحببة للأطفال، ويكون في مضمونها فكرة أو قيمة أخلاقية أقدمها وأحاول زرعها داخل الطفل. أما اختيارها لاسم" أبلة أوشة"، فالفكرة جاءت من كون أبلة أو ماما هما الكلمتان المحببتان لدى الأطفال ونطقهما أسهل، وتمت التسمية على غرار برامج "ماما سامية" و"ماما نجوى" و"أبلة فضيلة"، ولم تضع شيماء اسمها ضمن الحكايات واختارت أوشا لأن اسم شيماء من الأسماء التي يصعب على الأطفال نطقها، أما أوشة فهو سهل وبسيط كما أنه من الأسماء التي يناديها به الأصدقاء والزملاء. وتؤكد شيماء أن" أبلة أوشة" هي خطوة أولى لمشروع كبير تحلم بأن يرى النور قريبا.. وتقول: أتمنى تقديم برامج للأطفال على قنوات تليفزيونية، لكني أرى أن الحلم صعب، فقررت أن أجد لنفسي مكانا أو مساحة على الواقع الافتراضي، أو موقع الساوند كلاود، لتكون هناك خطوة تالية لأقدم أعمالي على قناة يوتيوب، لتكون في النهاية نواة لبرنامج أطفال كبير يستطيع أن يستحوذ على اهتمام الأطفال، وأن يصل إليهم، وأن يتمكن من الوصول إلى عقليتهم التي أصبحت مختلفة في ظل التطور الذي نعيشه. أما عن حكايتها مع الأطفال، فهي منذ صغرها وهي تحب الأطفال وتحب اللعب معهم، وتقول: تعودت دائما أن أحكي حواديت لأطفال عائلتي، وكنت ألقى قبولا منهم، خاصة أن صوتي طفولي، ويجد صدى لدى الأطفال الذين يستمعون لحواديتي، كما أني منذ فترة أقوم بكتابة حواديت صغيرة وتجميعها من أجل مشروعي وحلمي الذي أسعى لتحقيقه. أما عن نوعية الحواديت والقصص التي تقدمها شيماء، فهي قصص بسيطة وسهلة، هدفها تنمية عقل وخيال الطفل، واكسابه قيمة ومعلومة تفيده في حياته بشكل مبسط وسهل، بحيث لا تقدم المعلومة بشكل مباشر، ولكن من خلال الحدوتة تكون للمعلومة قيمة ويمكن للطفل أن يتقبلها وتظل محفورة في ذاكرته، لأنها تحكي موقفا يتعلم منه الطفل. وتضيف شيماء قائلة: تلقيت ردود فعل إيجابية واسعة من العديد من الأمهات بعد أن قدمت حواديت "النملة الطماعة" و"الأرنب الشجاع"، والتي انتشرت بشكل كبير، وطالبت الأمهات بتقديم العديد من القصص، لأنها أصبحت محببة لدى أطفالهن، وسماعها قبل النوم، بجانب ردود فعل إيجابية من أسرتي وأصدقائي الذين قدموا لي الدعم وطالبوني بالاستمرار في مشروعي، خاصة أني أحب الفكرة منذ فترة وسعيت كثيرا لتحقيقها، كما أني أقوم بها بجوار عملي الأساسي كمعدة برامج ومراسلة تليفزيون. شيماء يونس، رغم نجاحها في خطوتها الأولى إلا أنها ترى أن الموضوع ليس بسيطا وأنه صعب، لأن المشوار مازال طويلا، وتقول: خطوتي القادمة ستكون من خلال تدعيم قصصي بالجرافيكس وصور الكرتون، ولن يصبح الأمر مقتصرا على السماع فقط، بل سيكون صوتا وصورة، وهو ما يمكنه أن يجذب مشاهدين أكثر من الأطفال. الحواديت التي تقدمها شيماء يونس تتناسب مع الأطفال من عمر 3 وحتى 8 سنوات، وتحاول شيماء أن تجعل حواديتها تتناسب مع متطلبات العصر، وما يصحبه من تقدم وتكنولوجيا ووسائل اتصالات لم تكن موجودة في حواديت زمان.