كالعادة، كان مرتضى منصور على موعد مع مسلسل جديد من مشاغباته، ورغم وجود عدد كبير من رموز النظام السابق إلا أن مرتضى كان مختلفا وبارزا عندما ظهر في قفص الاتهام في محاكمات موقعة الجمل. بداية مشاغبات مرتضى كانت في بداية الجلسة الأولى للمحاكمة مقاطعة وكيل النيابة في أثناء عرضه للتهم الموجهة إليه، وقال للمستشار حسن عبدالله رئيس محكمة جنايات القاهرة "كل ما قيل كذب وافتراء"، وحينما قال له القاضي "هذه ليست مرافعة"، قال مرتضى "لم يسمح لنا قاضي التحقيق أن نتحدث"، وسأل القاضي: هل أكمل؟!، فقال له القاضي "قدامنا مشوار طويل يا مرتضى". وعندما نادي المستشار حسن عبدالله على دفاع المتهم العاشر، طلب مرتضي أن يترافع عن نفسه، إلا أن قاضي المحكمة قال له " أنت رجل قانون لا بد من وجود محامٍ للدفاع عنك؛ لأنه وجوبيًّا على المحكمة تعيين محامٍ عن كل متهم، إن لم يوجد له محامٍ"، وطلب المستشار حسن عبدالله من مرتضى باختيار محام يدافع عنه، وقال له "بعدين أسمعك بعد كده"، واختار مرتضى المحامى "سعد أحمد سعد" الذى قدم نفسه للمحكمة على أنه حاضر مع المتهم العاشر، وأكد منصور أنه يحمل معه الطلبات الخاصة به، ومنحه المستشار 10 دقائق، للاستماع إلى طلباته، وكعادته أحدث مرتضي مشادات كلامية مع القاضي رئيس الجلسة، وأشار منصور فى طلباته إلى وجود عداء وخصومات ودعاوى قضائية بينه وبين من شهدوا ضده فى التحقيقات، دفعتهم للانتقام منه، مؤكدا أن المحامى العام وجه للشاهد الرئيسي ضده تهمة البلاغ الكاذب، وأن أقوال الشهود متغيرة، حيث قال أحدهم إنه شاهدني استقل سيارتي البيضاء، وآخر ادعى أنها فضية اللون، وطالب مرتضى إدارة المرور أن تكشف من خلال سجلاتها عما إذا كان قد امتلك سيارة بيضاء منذ تخرجه من عدمه. كما طلب مرتضى دخول حقيبة بها مجموعة من الأوراق، إلا أن القاضي رفض دخول الحقيبة وأمهله عشرة دقائق للاطلاع على الأوراق لتقديم طلباته. أيضا خلال الجلسات اعترض مرتضى منصور أحد المتهمين بالتورط فى موقعة الجمل، على أحد الفيديوهات التى تثبت تورطه فى حث الجماهير على التوجه لميدان التحرير وطرد المتظاهرين منه، والتى عرضتها هيئة محكمة جنايات القاهرة، وأبدى منصور اعتراضه الشديد على الفيديو بدعوى أن الأحراز لم تكن مختومة، إلا أن المستشار حسن عبدالله رئيس المحكمة رد عليه قائلاً "أنا اللى فضيت الأحراز بالأمس وقمت بمشاهدتها". أيضا نشبت مشادات بين مرتضى منصور المتهم العاشر فى قضية موقعة الجمل، وأحد المحامين، عندما حاول المحامى تصوير المتهمين فى القفص بهاتفه المحمول بعد رفع المداولة، فاشتبك معه مرتضى منصور الذى رفض التصوير تماماً. وكان أبرز ما حدث لمرتضى في هذه المحاكمة، هو سحب سيارة مرتضى منصور الفارهة سوداء اللون والتي تحمل أرقام جمرك الإسكندرية، بواسطة ونش المرور، وذلك لمخالفتها التعليمات والانتظار أمام المحكمة، حيث تم سحبها من أمام بوابة المحكمة بالتجمع الخامس، حيث قام مرتضى منصور بركن سيارته أمام بوابة المحكمة والتي تقضي التعليمات بعدم ركن أي سيارة أمام المحكمة وركنها في الجراج الخاص بالسيارات بجوار المحكمة.