أغلقت السلطات الإسرائيلية حدودها مع مصر وكثفت من تواجد قوات الجيش الإسرائيلى على الحدود مع سيناء، وبدأت الطائرات الحربية الإسرائيلية تجوب الحدود مع مصر بحثا عن منفذى عمليات إيلات التى وقعت اليوم. وقد أكد مصدر أمنى لبوابة الشباب أن عملية تمشيط سيناء والتى يطلق عليها(النسر) مستمرة، من أجل تأمين سيناء والحدود المصرية من أجل تحقيق الأمن والأستقرار للمنطقة بأكملها. كما أوضح المصدر الأمنى: أن هناك لجنة من القوات المسلحة سوف تزور سيناء مساء السبت القادم وستعقد مؤتمرا شعبيا موسع يضم أعضاء من المجلس العسكرى ورؤساء القبائل والمشاريخ وأهالى سناء. وأضاف قائلا: أن هذه اللجنة شكلت من أجل التنسيق والتشاور مع كافة الأطراف المعنية بالموضوع بالإضافة إلى تفقد الأوضاوع الأمنية على الواقع، ودراسة المقترحات والبدائل الأمنية المتاحة فى ضوء الأحداث الأخيرة. كما أن عملية التمشيط التى تم الأعلان عنها منذ أربعة أيام تستهدف فى المقام الأول ضبط الأجراءات والقبض على المشتبه فيهم من العناصر الأرهابية والمتطرفه والخارجين عن القانون، وجمع أكبر قدر من المعلومات عن المشتبه فيهم من أجل القبض عليهم ولكى تحقق عملية النسر أهدافها التى توجدات من أجلها فى سيناء. وأضاف قائلا: قبل حدوث الأعتداء على الشناحة الأسرائيلية قد عززت مصر من وجودها الامني في شبه جزيرة سيناء في الأونة الاخيرة، بعد أن علمت أن هناك جماعات مسلحة في سيناء تستغل الفراغ الامني في مصر بعد الاطاحة بالرئيس حسني مبارك في فبراير شباط. وبعد الواقعة قمنا بزيادة التعزيزات الأمنية فى مختلف الوحدات الامنية والجيش والشرطة إلى مكان الحادث وعلى منطقة الحدود مع سيناء، حيث يتم مطاردة السيارة الخصوصية. التى قد أعلنت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية وذكرت( ان قوات اسرائيلية قد لاحقت سيارة زرقاء اللون قالت انها هي التى نفذت عملية اطلاق النار على حافلة الركاب الإسرائيلية صباح اليوم). وترجح التقديرات بحسب مانقتله وسائل الاعلام الأسرائيلية، بان السيارة التي اطلق منها الرصاص قد تكون تسللت من منطقة الحدود بسيناء خصوصا وان عملية اطلاق الرصاص نفذت على بعد 28 كيلومتر من الحدود. كما تقوم قواتنا المصرية حاليا بفحص منطقة طابا المصرية المجاورة لمكان الحدث على الحدود، وتجرى أيضا عملية تمشيط للمنطقة بحثا عن بقايا للقذائف أو الصواريخ. كما عقدت الجهات الأمنية المختصة في المدينة جلسة تشاورية في أعقاب الحادثة لمناقشة الاعتداء الصاروخي على مدينتي إيلات والعقبة، حيث جاء في تقدير للموقف، شارك فيه قادة من الجيش والشرطة وجهات أمنية أخرى، خاصة أن الحديث يدور عن سقوط 6 صواريخ من نوع غراد ربما أطلقت من أراضي سيناء. أيضا قامت السلطات الأمنية المصرية في جنوبسيناء بحملة تمشيط في منطقة الوديان الواقعة على الحدود، والواصلة ما بين طابا والنويبع التي تبعد 2000 متر عن موقع الحدث، فور إعلان إسرائيل سقوط عدد من الصواريخ على البلدة، مستعينة بتقارير قوات حفظ السلام الموجودة في مدينة شرم الشيخ، دون أن تسفر الحملة عن اعتقالات في صفوف ساكني هذه المنطقة كما أن عملية النسر تواصل أعمال التمشيط، خاصة فى المناطق المفتوحة، مؤكدا أن الجهات الأمنية المختصة على اتصال مستمر سواء مع الجهات الأردنية أو الأسرائيلية. وترجح السلطات المصرية أن من أطلقوا الصواريخ كانوا موجودين داخل الأراضي الأردنية وليس داخل سيناء المصرية. ومن جانب أخر حذرت أسرائيل المواطنين الإسرائيليين بالامتناع عن زيارة سيناء، نظرا لتوفر إنذارات باحتمال وقوع اعتداءات ضد سياح إسرائيليين أيضا، كما عززت قوات الأمن الأردنية تواجدها في محيط موقع سقوط الصاروخ، وأقامت شريطا عازلا ومنعت المواطنين من الاقتراب إلى المكان، كما أكدت بان الصواريخ لم تطلق من أراضيها.