توفي بالأمس محمد محسن أحمد - 23 عاما - جراء الإصابة التي لحقت به خلال أحداث العباسية ، حيث ألقى عليه حجراً من فوق إحدي العمارات بالميدان تسبب في اصابته بكسر في الجمجمة ، وظل ينزف لمدة 3 ساعات قبل أن يدخل في غيبوبة لم يفق منها حتى وافته المنية . جثمان محمد محسن يرقد الان في معهد ناصر لا يجد من يستلمه ، فهو من أسوان ولا أحد يعلم كيفية الوصول لأسرته ، احد الاطباء بالمستسفي رفض الافصاح عن اسمه قال لبوابة الشباب إن جثمان محمد محسن لن يخرج إلا بعد أن يتم تشريحه لمعرفه سبب الوفاة كما هو الاجراء القانوني .. رغم أن هذا الاجراء تسبب في أزمة من قبل بسبب رفض أهالي بعض الشهداء تشريحهم . محمد محسن لا يرافق جثمانه بمعهد ناصر الان سوي صديقه محمد الذي صرح لبوابة الشباب .. وقال : محمد محسن كان له موقف منذ بدايه الثورة ودوما ما كان يأتي ليشارك في المظاهرات سواء التي نظمت في التحرير او أسوان وكان أول من اقتحم مبني أمن الدولة في أسوان وصعد إلي الادوار العليا وحاول ان يحتفظ ببعض المستندات قبل حرقها ، وفي يوم أحداث العباسية كان قد ذهب لاجراء منظار علي القولون وكان صائما قبلها بيوم ولم يتناول يومها الا بعض المشروبات ، ورغم الالم صمم علي المشاركة في مسيرة العباسية ووجدته يقول في اثناء الضرب " هو فيه احسن من كده موته ". ويؤكد صديق الشهيد محمد محسن انه قد نقل لمستشفي معهد ناصر بعد الاحداث مباشره واستمر بالعناية المركزة وتم تشخيص حالته بالإصابة بنزيف حاد في المخ نتيجه الكسر الذي حدث ، و عانى محمد رحمه الله عليه من مضاعفات خطيرة نتيجة الاهمال بالمستشفي منها اصابته بنزيف نتيجة قرحة بالمعدة أصيب بها بسبب عدم تناوله أي طعام منذ دخوله في الغيبوبة إضافة إلى التهاب رئوي .