باختصار .. هناك نجوم ساندوا ثورة 25 يناير من أول لحظة ، بل ومعظمهم كان له دور سياسي معارض من قبلها ، وأيضاً هناك نجوم وقفوا ضد الثورة والثوار وهم الذين يتصدرون حالياً ما تعرف ب " القوائم السوداء " .. لكن بين هؤلاء هناك من وقفوا في الأوفسايد .. أى اختاروا منطقة الصمت ، ورغم مرور 6 أشهر على الثورة مايزالون وكأنهم يعيشون في بلد آخر ، بلا حرف واحد أو موقف سواء مع أو ضد ، والغريب أن معظم هؤلاء كانوا قبل الثورة كثيرا ما يتحدثون عن أوضاع البلاد السياسية، بل وكثيرا ما كانوا يقحموا في حواراتهم الفنية النزعة السياسية لكي يظهروا باعتبارهم ثائرين على الأوضاع ليبينوا للجمهور قدر ثقافته السياسية ودرايتهم بأوضاع الشعب .. طبعاً علي رأس قائمة نجوم الصمت السياسي عمرو دياب الذي لم يصرح تصريحا واحد سواء كان مع أو ضد الثورة، وحينما بدأت تشن حملات ضده على المواقع الإلكترونية المختلفة وخصوصا الفيس بوك ، قام عمرو بكتابة كلمة تعبر عن رأيه في الثورة واكتفى بأن ينشرها عبر صفحته الخاصة على الفيس بوك قال فيها "نطلب من كل مصري أصيل أن يخاف على بلده بصدق في تلك اللحظات الحرجة من تاريخ الأمة.. لقد كنا صفا واحدا حتى الأمس وتحققت بالفعل كل مطالب الشعب المصري المشروعة.. تحققت وينبغي علينا أن نصدق النجاح وألا نجعل الشكوك والقيل والقال وبذور الفساد الخارجية والداخلية أن تضرب جذور النجاح الذي روى بدماء شهداء مصر الأبرار، و ينبغي أن نصدق أننا صنعنا نقطة فاصلة في تاريخ مصر والآن حان وقت البناء والعمل من أجل حصاد ثمار ما زرعناه.. ارحموا مصر من الفتنة والهدم وتذكروا وأنتم تتظاهرون أن من يقف أمامك على الجانب الآخر.. هو مصري" وفي أول ظهور للهضبة بعد الثورة كان من خلال حفلته بالجامعة الأمريكية رفض أن يدلي بأية تعليقات على هذا الموضوع وكأنه يريد توصيل رسالة للجميع أن بهذه الكلمة التي قد نشرتها قد أغلقت باب الكلام في هذا الموضوع. أيضا النجم محمد منير كان مختفيا تماما أثناء الثورة وحتى أغنية "إزاي" التي كانت تذاع مرارا وتكرارا على القنوات التلفزيونية وكان يعتقد البعض أن هذه الأغنية قد سجلت خصيصا للثورة، فسريعا ما اكتشفنا أن الأغنية تم تسجيلها قبل أحداث الثورة بكثير بينما رفضت رقابيا وتمت إذاعتها بداية سخونة الأحداث، ولكن منير فعل عكس ما فعله دياب حيث أنه لم ينشر رأيه عن الثورة من خلال الإنترنت ..بينما أستغل ظهوره في حفل نسيم الحرية الذي أحياه بالغردقة ووجه الكلام لجمهوره وقال: "أولا أحب أقول مبروك علينا الثورة وثانيا تعازينا لشهدائنا اللي راحوا واللي ما زالوا سيأتون في المشوار، فالثورة المصرية هي هبة ربنا لمصر، وهي هبة ربنا لكل من لديهم أحلام والفساد يعطلهم، فصدقوني لم يحدث أو سوف يحدث في العالم ثورة بهذا الجمال وهذه العظمة" وقد تلقى الجمهور هذه الكلمات بحرارة شديدة وتصفيق مدو وسريعا ما أنتشر مقطع الفيديو هذا على منتديات محمد منير المتعددة. أما عن الفنان احمد عز فقد نشر من خلال منتدياته على الإنترنت أنه أثناء الثورة لم يكن له أي موقف سلبي ..بينما رأى أن من واجبه الوطني أن يشارك في اللجان الشعبية التي شكلها سكان حي المعادي حيث يسكن، والتي نجحت إلى حد كبير في ضبط الأمن بصورة كبيرة، وأشار عز إلى أنه كان يطلب من المارة في الشارع إبراز هوياتهم الشخصية ويفتش سياراتهم بنفسه.
نفس الكلام تقريبا قاله الفنان تامر عاشور الذي أنتقده الكثيرون بسبب طرح ألبومه "ليا نظرة" في الأسواق أثناء أحداث الثورة، ولكن تامر قد ذكر أنه أعترض بشدة على طرح الألبوم في هذا الموعد حتى قامت الشركة بطرحه دون الرجوع إليه وهو الأمر الذي تسبب له في صدمة، وأضاف تامر أنه مع الثورة دائما وأنه نزل إلى ميدان التحرير وكان يشارك في اللجان الشعبية بمنطقة المقطم بجوار منزله وكان يقضي الوقت مع الشباب من جيرانه في لعب البلاي ستيشن في مدخل أحد المنازل حتى الصباح !! . ومن ناحية أخرى انتشر على منتديات الفنان محمد سعد أنه كان يقف يومياً تحت منزله لحماية أسرته من البلطجية ودعى جموع الشباب لأن يحموا بيوتهم ويقفوا ضد البلطجية، ولكن في نفس الوقت انتقد سعد حديث الفنان محمد هنيدي الذي طالب فيه الفنانين بالنزول للمظاهرات، قائلا: من يتحدث عن وجود أو غياب الفنانين لازم يقفل بقه ويسكت لأنه يثير الفتنة بين الناس". أما الفنان محمود حميدة فقد اكتفى بأن يقول أن انتفاضة الشعب المصري كانت طبيعية، بعد إطاحة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، ولم يذكر حميده أي تفاصيل أكثر من ذلك. أنضم أيضا الفنان سامح حسين لقائمة الصامتين أثناء الثورة ولكن بالنسبة له كان الوضع مختلفا حيث أنه قد أعرب من خلال صفحته الرسمية على الفيس بوك عن تفاؤله بمستقبل أفضل لمصر بعد الثورة يناير كما أوضح أنه لم يشارك فيها بسبب ظروف أسرية والتي تتلخص في مرض والده، وذلك كان بعد هجوم بعض شباب الفيس بوك عليه ولكن كان رد سامح عليهم أنه ضد التعميم خصوصا أنه فنان يحب وطنه ويؤيد ثورة يناير بكل معانيها.