( شارك في بناء مستقبلك ..شارك في بناء وطنك ) هو شعار وزارة الشباب والرياضة التى اطلقته من الادارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية تستهدف دور الشباب الاعلاميين في مواجهة الارهاب الالكتروني وتوعية وتثقيف المجتمع وتنمية السياحة المصرية بالتعاون مع الدكتور ياسر طنطاوي الكاتب الصحفي ورئيس المجلس العربي للأعلام الالكتروني و الدكتورة امل جمال رئيس الادارة المركزية بوزارة الشباب والرياضة والدكتور علاء عبد الهادي نائباً عن وزير السياحة و الدكتورة رشا علام مستشارة رئيس الجمهورية للاعلام والدكتور حلمي الحديدي رئيس اللجنة المصرية للتضامن ووزير الصحة الاسبق و الدكتورة ألفة السلامي نائباً عن الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي و اللواء طارق المهدي رئيس المجلس الوطني للاعلام ومحافظ الاسكندرية الاسبق واللواء الدكتور محمود خلف مستشار باكاديمية ناصر العسكرية الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة مدير تحرير الاهرام وعضو مجلس الادارة و الكاتب الصحفى محمد ثروت رئيس تحرير موقع كايرو دار بوابة اليوم السابع التعليمية والفنانة رغدة والأنبا ارميا وكيل بيت العيلة وكانت المبادرة عبارة عن جلستين الاولى القى خلالها الدكتور ياسر طنطاوى كلمته قائلا فيها : محاربة التطرف والارهاب لن يأتي إلا من خلال الاهتمام بالتعليم والثقافة ومواجهة الجهل ويتم تنظيم مجموعة من ورش العمل والدورات التدريبية لتستهدف عدد كبير من الشباب من اجل نشر الوعي والثقافة لديهم ونبذ العنف من المجتمع الناتج عن الافكار السلبية التي يتداولها البعض علي صفحات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعى ثم تحدث الدكتور علاء عبد الهادي الذى حضر نائباً عن وزير السياحة قائلا : المبادرة تؤكد علي اهمية دور وسائل الاعلام والاتصال بالنسبة للسياحة لان وسائل الاعلام في رسم صورة ذهنية ايجابية للمجتمع والعالم الخارجي وكذالك التعريف بالمعالم السياحية المصرية مؤكداً علي ضرورة التصدي للاكاذيب والشائعات التي تنشرها بعض المواقع الالكترونية والبرامج المتشددة من اجل بث فوبيا الاسلام للعالم الخارجي ويختتم قائلا : اتمنى عودة السياحة لسابق عهدها انطلاقا من مسئوليتها المجتمعية في تحقيق التنمية المستدامة وتعافي الاقتصاد القومي وذلك من خلال المشاركة الفعالة والحقيقية وتضافر الجهود من قبل الاعلاميين والشباب . والتقط طرف الحديث الدكتور حلمي الحديدي رئيس اللجنة المصرية للتضامن قائلا : مصر عاشت 7 الآف عاما تقاوم وتناضل وتواجه عقبات وتحديات كثيرة ولكنها تظل باقية وصامدة مشيراً الي انها تمر حالياً بأكثر المراحل الحرجة بسبب الحروب الداخلية والخارجية ومن اخطرها هو القوة الناعمة الجديدة التي تحل محل القوة الصلبة والتي تتمثل في حروب الدول بين قوة الخير وقوة الشر في هذا العالم من خلال الاعلام الالكتروني وحرب المعلومات واشار الحديدي إلي ضرورة التصدي لهذه التحديات من خلال تضافر الجهود حول وحدة الوطن وجمع شمله وتقوية الجبهه الداخلية لهذا الوطن ومحاربة الافكار السلبية المتطرفة لكبح الهيمنة الغربية ثم يوضح اللواء طارق المهدي رئيس المجلس الوطني للاعلام ومحافظ الاسكندرية الاسبق اهمية برامج التنمية والبحث العلمي في حماية الامن القومي للوطن فيقول يجب تفعيل الرقابة الداخلية علي وسائل الاعلام المختلفة وتفعيل دور النقابات والرقابة المجتمعية لانقاذ الاعلام المصري ومواجهه التحديات التي تواجه الوطن كما يؤكد اللواء محمود خلف مستشار باكاديمية ناصر العسكرية علي ضرورة سعي الاعلام الالكتروني لتحسين الصورة الذهنية لمصر امام العالم ويضيف قائلا : يجب بث روح الانتماء والولاء وطرد اليأس والسلبية من نفوس المصريين ، مشيراً إلي ان معظم وسائل الاعلام تقع في فخ المعلومات المغلوطة والشائعات التي تؤثر سلباً علي المجتمع المصريي ، محذرا من الانسياق وراء تلك المعلومات التي تساهم في كسر الارادة الوطنية . ويوضح الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة مدير تحرير الاهرام كلامه فيقول : ان اكبر تحدي يواجه الوطن في المرحلة الراهنة هو انشار الامية والجهل في المجتمع المصري مشيراً غلي ان الاعلام الالكتروني ينتشر في العالم لكن مصر يتراجع فيها اعداد توزيع الصحف المطبوعة الي 2 مليون نسخة يوميا مقابل 12 مليون نسخة في بريطانيا يتم توزيعها يومياً بسبب عدم قدرة الشعب المصري وعزوفه عن القراءة . واكد سلامة علي ضرورة تدارك تلك الازمة من قبل مؤسسات الدولة والاعلاميين والعمل علي حل ازمة العداء بين المجتمع والوسائل التعليمية ، مبينا اهمية علاج جذور المشكلة الراهنة من اجل مواجهه التحديات من خلال الاهتمام بالبعد الثقافي والتعليمي والمعرفي وضرورة ان يعكس الاعلام الالكتروني الجوانب الايجابية في المجتمع لتخفيف كبوات الاعلام الخارجي . ومن جانبها تساءلت الفنانة رغدة حول سبب اتاحة الفرصة امام امبراطوريات الشر في الغرب لاقتحام وغزو العالم العربي والهيمنة فتجيب : اننا مشاركون في الارهاب بعده صور تتمثل في اتاحة الفرصة من حيث ندري ومن حيث لا ندري من خلال تلاهي الكثير ين في امور لا تفيد الوطن وعدم مشاركة الاخر والالتزام بالصمت والحياد والخوف تجاه ما يحدث علي الصعيد الاجتماعي ، مؤكدة علي اهمية التربية علي الاخلاق والقيم الجميدة بعيدا عن التميز والعنصرية والعنف بالاضافة إلي دور الفنون في نبذ العنف وتنقية المناخ العام الذي نعيش فيه . وتقول الدكتورة امل جمال رئيس الادارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية لموقع الشباب : ان مبادرة شارك تأتي في اطار عام الشباب المصري الذي اطلقه رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وذلك من اجل تثقيف وتوعية المجتمع المصري بحروب الجيل الرابع والخامس التي يستخدمها العالم الخارجي ضد بلادنا لزعزعة امن وسلامة الوطن من خلال الاعلام الالكتروني . وانصح الشباب بالحفاظ علي الامن القومي وعدم الانسياق وراء المعلومات المتداولة عبر شبكات الانترنت والمواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي دون التحري من صحتها ومصادرها الحقيقية مطالبة شباب الاعلاميين بالرفق بشباب مصر عند نشر وبث المعلومات علي المواقع الالكترونية واختتمت الجلسة بعرض فيلم قصير يوضح دور الاعلام الالكتروني ودور الشباب في مواجهه الارهاب والذي قدمه المجلس العربي للاعلام الالكتروني وكذالك تم تكريم المشاركون في تلك المبادرة
و اكد نيافة الانبا ارميا ، الاقف العام ورئيس المركز الثقافي الارثوذكسي والامين العام المساعد لبيت العائلة المصرية ، نشر الفكر المتوازن بين الكنسية والازهر الشريف في وسائل الاعلام ، محذرا من الانسياق وراء كل مايقدمه الاعلام الالكتروني عبر المواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي لعدم معرفه الاهداف الحقيقية التي يسعي اليها مروجي الشائعات والاكاذيب التي تهدف زعزعة استقرار الوطن واثارة الفتن والفكر الارهابي المتطرف . جاء ذلك خلال الجلسة الثانية من فعاليات اطلقت مؤتمر مبادرة " شارك " تحت شعار " شارك في بناء مستقبلك ..شارك في بناء وطنك " الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة " الادارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية " حول دور الشباب الاعلاميين في مواجهة الارهاب الالكتروني وتوعية وتثقيف المجتمع وتنمية السياحة المصرية وذلك بالتعاون مع الدكتور ياسر طنطاوي الكاتب الصحفي ورئيس المجلس العربي للأعلام الالكتروني . واشار نيافة الانبا إلي دور الاعلام في صناعة الرأي العام وتحريك جموع الشعب في الاتجاه المراد ، مقترحا لحلاً لهذا الخطر يتمثل في تكوين ميثاق شرف للاعلام الالكتروني يصدر من نقابة الصحفيين والمجلس الاعلي للصحافة وبمقتضاه يتم محاسبة الخارجين عن هذا الميثاق المهني والمبادئ التي تكفل احترام مهنة الاعلام والمتلقي ومصلحة الوطن ويرفض ماهو يشجع علي الجريمة والعنف او التحريض الطائفي والاتجار بالبشر والعنف ضد المرأة وكذلك يحترم المبادئ العامة يحث الصحفيين علي المصداقية والدقة والنزاهة والموضوعية في تناول المحتوي الاعلامي . واكدت الدكتورة جيهان عبد الواحد ، الامانة العامة للمجلس العربي للاعلام الالكتروني ان الارهاب يعتبر ظاهرة قومية تنتج من وحدة التفكير مما يساهم في غسل عقول المصريين في ظل غياب العادات والتقاليد والقيم الاصيلة من المجتمع المصري ، مبينه ان نسبة مشاهدة البرامج السياسية تزيد عند سن الاربعين اما الاتجاة الاكبر للمواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي من الشباب الذي يمثل 60 % من عدد السكان كما اوضح مسعد عويس استاذ دكتور بجامعة حلوان ومقرر لجنة الشباب ببيت العائلة خطورة الادمان الالكتروني وسبل وقاية المجتمع منه مبينا اعراض مرض الادمان الذي يعتبر حالة نظرية من الاستخدام المرضي لشبكة الانترنت الذي يؤدي الي اضطرابات في السلوك المجتمعي ، كما تطرق الي تعريف الاعلام ووظائفه وانواع وسائل الاعلام مؤكدا علي ضرورة نشر ثقافة تقبل الاخر ورصد الايجابيات . ومن جانبها اشارت الدكتورة نفين الكيلاني رئيس صندوق التنمية الثقافية ، ان استخدام الفيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعي تحمل خطرا كبيرا علي امن وسلامة الوطن بطريقة غير مباشرة من خلال نشر الاكاذيب والشائعات والمعلومات المغلفة بالاهداف الهدامة ، مؤكدة علي اهمية التقصي والبحث عن مصادر المعلومات والتي تتداولها علي مواقع التواصل الاجتماعي لان الاعلام الالكتروني هو لغة العصر للشباب . واوضحت ان افضل السبل لمواجهه الارهاب هي السلاح المضاد بالافكار الايجابية الهادفة مشيرة الي ان الثقافة والفنون تعتبر القوة الناعمة التي تستطيع محاربة الارهاب . ومن جانبه تناول الدكتور اسحق ابراهيم الامين العام ورئيس قسم التاريخ بمعهد الدراسات القبطية ومقرر لجنة المتابعة لبيت العيلة دور الاعلام في التطرف الفكري ، مبينا ان الارهاب يعتبر ظاهرة دخيلة علي المجتمع المصري وليست اصيلة او محلية انما هي ظاهرة اقليمية ودولية ، كما انها ظاهرة لا دين لها ولا وطن ، تسعي لزعزعة واستقرار الوطن وبث العنف في نفوس الشعب ورسم طريق الدمار والدماء . واكد اسحق علي ضرورة تجديد الخطاب الديني والاعلامي وتأهيل كوادر اعلامية قادرة علي التعامل مع ظاهرة الارهاب والمشاركة في تكوين رأي عام لمواجهة التطرف وترسيخ الوعي المجتمعي بالاضافة الي تنقية الاعلام . فيما اوضح الدكتور هشام خبير التنمية البشرية ، ان مشاكل الشباب تنحصر في اليأس وعدم قدرته علي النجاح والخوف مطالبا الشباب بوضع رؤية وهدف ورسالة لحياتهم لتحقيق الاهداف والنجاح . وفي هذا السياق اشار الكاتب الصحفي احمد شلبي الامين العام لنقابة الاعلام الالكتروني ان العلم والتفكير والمنطق والفلسفة والنقاش يمثلوا سلاح لمواجهه الارهاب وتحقيق نهضة الوطن .