توجه اليوم شباب حملة " 15 مليون توقيع للدستور أولاً " إلى مقر مجلس الوزراء لمقابلة الدكتور عصام شرف والدكتور يحيي الجمل وذلك للحصول على توقيعهم علي الحملة التي تطالب المجلس العسكري بأولوية صياغة الدستور أولاً عبر لجنة تأسيسية من كافة القوى الوطنية .. يقول بلال دياب المتحدث الإعلامي باسم الجبهة الحرة للتغيير السلمى أنهم ذهبوا إلى مجلس الوزراء ليس من أجل مقابلة عصام شرف أو مصافحته وإنما كان الهدف هو مخاطبته هو ووزراء حكومته بصفتهم مواطنين مصريين والحصول علي توقيعاتهم إما بالموافقة أو الرفض على الحملة ، وأضاف أن شرف لم يكن موجودا في مكتبه .. وأن شباب الحملة تركوا له ملفا كاملا عن الحملة يبدأ بمخاطبته كمواطن مصرى له صوت ثم خارطة الطريق التي أعدتها الجبهة الحرة للتغيير السلمي والتي تتضمن روشتة الشباب للتغيير السلمي عن طريق عدد من المطالب والتى من أهمها: اسقاط دستور 71 بتعديلاته واسقاط الاعلان الدستورى الذى أعلنه المجلس الأعلي للقوات المسلحة وعلى أثر ذلك يتم اتخاذ خطوات جادة لتشكيل مجلس تحت إشراف المجلس العسكري بحيث يشمل 100 شخص ممثلين للنقابات والأحزاب والتيارات السياسية وقوي المجتمع المدني المختلفة ومهمة هذا المجلس هو اقتراح أعضاء اللجنة التأسيسية والتي تقوم فيما بعد بوضع مسودة للدستور والذي يطرح للنقاش المجتمعي لمدة أسبوعين واذا حدث اجماع من ثلث أعضاء اللجنة التأسيسية علي تغيير أحد المواد عقب النقاش المجتمعي يتم تغييرها وهذا كله سوف يتم في خلال أربعة أشهر فقط . وأكد دياب أن هذه الحملة ليست قفزاً ولا تعدياً على نتائج التعديلات الدستورية كما يروج لذلك "الإسلاميون" علي حد تعبيره .. بل أن الإعلان الدستوري المؤقت هو الذي قفز علي التعديلات الدستورية ، وأوضح أن هذه الحملة ضد الاعلان الدستوري وليست ضد التعديلات الدستورية التي وافق عليها الشعب لأنها لم تنفذ من الأساس وبالتالي لم تتحقق الديموقراطية ولن يكون الشعب هو مصدر السلطات كما هو مفترض ، وهذه الحملة هي محاولة جديدة لجعل هذا الشعب هو مصدر السلطات وأكد أنه يتوقع بشكل شخصي أن يوقع الدكتور عصام شرف علي الحملة وينضم اليها وأنه من المنتظر أن يحصلوا علي رد المجلس الأعلي خلال يومين على أقصى تقدير. ولكن يبق هنا السؤال : هل يوقع عصام شرف علي هذه الورقة ويكمل في سياسته تجاه التيارات الاسلامية يعد أن وصلت الي وصف المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع لشرف بأنه يميل الي التيارات العلمانية ويعادي الاخوان المسلمين ، ومن جانبه أوضح الدكتور أحمد أبوبركة القيادي الأخواني أنه لا قيمة لعصام شرف ولا توقيعه علي هذه الحملة لأنه مجرد مواطن ضمن ملايين المواطنين الذين رفضوا الدستور أولا قبل شهرين وأكدوا أنهم ضد وجود دستور جديد فى هذه الفترة ، وأوضح أن هذه الحملة اذا شارك فيها عصام شرف يكون قد انقلب علي قواعد الدولة ومؤسساتها والديموقراطية وأليتها وأكد علي أنه هذه الحملة هي ضد دم الشهداء وأهداف الثورة التي نادت باحترام الشعب واحترام اختياراته .