وافق مجلس الوزراء اليوم على تعيين 43 ألف من أوائل خريجي الجامعات في أوائل الشهر القادم وهذا القرار الذي فاجأ الجميع بأعداد الأوائل الضخم الذين سيتم تعيينهم في الجامعات طرح تساؤلات كثيرة ..فهل يوجد في ميزانية الجامعات تسمح بتعيين كل هذه الأعداد ؟! وهل تعيينهم سيؤثر علي البحث العلمي والذى يعاني أصلاً من الضعف الشديد ؟! . يقول الدكتور محمود علم الدين أستاذ الصحافة بكلية الإعلام وعضو المجلس الأعلى للجامعات إن هذه الأعداد جاءت بالفعل من واقع دراسة وحصر ومجهود بالغ قامت به وزارة التعليم العالي خلال الشهرين الماضيين بالتعاون مع الجامعات المختلفة في كل أنحاء مصر وتم خلالها حصر الخريجين خلال السنوات الماضية 20 الأوائل علي الدفعة منذ عام 2003 من أجل التعرف علي ما تم تعيينه منهم ومخاطبة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة و والتعرف علي الاحتياجات الخاصة بكل جامعة من ناحية والتعرف علي ما إذا كان أحدهم تم تعيينه بالفعل في جهات أخري فتم استبعاده من بين الطلاب ، ولكن لن يتم تعيينهم جميعا في أعضاء هيئة التدريس ، ولكن هذا البحث من شأنه توزيعهم علي المراكز والمعاهد البحثية المختلفة في جميع الهيئات والوزارات ولكن في كل حال وفي أي موقع أري أن هذا القرار يعيد الأمل لشباب مصر الأوائل للتعيين في العمل الحكومي وإيجاد فرصة في بلدهم تقديرا لجهودهم وهذه الوظائف تكون بالطبع ميزة وليست وظائف عادية ولكن من المؤكد أنه صعب جدا أن يتم تعينهم جميعا في الجامعات حتى إذا تم إنشاء جامعات جديدة لأن كل جامعة تأخذ الطلاب وفقا للخطط التي تضعها ولاحتياجاتها جري عمل موازنة بين احتياجات الكليات وبين ضرورة استيعاب الخريجين والجامعات الخاصة وهناك معاهد ومراكز أبحاث سوف يتم تعيينهم فيها ولكن المهم أنه توجد وظيفة ، وهذا سيحل أزمة بأن يكون لدينا عشرات من الفرق البحثية من الوزارات المختلفة وكل فرقة بحثية مكونة من دكتور جامعي ومعيد و10 من الباحثين وهذه التجربة تعتبر حلقة وصل بين قطاعات الإنتاج والخدمات والبحث العلمي خاصة وأن لدينا 189 مركزاً ومعهداً بحثي في الوزارات المختلفة وكلهم لم يعينوا في درجات جامعية ولكن سيتم تعيينهم في كادر الدولة ، وقد اتفقت مع الدكتور ماجد الشربيني رئيس أكاديمية البحث العلمي علي أن يقام مؤتمر يشرح فيه آلية توظيف هذا العدد الكبير لأن الوزارة صعب أن تنسب كل هذه الأعداد إليها لأنه من المؤكد في هذه الحالة سيكون له تأثيره السلبي علي العملية التعليمية حتى لا يحدث تضخم في أعضاء هيئة التدريس ومن المقرر أن يعقد خلال يومين.