أنا واحد مش صفر.. شعار رفعه عدد من الشباب في حملة على الفيس بوك قاموا بها أطلقوا عليها اسم (من حقك تخدش حيائي.. مش من حقك تستهين بعقلي) وذلك لمقاطعة كل ما يخدش الحياء في وسائل الإعلام أو الانترنت، واسترجاع الحياء الذي غاب عن المجتمع المصري مما أدى إلي انتشار الفوضى والقبح. وتقول مؤسسة الحملة نيرمين توفيق- بكالوريوس إعلام-: حملتنا ضد كل ما يخدش الحياء و يستهين بالعقل في وسائل الإعلام والتي امتلأت بالعديد من المواد التي تخدش حياءنا سواء كان ذلك من خلال أغنية أو فيلم أو مسلسل أو برنامج أو إعلان أو حتى لفظ أو صورة أو إشارة، حيث أننا كثيرا ما نشتكى و ننتقد من يقوم بأداء تلك الأعمال وبالرغم من ذلك مازلنا نشاهد الأفلام الخارجة في السينما والتليفزيون ونشاهد القنوات التي تعرض الإعلانات الغير لائقة ، ونستمع للأغاني المبتذلة و نرسل رسائل إس إم إس تافهة، ولكني أرى أن كل ذلك نشجعهم على يقوموا به، ونساعد على الاستمرار في الإنتاج، وأريد أن أوجه سؤال لأي شخص اسأل نفسك كم مرة أحمر وجهك وأنت تشاهد فيلم أو إعلان أو مسلسل أو أغنية مع والدك أو والدتك أو أختك أو أخيك ، كم مرة سمعت أخيك الصغير وهو يتكلم بألفاظ خارجة قد لا يدرك معانيها ، وعند سؤاله كيف عرفت هذا الكلام ؟ يقول من التليفزيون. وتضيف قائلة: من يقوم بتلك الأعمال لا يخدش حيائنا و يؤذى شعورنا فقط و لكنه يستهين بعقولنا أيضا، لأن الحياء هو امتناع النفس عن فعل ما يعاب، والحياء يدل على كمال عقل صاحبه، وهو أيضا من صفات أنبياء الله، وأرى أنه إذا غاب الحياء عمت الفوضى وهزلت شخصية الإنسان، و فقد الحاجز والرادع عن القبيح، فكل ذي عقل على دين وحياء، وكل صاحب دين عاقل وحيي ، وكل من يتصف بالحياء هو على دين ، وأعتقد أن الحل هو تيقنا بأننا مؤثرون، وذلك من خلال تمسكنا بحقوقنا، حيث أنه يجب على القائمين على تلك المواد أن يحترموا حريتنا، ونفرض عليهم ألا يخدشوا حيائنا، ولا يستهينوا بعقولنا، ولذلك يجب أن نكون إيجابيين، ونقاطع القنوات التي تعرض أغاني مبتذلة و لا نشاهد أفلام خارجة في السينما والتليفزيون ولا نتجاوب مع المسلسلات التافهة و لا نشارك أو نشاهد برامج غير هادفة .