علمنا استاذنا أن لو كلباً عض انساناً فهذا ليس بخبر ، ولكن يخنلف الحال لو أن انساناً عضه كلب ، لصار هذا خبراً يستحق صفحة أولى . ولكن يبدو أن هذه الملحوظة التعليمية غابت عن الزملاء فى مختلف الصحف حين تصدر الخبر الأتي كل صحف المحروسة " رئيس الوزراء يتوقف بموكبه ليطلب الأسعاف لمواطن ويطمئن عليه " . أتفهم جيداً أن قبل 25 يناير كان مثل هذا الخبر يجب أن يكون صفحة أولي لأنه مساو لخبر الإنسان الذى عضه كلب ، حيث كانت سيارات تأمين مواكب المسئولين تدهس الناس فى أسوأ الأحوال ، أما أحسنها فكانت تغرمهم مخالفة سير . لكن بعد ثورة 25 يناير ، فمثل هذا الخبر لا يصح عرضه من الاساس لأنه مساو لخبر الكلب الذى عض الإنسان ، ولكن يبدو أن الصحافة وأهلها مازالوا لا يصدقوا ، أو عندهم حالة لخبطة بين الكلب والإنسان . حنان شومان