بالقرب من الإمام الشافعى، تحديدا فى شارع الأشراف، تقع مساجد آل البيت وأولياء الله الصالحين، وهي مقامات السيدة رقية والسيدة عاتكة ومقام السيد محمد بن جعفر الصادق، ومقام السيدة فاطمة العيناء، ومقام أم كلثوم، تحاصرهما أكوام القمامة وسوق الماعز والدواجن، فالمنطقة تئن من إهمال الدولة لها، فالمبانى الأثرية أصبحت مقالب للمخلفات والقمامة ومرتعًا للحيوانات والرائحة الكريهة تفوح منها بشكل يؤذي كل من يمر بجوارها، والمقاهى منتشرة على طول الطريق والمسابك والورش ومغالق الأخشاب، فليس هناك منظر جميل أو رائحة طيبة أو إضاءة تنير ظلام ليله. وأعرب السكان المقربين من مقامات آل البيت عن استيائهم الشديد من الإهمال البالغ لمراقد آل البيت في مصر، مؤكدًين أن الدواجن والمواشي أصبحت أمام المقامات أكثر من المارة بالشارع إلي جانب القمامة فمن يرتضي بذلك وتساءل سكان الحى أين المسؤلين فيما يحدث أين القائمين علي أعمال الترميم؟! وأكد الحج محمود علي وهو أحد الشيوخ المقمين في المنطقة أن مسؤلى الدولة لم يفكرون الاهتمام برموزها ومصدر ثقافتها وان المقام أعلي للجميع لكن الأهمال يسيطر علي مقام السيدة فاطمة حفيدة الإمام الحسين، ومقامها بين مقابر الإمام الليثى والإمام الشافعى فى شارع عقبة بن عامران، ويوجد أيضا مرقد مقام السيدة أم كلثوم بنت الإمام الحسين، وكذلك مرقد الصحابي الجليل ابو زر الغفارى بالقاهرة. وطالب سكان الحي سرعة التدخل من قبل الحكومة من اجل انقاذ مراقد آل البيت والاولياء الصالحين وتجديدها لانها تمثل ثروة قومية هامة، في تنشيط السياحة الدينيه الداخلية لمصر والعالم العربى. وقال عبدالله الناصر حلمى الأمين العام لمنظمة تضامن الشعوب الإسلامية أن الإهمال شديد منذ زمن بعيد، واصفا أن المقامات بها عائلات الأشراف، وأن عدم ترميم الآثارات الدينيه يخسرنا خسارة كبيرة يوميا خاصة الآثار الإسلامية، مشيرا أنها تكبد الدولة خسارة ملايين الجنيهات سنويا، مما جعل السياحة الدينية تسير فى اتجاة السقوط، فإهمال مراقد آل البيت في مصر يؤدي إلى خسارة خزينة الدولة للسياحة الدينيه. وناشد الأمين العام لمنظمة تضامن الشعوب الإسلامية الحكومة المصرية والمسؤلين القائمين علي السياحة الدينية سرعة ترميم أضرحة المقامات المهلكة والمهملة فى مصر وإستغلالها في تنشيط السياحة، وأضاف أنه سيقوم بعمل مؤتمر صحفي مع عدد من السكان المقمين بالمنطقة ومطالبة حضور أحد المسؤلين لمناقشة الإهمال الجسيم. تجدر الإشارة إلى أنه في الوقت الذي تعاني فيه مقامات ومساجد آل بيت النبي من كل هذا الإهمال الجسيم فإن الحكومة عزلت وزير العدل المستشار أحمد الزند بعد تصريحاته التي وصفت بالمسيئة للنبي الكريم.