عندما حدث الاعتداء علي كنيسة صول في الشهر الماضي .. انطلق عدد من الشباب القبطي نحو ماسبيرو وأتخذوه مقرا لاعتصامهم ، ومن هنا بدأ الأقباط في التجمع أمام مبني الاذاعة والتلفزيون وظهر ائتلاف شباب ماسبيرو نسبة إلي مكان اعتصامهم الأول ليكونوا متحدثين رسمين باسم الأقباط في مصر كما أوضحت صفحتهم علي الفيس بوك . هم يطالبون بحقوق الأقباط والتي أعتبروها دعامة من دعائم ارساء الديموقراطية في الدولة المصرية عقب ثورة 25 يناير ، وبعد أحداث امبابة والتي خلفت ضحايا من المسيحيين والمسلمين وأدت الي احراق 3 كنائس ، قرر الائتلاف العودة الي الاعتصام أمام ماسبيرو مطالبين بمعاقبة الجناة والمتورطين في أحداث الفتنة الطائفية بداية من حادث كنيسة القديسين وحادث كنيسة صول ووصولا الي أحداث امبابة ، واعلان اسماء المتورطين في هذه القضايا أمام الرأي العام والأسباب الحقيقية وراء ارتكابهم لمثل هذه الحوادث ، اضافة الي الافراج عن المعتلقين المسيحين واعادة بناء الكنائس المحروقة وفتح الكنائس المغلقة . ولكن بالأمس وبعدما حدث من هجوم للبلطيجة علي المعتصمين أمام ماسبيرو .. وبعد طلب البابا شنودة اليوم من الائتلاف تعليق الاعتصام ، رفض الائتلاف ذلك حيث أكد لنا مايكل أرمنيوس المتحدث الاعلامي باسم ائتلاف شباب ماسبيرو أن الائتلاف لن يترك محل الاعتصام الا بعد تقديم الجناة الي محاكمات علنية وعادلة ، وقال إن تعليق الاعتصام هو قرار للأب ماثماتيوس كاهن كنيسة العذارء بعزبة النخل والذي يتعبر الأب الروحي للائتلاف وشاهد علي كل الاعتصامات ، وقال إن كل المعتصمين أمام ماسبيرو سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين هم أعضاء في ائتلاف شباب ماسبيرو .. أي أن عددهم تجاوز 100 ألف عضو . وأضافت حنان فكري الناشطة الحقوقية أن الاعتداء الذي حدث بالأمس علي معتصمي ماسبيرو هو يشبة الاعتداء الذي حدث علي ميدان التحرير فيما يسمي بموقعة الجمل ، لأن البلطجية هجموا علي متظاهرين عزل ولم يحمهم أي شخص ، كما أن الاعتصام تحول من مجرد اعتصام للمسيحيين متمثل في ائتلاف شباب ماسبيرو الي اعتصام للمصريين جميعا للدفاع عن حقوق المدنيين ضد أي بلطجة ، وأضافت أن الائتلاف مصمم علي البقاء أمام ماسبيرو لحين تقديم الجناة الي المحاكمات .