البلطجية يعتدون على قسم الساحل ويهربون 90 سجينا بعد تبادل إطلاق النار بينهم وبين أفراد الشرطة بالقسم، وأهالي المساجين في دكرنس بالدقهلية يطلقون النار على قسم الشرطة وبعد تبادل إطلاق النار انتهى الأمر بسيطرة الشرطة على الموقف ووفاة مواطن وإصابة 9 آخرين.. وفى وقت كتابة هذه السطور تدور حرب في شارع عبد العزيز ومنطقة العتبة والموسكي بين تجار المنطقة وبين قوة قسم شرطة الموسكي من جهة أخرى، والسؤال : هو فيه إيه فى الداخلية .. ومتى تعود الشرطة لكفائتها وقدرتها على السيطرة على البلطجية والخارجين عن القانون؟ اللواء محمد عبدالفتاح الخبير الأمني يقول إن رجال المباحث نجحوا في إعادة أكثر من نصف المساجين الذين هربوا من قسم الساحل إضافة الي 4 سلموا أنفسهم إلي القسم .. ولكن تبقي المشكلة في وقوف رجل الشرطة سواء كان ضابطا صغيرا أو كبيرا عاجزا عن الدفاع عن نفسه لأنه وجد أن كل من دافع عن نفسه هو الآن أمام محكمة الجنايات وهنا يجب أن تتدخل القوات المسلحة وتنقذ هيبة الداخلية التي لم يعد لها وجود علي الأرض ، فالضباط يُشتمون ويسرقون ولا يستطيعون إستخدام السلاح الميري خشية السجن برغم أنهم يدافعون عن أنفسهم ..وهنا يجب أن تتدخل القوات المسلحة لحماية ضباط الشرطة علي أقل تقدير ويسمح لهم باستخدام السلاح الميري في الدفاع عن أنفسهم، وأوضح أن إجتماعات وزير الداخلية مع الضباط لن تؤدي إلي نتيجة إذا لم يشعر الضابط بأهمية وجوده في المكان وأهمية حياته عند الدولة والمواطنين ويشعر بالتقدير المناسب مع العمل الذي يؤديه فمثلا خلال محاكمة ضباط الشرطة المتورطين في قتل شهداء أثناء الثورة، قام أهالي الشهداء بتكسير المحكمة اعتراضا علي قرار القضاء بالإفراج عن الضباط المحتجزين برغم أنه قرار قاضي وهذا أصاب القضاة بالخوف لدرجة أنهم قرروا عقد اجتماع استثنائي لنادي القضاة يوم الجمعة القادم للنظر في تأمين المحاكم واتخاذ إجراءات إضافية لتأمين هيئات القضاء فما بالك بالضباط. وقال النقيب محمد سليم بقسم النزهة وعضو ائتلاف ضباط الشرطة أن الضابط الآن يتعرض لمشاكل كثيرة خلال تأدية عمله ، ويقول : قتل رئيس مباحث القصير خلال محاولته القبض علي عصابة مسلحة فمن يتحمل هذه الوفاة ولماذا لم يسلط عليه الضوء ويأخذ حقه كرجل مات في سبيل أداء واجبه ؟! الشعب لا يريد الضباط وعندما ننزل لأداء عملنا نتعرض لإهانات شديدة وأنا من الممكن أن أتحملها اليوم ولكني لن أتحملها غدا ويجب أن أدافع عن نفسي في وجه أي بلطجي حتي أكون ضابطا. ويقول النقيب حليم الديب بإدارة التدريب إن المشكلة لها أكثر من سبب أولها أن الضباط لم تعد لديهم رغبة في العمل مثل الماضي لأنهم يتعرضون لإهانات من أقل حرامي في الشارع والمشكلة الأخري هو أن قيادات الداخلية أنفسهم الذين كانوا يصدرون لنا الأوامر كلهم أمام محكمة الجنايات وهذا أصاب كل الضباط بخوف ورهبة من العمل لذا هناك استقالات جماعية من جانب الضباط وهذا ليس لأنهم لا يحبون عملهم بل علي العكس لأن الناس لا تساعدهم علي تأدية عملهم والحل هنا في يد المجلس العسكري الذي لابد أن يتدخل لإنقاذ هيبة ضباط الشرطة. والآن .. ما هو الحل في الأزمة التي نعيشها فى رأيك ؟ وكيف يشعر المواطن بالأمان؟ وكيف نضمن لضباط الشرطة عدم تعرضه للإهانة والتنكيل؟