وجدت أن معظم الفتيات يعزفن على آلات محددة كالكمان والبيانو والكونترباص والإكسلفون، أما عزف الإيقاع فكان مخصصا للرجال في المقام الأول، مما دفعها اقتحام هذا العالم حتى يكون للجنس الناعم بصمة في العزف على الطبلة.. تقول دنيا سامي : تعلمت العزف على الطبلة منذ ثلاثة أعوام بمدرسة الفنون بالدرب الأحمر لتعليم الإيقاع والآلات النحاسية، وقضيت شهورا معدودة حتى وصلت إلى مستوى جيد، أسعى دائما لتطويره من خلال مشاهدة الفيديوهات الخاصة بأشهر عازفي الإيقاع في العالم على اليوتيوب للاستفادة من خبراتهم الواسعة. وعن ردود فعل الأسرة تقول : "ضحكوا عليا وقالولي جربي"، فلم يقابل والداي الفكرة بالرفض بل منحاني فرصة التجربة وعندما حققت نجاحاً كبيراً في هذا المجال، كنت أحظى دائما بالتشجيع والدعم المعنوي. و تضيف :لقبني الاصدقاء "بالفتاة التي لا تخشى النقد"، فرغم التعليقات من الكثيرين ومناداتي بالطبالة وصولاً إلى رؤية بعض أقاربي أن مستقبلي سينتهي وراء إحدى الراقصات، سأستمر في طريقي دون أي توقف وسأثبت أن الملاهي الليلة ليست مكاناً "للطبال" كما يراه البعض. فقد ساعدتني الطبلة على اكتشاف موهبتي في التمثيل من خلال تقديم أحد العروض المسرحية "تاهت ولقينها" ومزجها بعزف الإيقاع بمدرسة الفنون، فتركت دراستي بإدارة الأعمال وتقدمت إلى المعهد العالي للفنون المسرحية وفي انتظار نتيجة القبول. كما قمت بتقديم عدد من الورش لتعليم العزف على الطبلة بأسعار زهيدة ولاقت قبولاً كبيرا من الأطفال والشباب وخاصة الفتيات اللاتي دفعتهم تجربتي على خوضها بدون تردد، ولم تقتصر الكورسات على النطاق المحلي فقدمت أولى دوراتي التدريبية في لبنان من فترة قصيرة وجار الإعداد لجولة بين باقي الدول العربية. وبعد عدد من الحفلات والورش، نال اسمي قدرا من الشهرة، وعلى غرار ذلك تشرفت بالمشاركة في إحدى حفلات الفنان سعيد الأرتيست الذي أبدى إعجابه بموهبتي، وطلبني للمشاركة في إحدى حفلاته القادمة. دنيا تقدم عرضاً بعنوان "البلالايكا" يوم الجمعة من كل أسبوع بحديقة الأزهر وهو عرض مجمع للآلات النحاسية والإيقاع، يتم فيه العزف على الخشب وبراميل المياه، وهو نتاج الورشة التي أعدها فريق "استومب" من إنجلترا. 0 0