بعدسة مصطفي درويش المصور الصحفي الشاب مصطفي درويش استطاع في وقت قصير أن يضع بصمة لنفسه ومكانة مميزة بين كبار المصورين, فتميز بقصصه المصورة المختلفة عن المكفوفين وعن مهن خاصة بالرجال يعمل بها النساء, يقول مصطفي: هؤلاء السيدات مررن بظروف اجتماعية معينة.. فمنهن الأرمل أو التي انفصلت عن زوجها ووجدن أنفسهن بتلك المهن، فمنهن السباكة والنجارة وماسحة الاحذية ... ومنهن ام محمد وعمرها 44 سنة وهي سائقة توك توك، أرملة وعندها 4 أطفال من حدائق القبة تعيش مع والدتها تبلغ من العمر 75 سنة وهي سيدة كفيفة, و " أم باسم " سباكة، وبعدما انفصلت عن زوجها كان لابد أن تعمل حتى تدفع إيجار البيت .. فقدمت بمدرسة لتعلم مهنة الخياطة ولكن في ذلك الوقت كان كورس الخياطة سيبدأ بعد 3 شهور ولم تجد امامها سوي مهنة السباكة, بينما " ام حسن " ماسحة أحذية تعمل في منطقة أرض اللواء ولكنها تعيش في امبابة .. وهي أرملة منذ اكثر من 15 سنة، وأبناؤها في كليات قمة .. لديها ابن يدرس في اقتصاد وعلوم سياسية وبنت في كلية تمريض وابن يدرس في كلية الهندسة وبنت أخري في ثانوية عامة وأرادت هي أن تكمل دراستها فقدمت أوراقها بالجامعة المفتوحة بكلية خدمة اجتماعية جامعة حلوان، أما مدام " سهير " فهي تعمل حلاقة في شارع شريف في وسط البلد .. زوجها علمها المهنة وعندما توفي ورثت صالون الحلاقة وعملت به, فهي معروفة جدا في وسط البلد, وكذلك قابلت من تعمل في مهنة " الجزارة " أو " سن " السكاكين أو " النجارة ".. وكلهن نساء كسرن حاجز عادات وتقاليد المجتمع وتفوقن في مهن خاصة بالرجال، وحالياً أقوم بعمل قصة مصورة عن الصم والبكم, فقررت أن احصل علي كورس لتعلم لغة الاشارة لكي أستطيع التعامل معهم.