"السباكة والنجارة والحدادة والجزارة" من أبرز الأعمال التي احتكرها الرجال علي مر الزمان, إلا أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد أجبرت العديد من النساء إلي اقتحام المجال والمنافسة فيه. وفيما يلي أغرب المهن التي اقتحمتها سيدات مصر: 1_الجزارة : ليس اسمها فقط أغرب ما فيها بل مهنتها أيضا, عبد الشافي اقتحمت مجال الجزارة في سن الثانية عشرة بعد أن ورثتها أبا عن جد، حيث يعد والدها من أكبر الجزارين في منطقة المغربلين في حي الدرب الأحمر بالقاهرة. وتقول عبد الشافي «أنا حاصلة على دبلوم تجارة وأعمل في محل والدي وزوجي لمعاونتهما في مهنة الجزارة منذ 15 عامًا وفي البداية كنت ألحظ نظرات الدهشة والاستغراب والتعليقات الساخرة ثم فرضت وجودي واحترمني الجميع». وتضيف «لم أكن أتخيل أن أحترف هذه المهنة رغم أن والدي كان جزارًا شهيرًا في منطقة الدرب الأحمر ولأنني كنت ملازمة له معظم الوقت فقد ورثت المهنة عنه، وشاركته عملية ذبح وسلخ الماشية وتشفية اللحم ليقوى قلبي خصوصا أنني كنت أكبر إخوتي ومن بعد والدي أعاون زوجي الذي يعمل جزارا أيضا». وتتابع «كان أبي ينصحني دائما بأن أتحلى بالجرأة وأن أتعامل في السوق بقوة لأن السوق غول لا يرحم، ولا يجب أن أظهر بمظهر الضعيف ورغم أنني كنت أخاف من منظر الدم لكنني تعودت عليه».
2 _ السباكة : الحاجة إلي المال أجبرت أم باسم، لخوض مجال السباكة حيث روت قصتها, قائلة : "زمان كان معايا فلوس لما الفلوس قربت تخلص حاولت أدور على شغل وفعلا اشتغلت فى التفصيل بس مانتجتش .. فبعض أصدقائى عرفونى على مؤسسة أغاخان لتنمية الموارد البشرية حيث ذهبت إليهم ولكنهم كانوا مشغولين بدورة سباكة وأخبرنى أحد المسئولين عن الدورة أن أتى بعد ثلاثة أشهر عندما تكون الدورة قد انتهت لكنى بعد الثلاثة أشهر فوجئت أن دورة السباكة لا تزال مستمرة وأنا مازلت بلا عمل فأخبرت المسئولين أنها بحاجة لتعلم أى مهنة حتى تستطيع أن تعول أسرتها فرفض المسئول عن الدورة وأكد لها أن هذه المهنة للرجال ووجدت الشباب المتقدمين للدورة ليسوا على جانب من المسئولية وإن كان من الوارد أن يخوضوا هذه الدورة وينجحوا فبالتأكيد سيكون النجاح حليفى أنا أيضا". وأضافت أم باسم أنها أصرت على أحد المهندسين الشباب الموجودين بالدورة أن يجعلها تقابل أحد كبار المهندسين لأنه سيكون أكثر تقديرا لحالها سواء لسنها أو لوضعها المادي، وبالفعل قابلت أحد المهندسين الكبار بالدورة وبالفعل وافق بعد نقاش كبير أن يضمها لهذه الدورة ولم يكن هذا هو العائق الوحيد
3_سائقة "توك توك" : كما تداول رواد "الفيس بوك" صورة لسيده مصرية منتقبة تعمل سائق توك توك بمنطقة حدائق القبة بعد وفاه زوجها لتصرف علي أمها الكفيفة وأولادها الأربعة .
4 _ميكانيكي :
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي, صورة لفتاة أثناء تواجدها في ورشة السيارات, مشيرين إلي تملكها لتلك الورشة, مما أثار إعجاب الجميع, واصفين إياها بأنها "بنت بمية راجل".
5 _ الحدادة: كما أجبرت ظروف الحياة بعد وفاة زوجها "أمل" أو كما تسمي في بطاقة هويتها "عين الحياة" للوقوف في ورشتها لتصنع أشكال متنوعة من الحدادة تبدأ بالسكين وكيفية سنه وصقله.