تجمع صباح اليوم عدد كبير من طلاب كليات التعليم الصناعى أمام مقر وزراة التعليم العالى بشارع القصر العينى ، مطالبين بعدم تغير أسم كلياتهم ومساوتهم بطلاب كلية هندسة عن طريق السماح لهم بدراسة سنة خامسة لمن يريد أن يكمل . هذا بالإضافة الى تخصيص مسمى وظيفى لهم وإنشاء نقابة لخريجى التعليم الصناعى ، خاصة وأن مجلس شعب 2010 قد أقر هذا الكلام قبل ذلك ولكنه توقف بعد أحداث الثورة وحل مجلس الشعب. ويقول محمد عدلى 18 سنة طالب بكلية التعليم الصناعى ببنى سويف : قبل ذلك طلبنا من الوزير تفعيل مطالبنا وخاصة وأن مجلس الشعب السابق قد أقرها فكان الرد أن هذا النظام كان فاسد وقرارته بها جزء كبير غير صحيح، اذن ما ذنبنا نحن أن النظام السابق كان فاسد هل نحن المسئولن عن هذا الفساد ؟! . حتى الأن لا أعلم بعد تخرجى ماهو المسمى الوظيفى لى وأنا لم أدخل كلية تعليم صناعى إلا بعد أن علمت أنه سيسمح لنا أن ندرس السنة الخامسة وبهذا أكون مهندس وأنه سوف يكون لنا نقابة ، ولكن الوزير لغى كل ذلك بحجة أن هذه قرارات نظام سابق وفاسد وغير ملزمة للحكومة الجديدة .. هذه كانت شكوى مصطفى سليمان طالب بالفرقة الأولى بكلية تعليم الصناعى ببنى سويف. أما على محمود طالب بالفرقة الثالثة بكلية التعليم الصناعى بحلوان فيقول : هو الوزير إيه اللى مضايقه من أسم كليتنا ويريد تغيره الى مجمع التعليم الصناعى ، إذا كنا نحن أصحاب الشأن لسنا متضايقين من أسم كليتنا ونفتخر به ، فلماذا يريد تغيره ؟! أنا هنا من أجل عدم تغيير أسم كليتى وتغيير هويتنا التى عرفنا بها فى سوق العمل. هذه كان مطالب العشرات من طلاب كليات التعليم الصناعى المحتجين أمام وزارة التعليم العالى ، مطالبين لقاء الوزير لبحث مطالبهم ، والذين رفضوا التفاوض حول مطالبهم مع أى شخص فى الوزارة غير الوزير. والجدير بالذكر أن هؤلاء الطلاب دعوا الى إعتصام مفتوح على رصيف الوزارة مثلما فعل طلاب كلية إعلام بجامعة القاهرة ، وفى لفتة متحضرة ونظامية وتدل على كثير من الوعى الذى أصبح لدى الشباب عند تظاهرهم .. قام المحتجون بعمل حاجز بشرى من أنفسهم وحددوا لجميع المتظاهرين ألا يتخطى أحد هذا الحاجز ، بالإضافة الى عدم السماح لأى شخص ليس له صلة بالموضوع الإشتراك معهم فى المظاهرة ، وعدم السماح لأى طالب من المشتركين بالمظاهرة النزول من على الرصيف والوقوف فى الشارع حتى لا تتعطل حركة المرور، ومنعوا الوقوف أمام مدخل الوزارة حتى لا يعوق ذلك موظفي الوزارة عند دخولهم ، كما قاموا بالتنسيق مع رجال المرور الواقفين بشارع القصر العينى والامتثال الى جميع طلباتهم حتى تسير حركة المرور بهذا الشاعر الحيوى بدون تعطيل لمصالح المواطنين.