خلال الأسابيع القليلة الماضية اشتعلت الحرب بين النجم عمرو دياب وشركة روتانا وهي الشركة المنتجة والموزعة لألبومات الهضبة خلال مدة تخطت العشر سنوات، وقد بدأ اشتعال الشرر حينما تناقلت بعض المواقع والصحف حول فسخ الهضبة لعقده مع الشركة، ولكن يبدو أن روتانا كان لها رأي آخر في هذا الأمر.. حيث أصدرت بيانا قالت فيه: "لقد تناولت بعض الصحف والمجلات في الفترة الماضية خبراً عن قيام الفنان عمرو دياب بفسخ التعاقد مع شركة روتانا وهذا ادعاء مغلوط، ولذا فقد رأت شركة روتانا ضرورة التنويه والرد على هذه المزاعم التي يقف وراءها الفنان ومديرة أعماله بهدف الإساءة للشركة ومحاولة النيل منها وبلبلة للمتعاملين معها، لذا فقد لزم التأكيد أن شركة روتانا هي التي بدأت في اتخاذ إجراءات فسخ التعاقد مع تعويضها بسبب إخلال الفنان عمرو دياب بالتزاماته الواردة بالعقد وهذا كله ثابت بالمستندات والوقائع الواردة على النحو التالي.. بتاريخ 1/10/2015 وجهت شركة روتانا إلى الفنان عمرو دياب إنذاراً قضائياً وطلبت منه سرعة سداد الشرط الجزائي الوارد بالعقد وقيمته مليون دولار أمريكي بسبب إخلاله بالتزاماته التعاقدية وقيد الإنذار برقم 26368 محضري الدقي وقد تسلمه محامى الفنان في 5/10/2015 ، بتاريخ 27/10/2015 أقامت شركة روتانا دعوى قضائية ضد الفنان عمرو دياب بإلزامه بسداد قيمة الشرط الجزائي الوارد بالعقد بسبب إخلاله بالتزاماته الواردة بالعقد وقيدت الدعوى برقم 725 لسنة 7 قضائية وتحدد لنظرها جلسة 7/12/2015 .. وأخيراً فإن علاقة شركة روتانا بكل المتعاملين معها قائمة على الاحترام المتبادل وتحقيق المصلحة المشتركة بغرض أن يكون نتاجا لهذه العلاقة أن تقدم أعمالا متميزة، ولم ولن تقبل شركة روتانا التعامل معها بسياسة الذراع والتشهير والابتزاز أياً كان ما سيقدمه لها من يستخدم هذه الأساليب.. وهو البيان الذي لاقى هجوما شديدا على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل جمهور الهضبة حيث لم يتخيلوا أن نجمهم الأوحد قد تم طرده من الشركة العملاقة، وهو نفس الأمر الذي جعل مكتب الفنان عمرو دياب ينشر بيانا ليرد به على بيان روتانا ورد فيه "نشر المكتب الإعلامي لإدارة التسويق بشركة روتانا للصوتيات والمرئيات خبراً مفاده أن شركة روتانا أقامت دعوى قضائية تحمل رقم 725 لسنة 7ق ضد الفنان عمرو دياب مطالبة بإلزامه بسداد قيمة الشرط الجزائي الوارد بالعقد بسبب إخلاله بالتزاماته الواردة بالعقد، وذلك القول عار تماماً من الصحة، حيث لم يعلن النجم عمرو دياب بالدعوى المذكورة، هذا وقد لزم التنويه أن النجم عمرو دياب لم يخل بالتزاماته الواردة بالعقد المذكور مع شركة روتانا للصوتيات والمرئيات وهى عادته، لكن على العكس من ذلك فإن شركة روتانا هي التي أخلت بالتزاماتها الواردة في ذلك العقد، وبناء على ذلك تم إرسال خطاب من مكتب الفنان النجم عمرو دياب إلى شركة روتانا ورد فيه: أننا قد أنجزنا الألبوم الثاني بتمويل ذاتي ولم يتم الرد على ذلك الخطاب من جانب شركة روتانا الأمر الذي حدا بالنجم الفنان عمرو دياب إلى توجيه إنذار إلى شركة روتانا، وتم توجيه الإنذار بتاريخ 3/11/2015 برقم 18998 قلم محضري قصر النيل أوضح فيه مخالفة شركة روتانا لبنود عقد الاتفاق المؤرخ 15/1/2014.. والمعروف عن الفنان عمرو دياب دائماً التزامه بأداء عمله وواجباته وتنفيذ الاتفاقات والعقود طوال تاريخه الفني وعلاقاته مع الشركات تستمر لفترات طويلة نتيجة لالتزام النجم ويشهد على ذلك طوال فترات تعامله مع شركات الإنتاج الفني المختلفة ومنها على سبيل المثال تعاقد شركة روتانا مع الفنان الذي يزيد على العشر سنوات مما يؤكد مصداقية الفنان واحترامه للعقود والاتفاقات التي يبرمها ولو كان الفنان على غير ذلك ما كان استمر أكثر من شهر مع أى من شركات الإنتاج، ودائماً وأبداً مشكلة الفنان أنه يراعى جمهوره ولا يحب التأخير عليه ولكن إذا كان عند الشركة ثمة معوقات لإنتاج وظهور الألبوم فإن ما يهم الفنان هي علاقته بالجمهور".. ولم تكن هذه هي نقطة النهاية في الصراع المحتدم بين الجانبين، فظلت الشائعات والأقاويل تتواتر بين الحين والآخر، وأحاديث جانبية على صفحات الفيس بوك وحسابات بعض النجوم، ومنهم من استغل الموقف ليطرق الأبواب أو يكشر عن أنياب الشماتة أو يعيد صياغة علاقته بدياب من جديد، وكانت أول هذه الردود ذلك الذي جاء على حساب الشاعر أيمن بهجت قمر والذي كتب " آدي روتانا اللي عمرو خسرني أنا وعمرو مصطفى عشانهم، عموما أنت قيمة كبيرة يا عمرو ووجودك عندهم هو اللي خلاهم يستمروا لحد دلوقتي وكونك اكبر مطرب مصري مصر كلها هتقاطع منتجات روتانا وهتسمع سميرة على النت وسميرة وبس عشان كانت وحشانا، والله المفروض كل المطربين والمبدعين من شعراء وملحنين وموزعين مصريين ياخدوا موقف بعد البيان الرخيص ده".. ولكن شركة روتانا قررت أن تنتقل إلى ملعب المصطفين في صفوف عمرو دياب وهم جماهير الإنترنت لتقدم ضربة من العيار الثقيل، وهي التي لم تكن تخطر على بال أى أحد منهم، حيث قامت روتانا منذ أيام بحذف كل الألبومات والفيديو كليبات التي أنتجتها له خلال السنوات الماضية من على قناته على اليوتيوب طبقا لسياسية حماية الملكية الفكرية، بعدما أبلغت الشركة أنها صاحبة الحقوق الكاملة لنشر هذه الفيديوهات على الإنترنت، وبالفعل تمكنت الشركة من حذف الفيديوهات بنجاح، وهو الأمر الذي أزعج جمهور الهضبة بشكل كبير، حيث اكتشف محبو ومستمعو الهضبة أن سبعة البومات كاملة هي "ليلى نهاري" و"كمل كلامك" و"الليلادي" و"وياه" و"بناديك تعالى" و"الليلة" و"شفت الأيام" بالإضافة إلى أغنية "أصلها بتفرق" التي تم طرحها على سي دي بمفردها قد حذفت، وكذلك كليب "ليلى نهاري" و"وماله" و"نقول إيه" و"وياه" و"بقدم قلبي" و" بناديك تعالى" و" الليلة" و"جمالو" حذفوا أيضا.. وكانت الضربة موجهة بشكل مباشر إلى الهضبة وجمهوره الذين أشعلوا مواقع التواصل الاجتماعي بالحرب ضد الشركة، فقررت أن تخوض موقعة اليوتيوب بنسف تاريخ الفنان من أرشيفه الرقمي، ولكن جاء الرد سريع من خلال ميليشيات الهضبة على السوشيال ميديا حيث وجهوا للشركة رسالة جاءت على النحو التالي "رسالة تحذير شديدة اللهجة.. لم ولن تستطيعوا احتكار وطمس تاريخ نجمنا الكبير عمرو دياب.. نداء إلى جميع عشاق النجم العربي الأسطوري الهضبة عمرو دياب.. روتانا قامت بحذف جميع كليبات عمرو دياب من اليوتيوب الخاص بعمرو دياب التي تعامل فيها معهم، رجاء خاص من جميع محبي عشاق عمرو دياب هم بتلك التصرف يريدون احتكار الأعمال الفنية لواحد من أهم واكبر نجوم الغناء في الوطن العربي لديهم فقط، أى حد عنده كليبات لعمرو دياب مع روتانا يقوم برفعها على الفيس بوك، ونبقى نشوف ح يقدروا يمسحوها إزاي".. وبهذا الشكل أصبحت الحرب بين الطرفين أشبه بحروب الشوارع عبر تقنيات الإنترنت المختلفة وقنوات العرض المتعددة بذلك مستغلين كافة الوسائل باختلاف سياسات حقوق النشر فيها لكسب المعركة لصالحه، ولذلك نتصور أن خلال الأيام القادمة أن يكون هناك مستجدات في حرب دياب وروتانا على الإنترنت.