ما زالت أزمة كلية الإعلام قائمة حتى الآن، فقد دخل اعتصام الطلاب المطالبين برحيل الدكتور سامي عبد العزيز عميد الكلية يومه ال22، ووصل عدد الطلاب المضربين عن الطعام إلى 20 طالبا، إضافة إلى تزايد أعداد المتضامنين معهم من الطلاب والأساتذة وايضا الإعلاميين. كتبت : محمد المراكبى - مى عبد الله الدكتور سامى عبد العزيز أكد أنه لن يرحل لتمسكه بالشرعية والقانون، وأنه لم ولن يقدم استقالته إلا إذا تم تغيير قانون الجامعات، وأن ما يقوم به الطلاب عبث لأن حقهم مقتصر فقط على الخدمة التعليمية، ولكن انتماءاته الفكرية ليس لهم الحق في التدخل فيها, هذه التصريحات استفزت الطلاب واعتبروها استخفافا بعقولهم، ومطالبهم. وبالرغم من دخول اعتصام الطلاب يومه ال22 وقيام مجموعة كبيرة من الطلاب بالمبيت أمام الكلية وإضراب 20 طالبا عن الطعام لليوم الخامس على التوالي إلا أنه لا توجد بادرة أمل لحل الأزمة، وما زاد الطين بلة قيام المعيد المساعد للدكتور سامى عبدالعزيز بالتهديد بالانتحار إذا لم يتم وقف الهجوم على الدكتور سامى، بالإضافة إلى تعدى مجموعة من البلطجية على أحد الطلاب الذين رفضوا الرشوة لفض الاعتصام، وقيل أن هؤلاء البلطجية من طرف الدكتور سامى عبدالعزيز، وهو ما زاد عدد المتظاهرين، ليثبتوا لعميد الكلية أنهم أغلبية وليس كما قال أنهم لا يتعدوا نسبة ال10% من طلاب الكلية. وقام قسم الصحافة بتنظيم مظاهرة كبرى اليوم اشترك فيها جميع أقسام الكلية ورددوا هتافات مثل "ارحل ارحل ارحل زى مبارك قولى مين فى الطلبة اختارك , يا نعيش أحرار أو نموت ثوار , معتصمين والحق معانا ضد عميد بيتحدانا, ارحل ارحل يا عميد احنا طلبة مش عبيد". ومنذ أول يوم اعتصام تضامن بعض الأساتذة مع الطلاب كان على رأسهم الدكتور محمود خليل أستاذ الصحافة الذى طالب بضرور استقالة الدكتور سامى عبد العزيز وتشكيل مجلس ائتلافى من أساتذة الكلية لإدارة الكلية حتى إجراء انتخابات، أيضا الدكتور سليمان صالح الذى استقال من رئاسة المجلس التوثيقى الاعلامى والدكتور أشرف صالح الذى استقال من رئاسة قسم الصحافة، والدكتورة أمل السيد التي استقالت من رئاسة المجلس الأعلى للمرأة بالكلية، إلى جانب الاساتذة محمود يوسف وهشام عطية ومحرز غالى وكمال قابيل وعواطف عبدالرحمن, وانضم للمعتصمين مجموعة من الاعلاميين والصحفيين منهم محمد صلاح والكاتبة فاطمة ناعوت التى أكدت أن الطلاب استنجدوا بها شخصيا لذلك نزلت إلى الجامعة وساندتهم فى وقفتهم الاحتجاجية ومطالبهم المشروعة لأنه لا يعقل أن يسقط الشعب نظام مبارك ولا يمكن إسقاط آلية من آليات النظام السابق فى جزء من مصر المصغرة التى من المفترض أن تكون معبرا للديمقراطية وتخريج أجيال حرة غير ممنهجة وأيضا لا يعقل أن يقوم طلاب جامعة المستقبل بمظاهرة لإسقاط صورة لجمال مبارك وتغيير بعض القيادات ولا يستطيع طلبة كلية اعلام جامعة القاهرة تحقيق مطالبهم المشروعة. ومن ناحية أخرى فان حياة طلاب جامعة القاهرة ليست كلها مظاهرات وإعتصامات، فهناك طلاب يقومون بأنشطة تطوعية للمساهمة فى تقديم مساعدات للبلد للعبور من هذه المرحلة الصعبة، فهناك نشاط يعمل منذ أكثر من عامين يطلق عليه sife وكان الطلاب المشاركين فى هذا النشاط يقومون بأعمال خيرية وتطوعية مثل النزول إلى المناطق العشوائية لتعليم أصحاب مطاعم الفول والطعمية تغيير زيت الأكل وإعطائهم زيت جديد ومواد تساعدهم على الطهو دون تلويث الطعام، ولكن كل أهدافهم تغيرت تماما بعد ثورة 25 يناير كما تغير كل شئ بالبلد، فوجدوا أن هناك قضايا أصبحت أهم وأكبر وتمس الوطن فقرروا الدخول فيها للمساعدة على قدر إمكانياتهم وكانت مشكلة إنخفاض مستوى السياحة وقلة السائحين الذين يزرون مصر هى هدفهم الرئيسى الأول فقاموا بالتنسيق ومشاركة "مجموعة علشانك يابلدى" بحملة لتنشيط السياحة الداخلية أولا ثم التوجه الى السياحة الخارجية. وتقول أميرة ضيف طالبة بالفرقة الرابعة بكلية إعلام – جامعة القاهرة قسم إذاعة وتلفزيون : قبل الثورة كانت لدينا نشاطات أخرى سنقوم بها من خلال sife ولكن بعد الثورة كل شيء تغير تماما، فقمنا نحن ومجموعة "علشانك يابلدى" بالإعداد لحملة على ال face book من خلال صفحة sife جامعة القاهرة وصفحة "علشانك يابلدى" ندعوا فيها كل المشتركين على الصفحتين بأن يتواجدوا بشارع المعز لتنشيط الحركة هناك وحتى ترصد كاميرات المحطات الفضائية الأجنبية وجود حركة سياحية بالمناطق الأثرية عندنا، وبالفعل لبى الدعوة يوم الجمعة الماضية مايقرب من ألف شخص وأمتلأ هذا الشارع الأثرى البديع مرة أخرى. وتضيف مى محمود طالبة بالفرقة الأولى كلية إعلام – جامعة القاهرة وأحد المشاركات فى الحملة : بعد أن توجهنا الى شارع المعز شعرنا برسم بسمة على وجوه أصحاب المحلات والمقاهى والبازرات التى هناك، وزادت فرحتهم بعد أن دعونا 1000 شخص إلى شراء أي شئ من هذه البازرات وبالفعل الكل فعل ذلك، وكان الأجمل أن أصحاب البازرات قاموا بتخفيض الأسعار لنا بشكل كبير.