30 دائرة ملغاة في المرحلة الأولى لانتخابات النواب بسبب أحكام قضائية.. تعرف عليها    بعد واقعة التعدي.. مدرسة الإسكندرية للغات تعلن خطة شاملة لتعزيز الأمان داخل المنشأة    وزير الخارجية يؤكد على ضرورة تكاتف أبناء الوطن لدعم الاقتصاد الوطني    ارتفاع أسعار الفراخ اليوم بعد موجة هبوط طويلة    وزير الخارجية يشدد على ضرورة تمويل «الأونروا»: «دورها لا يمكن الاستغناء عنه»    وزير الخارجية يستعرض رؤية مصر الشاملة تجاه المتغيرات الجيوسياسية بالشرق الأوسط    ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات سريلانكا إلى 410 قتلى و1.5 مليون متضرر    «الاحتلال الإسرائيلي» يفجر منزل أسير بنابلس ويقتحم بلدة برام الله    كأس العرب.. موعد مباراة مصر والكويت والقنوات الناقلة    تشكيل مانشستر سيتي المتوقع أمام فولهام.. موقف مرموش    ننشر أسماء المصابين في حادث تصادم ميكروباص وميني باص بالطريق الزراعي بطوخ    الفيشاوي وجميلة عوض يعودان للرومانسية في فيلمهما الجديد «حين يكتب الحب»    3 قرارات جديدة لوزارة التضامن لإزالة تعديات على أملاك بنك ناصر الاجتماعى    «وزير الري»: الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة    وزارة التضامن تقر قيد 4 جمعيات في محافظتي أسوان والقاهرة    أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم الثلاثاء 2 ديسمبر 2025    راقصا أمام أنصاره.. مادورو يمد غصن زيتون لواشنطن    قوات الاحتلال تتوغل فى ريف القنيطرة بسوريا وتفجر سرية عسكرية مهجورة    واشنطن لا ترى ضرورة لحضور روبيو اجتماع وزراء خارجية الناتو    وسط موجة من عمليات الخطف الجماعى.. استقالة وزير الدفاع النيجيرى    بسبب الشبورة المائية وأعمال الصيانة، ارتفاع تأخيرات القطارات على خط بورسعيد    وزير الزراعة ومحافظ الوادي الجديد يبحثان تعزيز الاستثمار في مجال الإنتاج الحيواني    مشاهدة مجانية.. القنوات الناقلة لكأس العرب 2025 ومباراة مصر والكويت    محامي رمضان صبحي: الأهلي وبيراميدز لم يتواصلا معي.. وهاني أبوريدة عرض المساعدة    سيد منير حكمًا لمواجهة بيراميدز وكهرباء الإسماعيلية    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 2 ديسمبر 2025    5 ديسمبر، موعد محاكمة 3 عاطلين بتهمة حيازة أسلحة نارية وبيضاء في الأزبكية    أمطار متفاوتة الشدة.. الأرصاد تكشف تقاصيل طقس اليوم    في اليوم الخامس من البحث.. العثور على جثمان الشاب الغارق في بحر سنتريس بالمنوفية    المطاردة الأخيرة.. الداخلية تنهى أسطورة بؤر السلاح والمخدرات.. مقتل 4 عناصر شديدة الخطورة.. استشهاد شرطى وإصابة ضابط فى ليلة الرصاص.. تحريز ترسانة مخدرات بقيمة 91 مليون جنيه.. صور    سعر الريال السعودى مقابل الجنيه اليوم الثلاثاء 212-2025    صحتك في خطوتك| فوائد المشي لإنقاص الوزن    وزير الصحة يبحث مع محافظ البحيرة إنجاز المشروعات الصحية والتوسع في الخدمات    أمينة عرفى ومحمد زكريا يضمنان الصدارة المصرية لتصنيف ناشئى الاسكواش    من أوجاع الحرب إلى أفراح كأس العرب.. فلسطين تنتصر وغزة تحتفل.. فيديو    بدء تصويت الجالية المصرية في الأردن لليوم الثاني بالمرحلة الأولى    محافظ البحر الأحمر ووزيرا الثقافة والعمل يفتتحون قصر ثقافة الغردقة وتشغيله للسائحين لأول مرة    طقس اليوم: معتدل نهارا مائل للبرودة ليلا.. والعظمى بالقاهرة 23    حدث تاريخي في كأس العرب 2025، أول إيقاف لمدة دقيقتين في كرة القدم (فيديو)    البديل الألماني يطرد عضوا من كتلة محلية بعد إلقائه خطابا بأسلوب يشبه أسلوب هتلر    الحكم بحبس المخرج الإيراني جعفر بناهي لمدة عام    أدعية الفجر.. اللهم اكتب لنا رزقًا يغنينا عن سؤال غيرك    ما حكم الصلاة في البيوت حال المطر؟ .. الإفتاء تجيب    أصل الحكاية | «تابوت عاشيت» تحفة جنائزية من الدولة الوسطى تكشف ملامح الفن الملكي المبكر    المخرج أحمد فؤاد: افتتاحية مسرحية أم كلثوم بالذكاء الاصطناعي.. والغناء كله كان لايف    أصل الحكاية | أوزير وعقيدة التجدد.. رمز الخصوبة في الفن الجنائزي المصري    سر جوف الليل... لماذا يكون الدعاء فيه مستجاب؟    رئيس قضايا الدولة يؤكد تعزيز العمل القانوني والقضائي العربي المشترك | صور    لغز مقتل قاضي الرمل: هل انتحر حقاً المستشار سمير بدر أم أُسدل الستار على ضغوط خفية؟    لغز صاحب "القناع الأسود" في قضية مدرسة سيدز الدولية وجهود أمنية مكثفة لضبطه    كيف تكشف المحتوى الصحي المضلل علي منصات السوشيال ميديا؟    بالأدلة العلمية.. الزجاجات البلاستيك لا تسبب السرطان والصحة تؤكد سلامة المياه المعبأة    أول ظهور لأرملة الراحل إسماعيل الليثى بعد تحطم سيارتها على تليفزيون اليوم السابع    تقرير الطب الشرعي يفجر مفاجآت: تورط 7 متهمين في تحرش بأطفال مدرسة سيدز    جيمي فاردي يسقط بولونيا على ملعبه في الدوري الإيطالي    أقوى 5 أعشاب طبيعية لرفع المناعة عند الأطفال    موعد صلاة العشاء.... مواقيت الصلاه اليوم الإثنين 1ديسمبر 2025 فى المنيا    انطلاق المؤتمر التحضيري للمسابقة العالمية للقرآن الكريم بحضور وزير الأوقاف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بث مباشر من موقع الهجمات الدموية علي باريس.. 10 أسئلة بلا إجابة في عاصمة النور
نشر في بوابة الشباب يوم 23 - 11 - 2015

طوال الايام الماضية الملايين سواء في فرنسا أو أوروبا كلها لا يتوقفون عن طرح الأسئلة، ربما الردود يعتبرها البعض بديهية.. لكن ما حدث في باريس يوم السبت الماضي معقداً لدرجة تجعل كل الاحتمالات وعكسها واردة ومنطقية، فالهجمات كانت قاسية.. وأعداد الضحايا كبيرة.. والجاني تنظيم إرهابي توحش ليصبح وصفه ب "العصابة" سذاجة وتقليل من قدرات عدو لربما يضاهي في قوته كثير من الدول، وفي السطور التالية سنتوقف مع الأسئلة العشرة الأخطر التى تبدو مفتوحة علي كل الاحتمالات حتى الآن، والتعليقات بعد الاسئلة ليست حقائق قاطعة ولكنها لمجرد التوضيح.. والإجابات النهائية ربما الأيام القادمة تتكفل بطرحها .. أو قد نستغرق سنوات قبل الوصول إلي اليقين والحقيقة الكاملة.
حاخام يهودي يعتبر هجمات داعش الدموية انتقاماً يستحقه الأوروبيون بسبب "الهولوكست".. واليمين المتطرف في الطريق إلي الإليزيه
قبل الهجمات ب10 أيام السعودية أبلغت فرنسا بمعلومات مخابراتية عن العملية.. وإسرائيل أخبرتها بأسماء الانتحاريين بعدها بساعات
مخاوف البريطانيين تتزايد من توقف قطار داعش الإرهابي في لندن.. وتنظيم الدولة يطالب أعضاءه الأوروبيين بالبقاء في بلادهم "تحت الطلب"
باريس بدأت رحلة الانتقام جواً في سوريا.. وأيام صعبة تنتظر اللاجئين والمسلمين والعرب في أوروبا
قانون الطوارئ الفرنسي لم يطبق سوي مرتين فقط خلال 60 عاماً.. ويتيح تفتيش المنازل والاعتقال بدون إذن قضائي والرقابة على وسائل الإعلام
1- لماذا موجة " التشفي " في مقتل ضحايا أبرياء؟
للمرة الأولي تظهر هذه النبرة "الدموية" فيما يشبه التشفي والفرحة وسط أنهار من الدماء البريئة التى لا ذنب لها، والغريب أن بعض الإعلاميين العرب برروا شماتتهم بأن أوروبا هي التى قامت بصناعة الإرهاب وتستحق أن تكتوي بنيرانه، والمدهش أن تقرأ قصة إيزوبيل بودري الفتاة الفرنسية التى تبلغ من العمر 22 عاماً وكانت من بين الرهائن الذين تم احتجازهم لفترة من الوقت ثم قتل نحو 80 منهم بوابل من الرصاص على أيدي مسلحين اقتحموا مسرح باتاكلان.. واضطرت إيزوبيل أن تتظاهر بالموت وترمي بنفسها بين الجثث لمدة ساعة لكي تنجو، وفي أعقاب القصة المنشورة علي صحيفة "ديلي ميل" تجد تعليقات لشامتين وفرحين بهذه الدماء، والملاحظ أن موجة التشفي وصلت حتي لليهود..فقد أصدر الحاخام اليميني المتطرف دوف ليئور بياناً قال فيه: " الهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس هي ما استحقه الأوروبيون نتيجة ما فعلوه بأجدادنا قبل 70 عاما"، مشيرا إلى ما تعرف ب "محرقة الهولوكست" النازية.. علماً بأن الذي ارتكبها الألمان وليس الفرنسيين.
2- ما هو مستقبل هولاند وحكومته؟
بلجيكا عندما أعلنت على لسان المتحدث باسم رئيس الوزراء فرض قيود على الوصول براً وبحراً ومن خلال القطارات من فرنسا في أعقاب الهجمات.. لم تخرج فرنسا للحديث عن"نظرية المؤامرة" وأن أوروبا ضدها، خاصة أن السلطات الفرنسية قالت إن سبعة مهاجمين قتلوا أثناء الهجمات بينهم إثنان يسكنان في بلجيكا، كما عثرت السلطات على سيارة تحمل لوحة بلجيكية بالقرب من قاعة الحفلات الموسيقية "باتاكلان"، وفي المقابل ظهرت انتقادات حادة للنظام الأمني والحكومة الفرنسية وعدم التعلم من حادث "تشارلي إبدو"، وفي الانتخابات القادمة كل الاحتمالات واردة في الطريق إلي الإليزيه.. ويمكن أن يصعد للحكم الحزب اليميني المتطرف المعادي للأجانب والمهاجرين والذين يروجون لفشل هولاند بدليل أن أحد الانفجارات كان قريباً جداً منه.. بل كاد أحد الانتحاريين أن يدخل إلي الإستاد، وقالت رئيسة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مارين لوبن: إن التحرك القوي الصارم هو الذي يحمي الفرنسيين "الذين لم يعودوا في أمان" حسب كلامها، لكن علي العكس.. أظهر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، الذي يتأهب لدخول الانتخابات المقبلة، قدراً من التعاطف مع خصمه الرئيس الحالي فرانسوا هولاند وقال "سياستنا العامة يجب أن تتوحد لأننا في حرب أعلنها الإرهابيون علينا".
3- كيف يمكن تجنب الهجمات الانتحارية؟
الكل يتحدث عن المعلومات الاستخباراتية كحل مؤكد للوقوف أمام الهجمات غير المتوقعة والتى من الصعب السيطرة عليها، والملاحظ أن الهجمات وقعت في مطعم ومسرح وشارع قريب من استاد دي فرانس، وكلها أماكن غير حكومية وصعب تأمينها.. وقال مصدر أمني لموقع CNN إن المملكة العربية السعودية حذّرت عدة دول أوروبية، من احتمال وقوع هجمات إرهابية على أراضيها قبل 10 أيام، وأوضح المصدر أن السعودية تحاول بقدر المستطاع مراقبة للمتعاطفين مع "داعش" الذين يحاولون الوصول إلى المملكة أو التوجه لدول أوروبية معينة، كما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "أجهزة المخابرات في إسرائيل تساعد فرنسا للوصول لهوية منفذي هجمات باريس" وذكرت القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي-نقلا عن مسئول إسرائيلي كبير أن إسرائيل لم تصدر تحذيرا مسبقا من هجمات باريس" لكنها قدمت لفرنسا في غضون ساعات من وقوع الهجمات معلومات عن بعض متشددي تنظيم الدولة الإسلامية"، كما أن تقريراً صدر من مجلس الشيوخ الأمريكي منذ شهور أكد أن من بين 3000 من الأوروبيين يقاتلون إلى جانب داعش في سوريا يوجد 1430 فرنسياً من بينهم 200 من الإرهابيين عادوا إلى باريس والتى تتوافر فيها الأسلحة بعكس الدول الأوروبية الأخرى نسبة لحدودها شبه المفتوحة.
4- من الضحية التالية؟
بخلاف الحرب المستمرة في سوريا والعراق.. ثم حوادث انفجارات الضاحية الجنوبية في لبنان.. ثم جاءت محطة انفجارات باريس الدموية، والسؤال الآن.. أين سيتوقف قطار الإرهاب الدامي؟ الحديث في أوروبا لا يستثني أي دولة.. لكن هناك مخاوف كبيرة بين البريطانيين باعتبار بلادهم تشارك بثاني أكبر قوة في الحرب الجوية علي داعش، وفي بريطانيا نشرت السلطات الأمنية قوات خاصة لدعم قوات الشرطة في إطار اجراءات تعزيز الأمن عقب هجمات باريس، وقالت وزيرة الداخلية تيريسا ماي: إن بريطانيا اتخذت "تدابير" لدعم الشرطة العسكرية عند الضرورة، وهناك عناصر قوات خاصة يرتدون ملابس مدنية ينتشرون في أماكن عامة، لدعم الشرطة بينها محطات القطارات ومراكز التسوق وأماكن الترفية، وبريطانيا في حالة تأهب "مرتفعة جدا" منذ أغسطس العام الماضي، وهو ما يعني أنه احتمال وقوع هجوم "مرجح للغاية".
5-هل تحولت داعش من عصابة إلي دولة إرهابية؟
المتطرفون يسيطرون على نحو ثلث مساحة العراق وسوريا، ويقيم شبه دولة لها دستورها وقوانينها وقواتها المسلحة وحدودها وعملتها الخاصة ومناهجها الدراسية ومواردها المادية من سيطرتها علي آبار بترول، كما أن هجمات باريس شهدت مشاركة أول امرأة انتحارية من داعش في عمليات إرهابية، وهذه العملية تثبت أن لدى داعش جناحا للعمليات الخارجية.. وبعد الغارات الجوية اليومية التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على قادته وعناصره في العراق .. وتشنه روسيا في سوريا، بدأ داعش بهجمات في أماكن بعيدة.. في يونيو الماضي تبنى التنظيم الهجوم الذي استهدف منتجع سوسة التونسي وراح ضحيته 38 سائحا معظمهم من البريطانيين، وفي أكتوبر اتهمت تركيا التنظيم بالمسئولية عن الهجوم الانتحاري الذي أسفر عن مقتل 102 شخص في العاصمة أنقرة، كما يدعي التنظيم – وهو لم يتم التأكد منه حتى الآن- مسئوليته عن اسقاط طائرة الركاب الروسية فوق سيناء وقتل ركابها ال 224، وفي الثاني عشر من الشهر الحالي ادعى التنظيم مسئوليته عن التفجيرين اللذين استهدفا ضاحية بيروت الجنوبية وأسفرا عن مقتل 44 شخصا، ثم جاءت هجمات باريس، ورغم بساطة تنفيذها النسبية، تطلبت هذه العمليات الكثير من التخطيط والاستعداد والتدريب واسلحة ومتفجرات واستطلاع الاهداف وتجنيدها لانتحاريين، كما أن الحدود البالغ طولها 1600 كيلومتر بين تركيا وسوريا لا تمثل عائقا لآلاف الجهاديين القادمين من أوروبا للانضمام الى صفوف التنظيم، وعناصر التنظيم الذين يتولون تجنيد الجهاديين عبر الانترنت بدأوا في حث اتباعهم بالبقاء في بلدانهم والتخطيط لتنفيذ هجمات فيها، ويعني هذا زيادة احتمال وقوع هجمات ارهابية في القارة الاوروبية.
6- هل تكرر فرنسا السيناريو الأمريكي عقب هجمات 11 سبتمبر؟
عقب الهجمات.. أعلنت وزارة الدفاع أن المقاتلات الفرنسية القت 20 قنبلة خلال ساعات على مدينة الرقة في شرق سوريا التي تشكل معقلاً لتنظيم داعش ودمرت مركز قيادة ومعسكر تدريب، كما أفادت إذاعة "مونت كارلو" أن الحكومة الفرنسية أعلنت تعبئة 10 آلاف جندي على الأراضي الفرنسية وخاصة في باريس، وأعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، أن فرنسا التي تشارك في الغارات الجوية على مواقع تنظيم "داعش" فى العراق وسوريا ستستهدف مجمل قدرات التنظيم الإرهابي، وذلك في إطار إجراءات محاربة الإرهاب بعد اعتداءات باريس، أيضاً المؤكد أن هجمات باريس الإرهابية ستجبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على التفكير في تصعيد عسكري ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا، وقال ستيفن بيدل أستاذ الشئون الدولية في جامعة جورج واشنطن: إن الهجمات قد تخلق ضرورة سياسية لبذل المزيد عسكريا في مواجهة تنظيم داعش.. ولهزيمة التنظيم الإرهابي بشكل حاسم لابد من وجود مئات الآلاف من الجنود الغربيين على الأرض، ويرى جيمس ستافريديس، أميرال البحرية المتقاعد الذي خدم كقائد للناتو في أوروبا بين عامي 2009 و2013، أنه ينبغي أن يقوم الناتو بدور عسكري الآن.
7-هل أغلقت فرنسا أبوابها أمام اللاجئين للأبد؟
التقارير الصحفية الأوروبية تؤكد أن "داعش" دفع بمئات من عناصره الأجانب ضمن قوافل اللاجئين السوريين، ويوجد مركز في كل مدينة سورية لإصدار جوازات السفر، وحينما سيطر عليها "داعش" أصدر مئات الآلاف من الجوازات المزورة، والمؤكد أن أوروبا كلها ستفرض قيوداً كبيرة علي استقبال اللاجئين.. خاصة مع المخاوف من عمليات أخري تتزامن مع أعياد الميلاد في الشهر القادم، وفي بولندا قال وزيرها الجديد للشئون الأوروبية كونراد شيمانسكي"لن نقبل أي لاجئين ما لم نحصل على ضمانات أمنية"، وفي هولندا، دعا الزعيم اليمني المتطرف المعادي للإسلام، خيرت فيلدرز، الحكومة الهولندية إلى إغلاق الحدود فورا، متهما السلطات بتجاهل الصلة بين الإرهاب والهجرة، وفي إيطاليا، أشار زعيم رابطة الوطنيين الشماليين، ماتيو سيلفاني، إلى أن التطرف الديني للمهاجرين وأطفالهم بوصفه يعتبر خطرا أمنيا، داعيا إلى إغلاق الحدود الأوروبية، لكن في المقابل أيضاً حذر زيجمار جابرييل، نائب المستشارة الألمانية، من حملة ضد المهاجرين القادمين إلى أوروبا بسبب هجمات باريس، كما أن رئيس المفوضية الأوروبية قال: إن منفذي هجمات باريس هم مجرمون وليسوا لاجئين.
8-ما هو مستقبل العرب والمسلمين في فرنسا؟
"الفرنسيون لن يقبلونا".. هكذا قال جمال، 44 عاماً، وهو مهاجر جزائري مسلم ل BBC عقب ساعات من الهجمات، وبالفعل بعدها مباشرة رفع عشرات المتظاهرين في مدينة ليل الفرنسية لافتات كتب عليها "فليطرد المسلمون"، وأضرم مجهولون النار في أحد المساجد عن طريق إلقاء عبوات حارقه في إسبانيا، وفي هولندا أيضًا، وحاول مجهولون في مدينة "روزندال"، التابعة لمقاطعة شمال برابنت إلى إحراق مسجد، وأكد عدد كبير من العرب والمسلمين في فرنسا عن تخوفهم من رد الفعل السلبي تجاههم، خاصة المخاوف من العنصريين وأحزاب اليمين المتطرف التى تدعو دائماً لاتخاذ إجراءات ضد المهاجرين، وخاصة العرب منهم، كما أن بعض وسائل الإعلام التى يسيطر عليها اليهود تمارس دعاية سلبية مستغلة تورط عرب ومسلمين في الهجمات، كما أن بيان "داعش" الأخير ساهم في تزايد المخاوف بعدما وجه رسالة للمسلمين في فرنسا وقال"رسالة إلي الذين ما زالوا يعيشون في دار الكفر من إخوانكم الفرنسيين الذين هاجروا.. ماذا تنتظرون؟ لماذا لم تهاجروا؟ وتابع"كيف يطيب لكم أن تعملوا في دار الكفر وفتح الله لكم بابا إلى حسن الأعمال.. الجهاد في سبيل الله"، ودعا المتشدد إلى تسميم الماء والغذاء، كما أن 4 من الانتحاريين السبعة الذين نفذوا الهجمات من الفرنسيين، كما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن شاباً مسلماً اسمه زهير يتولى مهمة حراسة البوابة الخارجية لاستاد باريس، حيث كانت تقام مباراة بين منتخبي فرنسا وألمانيا، واشتبه في رجل ومنعه من الدخول ليتم الكشف بعدها بالفعل عن ارتداء هذا الرجل سترة ناسفة، إذ قام بتفجيرها أثناء محاولته الهرب من فحص الأجهزة الأمنية، ورغم بطولته لكن لا أحد يتذكره وسط الحملة علي المسلمين.
9-كيف يمكن المواءمة بين الديمقراطية والحريات وإجراءات الحفاظ علي الأمن؟
يعد إيقاف التزام باريس بقوانين (شنجن) ومراقبتها لجوازات سفر الوافدين من الاتحاد الأوروبي عبر المطارات، ونشر قوات الأمن على الحدود البرية، وتشديد الإجراءات الأمنية، والتأكد من جوازات سفر الداخلين للبلاد.. أبلغ الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند مسئولين برلمانيين أنه يريد أن تستمر حالة الطوارئ التي أعلنت بعد اعتداءات باريس لمدة 3 أشهر، وقال أولاند إن مجلس الوزراء سيبحث اليوم الأربعاء مشروعًا لتغيير قانون 1955 حول حالة الطوارئ بهدف إعادة النظر في نطاقها ومدتها التي لا تتجاوز حاليًا 12 يومًا في حال لم يصوت البرلمان عليها، وتجيز حالة الطوارئ للسلطات، منع انتقال الأشخاص وإقامة مناطق أمنية أو مناطق حماية وفق القانون القديم.. لكن هل الطوارئ الفرنسية تشبه قانون الطوارئ عندنا؟ الإجابة أن القانون الفرنسي تم تطبيقه مرتين فقط طوال 60 عاماً، وكانت الأولي من 8 نوفمبر 2005 إلى يناير 2006 بعد عدة أعمال عنف واضطرابات شهدتها ضواحي باريس وامتدت لمدن ومناطق فرنسية أخرى، وأعلنت حالة الطوارئ وقتها لمدة 12 يومًا، ثم تم تمديد المدة لثلاثة أشهر، بعد موافقة البرلمان، وفقًا للقانون ذاته، ويمنح القانون الفرنسي، الشرطة صلاحيات استثنائية أثناء حالات الطوارئ، مثل حظر التجول كليًا أو جزئيًا، كما يتيح تفتيش المنازل والاعتقال دون إذن قضائي، فضلًا عن رقابة الحكومة على وسائل الإعلام، ومنع التجمعات وإغلاق الملاهي ودور السينما وجميع الأماكن الترفيهية، لكن لا يتم استخدام الطوارئ فيما لا يرتبط بقضايا الإرهاب والأمن.. وهناك ضوابط وضمانات لتطبيقها.
10- هل فرنسا قادرة على تنظيم نهائيات "يورو 2016"؟
فقد أصيب آلاف الفرنسيين في محيط "إستاد دو فرانس" وهم يسمعون أصوات الانفجارات بينما يتابعون المباراة الودية التي جمعت بين المنتخبين الفرنسي والألماني.. وبالتالي السؤال منطقي بعدما وصلت الحصيلة لنحو 135 قتيلاً و 350 جريحاً، خاصة أن البطولة ستنطلق بعد عدة أشهر.. ووصل الأمر بأن قال رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بول لوجريث "لقد تم اتخاذ كل الاجراءات الاحترازية، ولكننا نرى الآن الحالة بوضوح، فالإرهابيون قادرون على تنفيذ عملياتهم في أي وقت، وبالنسبة لبطولة أمم أوروبا فقد كان هنالك تخوف، واليوم فإنّ هذا التخوف أصبح أكثر خطورة" ، وستستضيف باريس قرعة يورو 2016 في 12 ديسمبر المقبل، على أن تقام البطولة في الفترة بين العاشر من يونيو والعاشر من يوليو من العام القادم، وتنتظر فرنسا توافد أكثر من 8 ملايين مشجع لمشاهدة البطولة، علماً بأن باريس تستعد في نهاية الشهر الجاري لاستضافة قمة التغير المناخي التي سيحضرها زعماء من عدة دول حول العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.