خلال أيام.. امتحانات الترم الثاني 2025 في القليوبية لجميع الصفوف من الابتدائي للثانوي    بكام طن الشعير؟.. أسعار الأرز «عريض ورفيع الحبة» اليوم السبت 17 مايو في أسواق الشرقية    أسعار الذهب تواصل الارتفاع الآن.. سعر الجرام والسبائك اليوم السبت 17-5-2025    آخر هبوط في 7 بنوك.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه اليوم السبت 17-5-2025    ترامب: قد أفرض عقوبات «مدمرة» ضد روسيا إذا فشل السلام مع أوكرانيا    الرئيس السيسي يتوجه إلى بغداد اليوم لحضور القمة العربية    موعد مباراة مانشستر سيتي ضد كريستال بالاس في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي والقنوات الناقلة    اللقب مصرى.. مصطفى عسل يتأهل لمواجهة على فرج فى نهائي بطولة العالم للاسكواش    موعد مباراة الأهلي ضد الخلود في دوري روشن السعودي والقنوات الناقلة    الأرصاد تكشف موعد انكسار الموجة الحارة وتحسن حالة الطقس: انخفاض 8 درجات مئوية    هند صبري تكشف موقفها من تقديم جزء ثالث من «البحث عن علا»    في عيد ميلاده ال85.. خالد سرحان يوجه رسالة تهنئة للزعيم عادل إمام    قومية الشرقية تقدم "محاكمة تاجر البندقية" ضمن شرائح المسرح بالزقازيق    غيبوبة سكر.. نقل الجد المتهم في الاعتداء على حفيده للمستشفى بشبرا الخيمة    قافلة دعوية ل«الأزهر» و«الأوقاف» و«الإفتاء» إلى شمال سيناء    الأجهزة الأمنية الليبية تحبط محاولة اقتحام متظاهرين لمبنى رئاسة الوزراء بطرابلس    السيطرة على حريق شب داخل شقة سكنية بالمقطم    أزمة «محمود وبوسي» تُجدد الجدل حول «الطلاق الشفهي»    وزير التعليم العالى يستقبل الجراح العالمى مجدى يعقوب    الاتحاد الأوروبي والصين يعلّقان استيراد الدجاج البرازيلي بعد اكتشاف تفش لإنفلونزا الطيور    اجتماع لحزب الاتحاد في سوهاج استعدادا للاستحقاقات الدستورية المقبلة    إبداعات المنوفية| دمية.. قصة ل إبراهيم معوض    إبداعات المنوفية| بين الشك واليقين.. شعر ل وفاء جلال    بعد رباعية الجونة.. إقالة بابا فاسيليو من تدريب غزل المحلة    «ماحدش يقرب من الأهلي».. تعليق غاضب من عمرو أديب بعد قرار التظلمات    حزب الجيل: توجيهات السيسي بتطوير التعليم تُعزز من جودة حياة المواطن    وليد دعبس: مواجهة مودرن سبورت للإسماعيلي كانت مصيرية    رئيس مصلحة الضرائب: حققنا معدلات نمو غير غير مسبوقة والتضخم ليس السبب    ترامب يلوّح باتفاق مع إيران ويكشف عن خطوات تجاه سوريا وبوتين    ملاك العقارات القديمة: نطالب بحد أدنى 2000 جنيه للإيجارات بالمناطق الشعبية    «الموجة 26 إزالة».. لن تقبل الدولة استمرار دوامة مخالفات البناء    توافق كامل من الأزهر والأوقاف| وداعا ل«الفتايين».. تشريع يقنن الإفتاء الشرعي    لكزس RZ 2026| طراز جديد عالي الأداء بقوة 402 حصان    ضربة لرواية ترامب، "موديز" تخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة    ترامب يهاجم المحكمة العليا.. لن تسمح لنا بإخراج المجرمين    شقيقة سعاد حسني ترد على خطاب عبد الحليم حافظ وتكشف مفاجأة    غزل المحلة يطيح ب بابافاسيليو بعد ربعاية الجونة في الدوري    ما حكم من مات غنيا ولم يؤد فريضة الحج؟.. الإفتاء توضح    حكام مباراة بيراميدز وبتروجيت في الدوري المصري    رئيس الوزراء العراقى لنظيره اللبنانى : نرفض ما يتعرض له لبنان والأراضى الفلسطينية    مدير إدارة المستشفيات يشارك في إنقاذ مريضة خلال جولة ليلية بمستشفى قويسنا بالمنوفية    اشتعال الحرب بين نيودلهي وإسلام آباد| «حصان طروادة».. واشنطن تحرك الهند في مواجهة الصين!    محاكمة 3 متهمين في قضية جبهة النصرة الثانية| اليوم    انطلاق فعاليات مؤتمر التمكين الثقافي لليوم الواحد بمطروح    محسن الشوبكي يكتب: مصر والأردن.. تحالف استراتيجي لدعم غزة ومواجهة تداعيات حرب الإبادة    جورج وسوف: أنا بخير وصحتى منيحة.. خفوا إشاعات عنى أرجوكم (فيديو)    غرق طالب بترعة الكسرة في المنشاة بسوهاج    اليوم| الحكم على المتهمين في واقعة الاعتداء على الطفل مؤمن    ضبط 25 طن دقيق ولحوم ودواجن غير مطابقة للمواصفات بالدقهلية    رئيسا «المحطات النووية» و«آتوم ستروي إكسبورت» يبحثان مستجدات مشروع الضبعة    إصابة 4 أشخاص في حادث سقوط سيارة بترعة الفاروقية بسوهاج    قبل الامتحانات.. 5 خطوات فعالة لتنظيم مذاكرتك والتفوق في الامتحانات: «تغلب على التوتر»    لمرضى التهاب المفاصل.. 7 أطعمة ابتعدوا عنها خلال الصيف    بالتعاون مع الأزهر والإفتاء.. الأوقاف تطلق قافلة دعوية لشمال سيناء    مشيرة خطاب: التصديق على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان ضرورة ملحة    "بيطري قناة السويس" تُطلق فعاليات بيئية وعلمية ومهنية شاملة الأسبوع المقبل    شكاوى المواطنين تنهال على محافظ بني سويف عقب أدائه صلاة الجمعة .. صور    المفتي: الحج دون تصريح رسمي مخالفة شرعية وفاعله آثم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بث مباشر من موقع الهجمات الدموية علي باريس.. 10 أسئلة بلا إجابة في عاصمة النور
نشر في بوابة الشباب يوم 23 - 11 - 2015

طوال الايام الماضية الملايين سواء في فرنسا أو أوروبا كلها لا يتوقفون عن طرح الأسئلة، ربما الردود يعتبرها البعض بديهية.. لكن ما حدث في باريس يوم السبت الماضي معقداً لدرجة تجعل كل الاحتمالات وعكسها واردة ومنطقية، فالهجمات كانت قاسية.. وأعداد الضحايا كبيرة.. والجاني تنظيم إرهابي توحش ليصبح وصفه ب "العصابة" سذاجة وتقليل من قدرات عدو لربما يضاهي في قوته كثير من الدول، وفي السطور التالية سنتوقف مع الأسئلة العشرة الأخطر التى تبدو مفتوحة علي كل الاحتمالات حتى الآن، والتعليقات بعد الاسئلة ليست حقائق قاطعة ولكنها لمجرد التوضيح.. والإجابات النهائية ربما الأيام القادمة تتكفل بطرحها .. أو قد نستغرق سنوات قبل الوصول إلي اليقين والحقيقة الكاملة.
حاخام يهودي يعتبر هجمات داعش الدموية انتقاماً يستحقه الأوروبيون بسبب "الهولوكست".. واليمين المتطرف في الطريق إلي الإليزيه
قبل الهجمات ب10 أيام السعودية أبلغت فرنسا بمعلومات مخابراتية عن العملية.. وإسرائيل أخبرتها بأسماء الانتحاريين بعدها بساعات
مخاوف البريطانيين تتزايد من توقف قطار داعش الإرهابي في لندن.. وتنظيم الدولة يطالب أعضاءه الأوروبيين بالبقاء في بلادهم "تحت الطلب"
باريس بدأت رحلة الانتقام جواً في سوريا.. وأيام صعبة تنتظر اللاجئين والمسلمين والعرب في أوروبا
قانون الطوارئ الفرنسي لم يطبق سوي مرتين فقط خلال 60 عاماً.. ويتيح تفتيش المنازل والاعتقال بدون إذن قضائي والرقابة على وسائل الإعلام
1- لماذا موجة " التشفي " في مقتل ضحايا أبرياء؟
للمرة الأولي تظهر هذه النبرة "الدموية" فيما يشبه التشفي والفرحة وسط أنهار من الدماء البريئة التى لا ذنب لها، والغريب أن بعض الإعلاميين العرب برروا شماتتهم بأن أوروبا هي التى قامت بصناعة الإرهاب وتستحق أن تكتوي بنيرانه، والمدهش أن تقرأ قصة إيزوبيل بودري الفتاة الفرنسية التى تبلغ من العمر 22 عاماً وكانت من بين الرهائن الذين تم احتجازهم لفترة من الوقت ثم قتل نحو 80 منهم بوابل من الرصاص على أيدي مسلحين اقتحموا مسرح باتاكلان.. واضطرت إيزوبيل أن تتظاهر بالموت وترمي بنفسها بين الجثث لمدة ساعة لكي تنجو، وفي أعقاب القصة المنشورة علي صحيفة "ديلي ميل" تجد تعليقات لشامتين وفرحين بهذه الدماء، والملاحظ أن موجة التشفي وصلت حتي لليهود..فقد أصدر الحاخام اليميني المتطرف دوف ليئور بياناً قال فيه: " الهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس هي ما استحقه الأوروبيون نتيجة ما فعلوه بأجدادنا قبل 70 عاما"، مشيرا إلى ما تعرف ب "محرقة الهولوكست" النازية.. علماً بأن الذي ارتكبها الألمان وليس الفرنسيين.
2- ما هو مستقبل هولاند وحكومته؟
بلجيكا عندما أعلنت على لسان المتحدث باسم رئيس الوزراء فرض قيود على الوصول براً وبحراً ومن خلال القطارات من فرنسا في أعقاب الهجمات.. لم تخرج فرنسا للحديث عن"نظرية المؤامرة" وأن أوروبا ضدها، خاصة أن السلطات الفرنسية قالت إن سبعة مهاجمين قتلوا أثناء الهجمات بينهم إثنان يسكنان في بلجيكا، كما عثرت السلطات على سيارة تحمل لوحة بلجيكية بالقرب من قاعة الحفلات الموسيقية "باتاكلان"، وفي المقابل ظهرت انتقادات حادة للنظام الأمني والحكومة الفرنسية وعدم التعلم من حادث "تشارلي إبدو"، وفي الانتخابات القادمة كل الاحتمالات واردة في الطريق إلي الإليزيه.. ويمكن أن يصعد للحكم الحزب اليميني المتطرف المعادي للأجانب والمهاجرين والذين يروجون لفشل هولاند بدليل أن أحد الانفجارات كان قريباً جداً منه.. بل كاد أحد الانتحاريين أن يدخل إلي الإستاد، وقالت رئيسة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مارين لوبن: إن التحرك القوي الصارم هو الذي يحمي الفرنسيين "الذين لم يعودوا في أمان" حسب كلامها، لكن علي العكس.. أظهر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، الذي يتأهب لدخول الانتخابات المقبلة، قدراً من التعاطف مع خصمه الرئيس الحالي فرانسوا هولاند وقال "سياستنا العامة يجب أن تتوحد لأننا في حرب أعلنها الإرهابيون علينا".
3- كيف يمكن تجنب الهجمات الانتحارية؟
الكل يتحدث عن المعلومات الاستخباراتية كحل مؤكد للوقوف أمام الهجمات غير المتوقعة والتى من الصعب السيطرة عليها، والملاحظ أن الهجمات وقعت في مطعم ومسرح وشارع قريب من استاد دي فرانس، وكلها أماكن غير حكومية وصعب تأمينها.. وقال مصدر أمني لموقع CNN إن المملكة العربية السعودية حذّرت عدة دول أوروبية، من احتمال وقوع هجمات إرهابية على أراضيها قبل 10 أيام، وأوضح المصدر أن السعودية تحاول بقدر المستطاع مراقبة للمتعاطفين مع "داعش" الذين يحاولون الوصول إلى المملكة أو التوجه لدول أوروبية معينة، كما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "أجهزة المخابرات في إسرائيل تساعد فرنسا للوصول لهوية منفذي هجمات باريس" وذكرت القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي-نقلا عن مسئول إسرائيلي كبير أن إسرائيل لم تصدر تحذيرا مسبقا من هجمات باريس" لكنها قدمت لفرنسا في غضون ساعات من وقوع الهجمات معلومات عن بعض متشددي تنظيم الدولة الإسلامية"، كما أن تقريراً صدر من مجلس الشيوخ الأمريكي منذ شهور أكد أن من بين 3000 من الأوروبيين يقاتلون إلى جانب داعش في سوريا يوجد 1430 فرنسياً من بينهم 200 من الإرهابيين عادوا إلى باريس والتى تتوافر فيها الأسلحة بعكس الدول الأوروبية الأخرى نسبة لحدودها شبه المفتوحة.
4- من الضحية التالية؟
بخلاف الحرب المستمرة في سوريا والعراق.. ثم حوادث انفجارات الضاحية الجنوبية في لبنان.. ثم جاءت محطة انفجارات باريس الدموية، والسؤال الآن.. أين سيتوقف قطار الإرهاب الدامي؟ الحديث في أوروبا لا يستثني أي دولة.. لكن هناك مخاوف كبيرة بين البريطانيين باعتبار بلادهم تشارك بثاني أكبر قوة في الحرب الجوية علي داعش، وفي بريطانيا نشرت السلطات الأمنية قوات خاصة لدعم قوات الشرطة في إطار اجراءات تعزيز الأمن عقب هجمات باريس، وقالت وزيرة الداخلية تيريسا ماي: إن بريطانيا اتخذت "تدابير" لدعم الشرطة العسكرية عند الضرورة، وهناك عناصر قوات خاصة يرتدون ملابس مدنية ينتشرون في أماكن عامة، لدعم الشرطة بينها محطات القطارات ومراكز التسوق وأماكن الترفية، وبريطانيا في حالة تأهب "مرتفعة جدا" منذ أغسطس العام الماضي، وهو ما يعني أنه احتمال وقوع هجوم "مرجح للغاية".
5-هل تحولت داعش من عصابة إلي دولة إرهابية؟
المتطرفون يسيطرون على نحو ثلث مساحة العراق وسوريا، ويقيم شبه دولة لها دستورها وقوانينها وقواتها المسلحة وحدودها وعملتها الخاصة ومناهجها الدراسية ومواردها المادية من سيطرتها علي آبار بترول، كما أن هجمات باريس شهدت مشاركة أول امرأة انتحارية من داعش في عمليات إرهابية، وهذه العملية تثبت أن لدى داعش جناحا للعمليات الخارجية.. وبعد الغارات الجوية اليومية التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على قادته وعناصره في العراق .. وتشنه روسيا في سوريا، بدأ داعش بهجمات في أماكن بعيدة.. في يونيو الماضي تبنى التنظيم الهجوم الذي استهدف منتجع سوسة التونسي وراح ضحيته 38 سائحا معظمهم من البريطانيين، وفي أكتوبر اتهمت تركيا التنظيم بالمسئولية عن الهجوم الانتحاري الذي أسفر عن مقتل 102 شخص في العاصمة أنقرة، كما يدعي التنظيم – وهو لم يتم التأكد منه حتى الآن- مسئوليته عن اسقاط طائرة الركاب الروسية فوق سيناء وقتل ركابها ال 224، وفي الثاني عشر من الشهر الحالي ادعى التنظيم مسئوليته عن التفجيرين اللذين استهدفا ضاحية بيروت الجنوبية وأسفرا عن مقتل 44 شخصا، ثم جاءت هجمات باريس، ورغم بساطة تنفيذها النسبية، تطلبت هذه العمليات الكثير من التخطيط والاستعداد والتدريب واسلحة ومتفجرات واستطلاع الاهداف وتجنيدها لانتحاريين، كما أن الحدود البالغ طولها 1600 كيلومتر بين تركيا وسوريا لا تمثل عائقا لآلاف الجهاديين القادمين من أوروبا للانضمام الى صفوف التنظيم، وعناصر التنظيم الذين يتولون تجنيد الجهاديين عبر الانترنت بدأوا في حث اتباعهم بالبقاء في بلدانهم والتخطيط لتنفيذ هجمات فيها، ويعني هذا زيادة احتمال وقوع هجمات ارهابية في القارة الاوروبية.
6- هل تكرر فرنسا السيناريو الأمريكي عقب هجمات 11 سبتمبر؟
عقب الهجمات.. أعلنت وزارة الدفاع أن المقاتلات الفرنسية القت 20 قنبلة خلال ساعات على مدينة الرقة في شرق سوريا التي تشكل معقلاً لتنظيم داعش ودمرت مركز قيادة ومعسكر تدريب، كما أفادت إذاعة "مونت كارلو" أن الحكومة الفرنسية أعلنت تعبئة 10 آلاف جندي على الأراضي الفرنسية وخاصة في باريس، وأعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، أن فرنسا التي تشارك في الغارات الجوية على مواقع تنظيم "داعش" فى العراق وسوريا ستستهدف مجمل قدرات التنظيم الإرهابي، وذلك في إطار إجراءات محاربة الإرهاب بعد اعتداءات باريس، أيضاً المؤكد أن هجمات باريس الإرهابية ستجبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على التفكير في تصعيد عسكري ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا، وقال ستيفن بيدل أستاذ الشئون الدولية في جامعة جورج واشنطن: إن الهجمات قد تخلق ضرورة سياسية لبذل المزيد عسكريا في مواجهة تنظيم داعش.. ولهزيمة التنظيم الإرهابي بشكل حاسم لابد من وجود مئات الآلاف من الجنود الغربيين على الأرض، ويرى جيمس ستافريديس، أميرال البحرية المتقاعد الذي خدم كقائد للناتو في أوروبا بين عامي 2009 و2013، أنه ينبغي أن يقوم الناتو بدور عسكري الآن.
7-هل أغلقت فرنسا أبوابها أمام اللاجئين للأبد؟
التقارير الصحفية الأوروبية تؤكد أن "داعش" دفع بمئات من عناصره الأجانب ضمن قوافل اللاجئين السوريين، ويوجد مركز في كل مدينة سورية لإصدار جوازات السفر، وحينما سيطر عليها "داعش" أصدر مئات الآلاف من الجوازات المزورة، والمؤكد أن أوروبا كلها ستفرض قيوداً كبيرة علي استقبال اللاجئين.. خاصة مع المخاوف من عمليات أخري تتزامن مع أعياد الميلاد في الشهر القادم، وفي بولندا قال وزيرها الجديد للشئون الأوروبية كونراد شيمانسكي"لن نقبل أي لاجئين ما لم نحصل على ضمانات أمنية"، وفي هولندا، دعا الزعيم اليمني المتطرف المعادي للإسلام، خيرت فيلدرز، الحكومة الهولندية إلى إغلاق الحدود فورا، متهما السلطات بتجاهل الصلة بين الإرهاب والهجرة، وفي إيطاليا، أشار زعيم رابطة الوطنيين الشماليين، ماتيو سيلفاني، إلى أن التطرف الديني للمهاجرين وأطفالهم بوصفه يعتبر خطرا أمنيا، داعيا إلى إغلاق الحدود الأوروبية، لكن في المقابل أيضاً حذر زيجمار جابرييل، نائب المستشارة الألمانية، من حملة ضد المهاجرين القادمين إلى أوروبا بسبب هجمات باريس، كما أن رئيس المفوضية الأوروبية قال: إن منفذي هجمات باريس هم مجرمون وليسوا لاجئين.
8-ما هو مستقبل العرب والمسلمين في فرنسا؟
"الفرنسيون لن يقبلونا".. هكذا قال جمال، 44 عاماً، وهو مهاجر جزائري مسلم ل BBC عقب ساعات من الهجمات، وبالفعل بعدها مباشرة رفع عشرات المتظاهرين في مدينة ليل الفرنسية لافتات كتب عليها "فليطرد المسلمون"، وأضرم مجهولون النار في أحد المساجد عن طريق إلقاء عبوات حارقه في إسبانيا، وفي هولندا أيضًا، وحاول مجهولون في مدينة "روزندال"، التابعة لمقاطعة شمال برابنت إلى إحراق مسجد، وأكد عدد كبير من العرب والمسلمين في فرنسا عن تخوفهم من رد الفعل السلبي تجاههم، خاصة المخاوف من العنصريين وأحزاب اليمين المتطرف التى تدعو دائماً لاتخاذ إجراءات ضد المهاجرين، وخاصة العرب منهم، كما أن بعض وسائل الإعلام التى يسيطر عليها اليهود تمارس دعاية سلبية مستغلة تورط عرب ومسلمين في الهجمات، كما أن بيان "داعش" الأخير ساهم في تزايد المخاوف بعدما وجه رسالة للمسلمين في فرنسا وقال"رسالة إلي الذين ما زالوا يعيشون في دار الكفر من إخوانكم الفرنسيين الذين هاجروا.. ماذا تنتظرون؟ لماذا لم تهاجروا؟ وتابع"كيف يطيب لكم أن تعملوا في دار الكفر وفتح الله لكم بابا إلى حسن الأعمال.. الجهاد في سبيل الله"، ودعا المتشدد إلى تسميم الماء والغذاء، كما أن 4 من الانتحاريين السبعة الذين نفذوا الهجمات من الفرنسيين، كما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن شاباً مسلماً اسمه زهير يتولى مهمة حراسة البوابة الخارجية لاستاد باريس، حيث كانت تقام مباراة بين منتخبي فرنسا وألمانيا، واشتبه في رجل ومنعه من الدخول ليتم الكشف بعدها بالفعل عن ارتداء هذا الرجل سترة ناسفة، إذ قام بتفجيرها أثناء محاولته الهرب من فحص الأجهزة الأمنية، ورغم بطولته لكن لا أحد يتذكره وسط الحملة علي المسلمين.
9-كيف يمكن المواءمة بين الديمقراطية والحريات وإجراءات الحفاظ علي الأمن؟
يعد إيقاف التزام باريس بقوانين (شنجن) ومراقبتها لجوازات سفر الوافدين من الاتحاد الأوروبي عبر المطارات، ونشر قوات الأمن على الحدود البرية، وتشديد الإجراءات الأمنية، والتأكد من جوازات سفر الداخلين للبلاد.. أبلغ الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند مسئولين برلمانيين أنه يريد أن تستمر حالة الطوارئ التي أعلنت بعد اعتداءات باريس لمدة 3 أشهر، وقال أولاند إن مجلس الوزراء سيبحث اليوم الأربعاء مشروعًا لتغيير قانون 1955 حول حالة الطوارئ بهدف إعادة النظر في نطاقها ومدتها التي لا تتجاوز حاليًا 12 يومًا في حال لم يصوت البرلمان عليها، وتجيز حالة الطوارئ للسلطات، منع انتقال الأشخاص وإقامة مناطق أمنية أو مناطق حماية وفق القانون القديم.. لكن هل الطوارئ الفرنسية تشبه قانون الطوارئ عندنا؟ الإجابة أن القانون الفرنسي تم تطبيقه مرتين فقط طوال 60 عاماً، وكانت الأولي من 8 نوفمبر 2005 إلى يناير 2006 بعد عدة أعمال عنف واضطرابات شهدتها ضواحي باريس وامتدت لمدن ومناطق فرنسية أخرى، وأعلنت حالة الطوارئ وقتها لمدة 12 يومًا، ثم تم تمديد المدة لثلاثة أشهر، بعد موافقة البرلمان، وفقًا للقانون ذاته، ويمنح القانون الفرنسي، الشرطة صلاحيات استثنائية أثناء حالات الطوارئ، مثل حظر التجول كليًا أو جزئيًا، كما يتيح تفتيش المنازل والاعتقال دون إذن قضائي، فضلًا عن رقابة الحكومة على وسائل الإعلام، ومنع التجمعات وإغلاق الملاهي ودور السينما وجميع الأماكن الترفيهية، لكن لا يتم استخدام الطوارئ فيما لا يرتبط بقضايا الإرهاب والأمن.. وهناك ضوابط وضمانات لتطبيقها.
10- هل فرنسا قادرة على تنظيم نهائيات "يورو 2016"؟
فقد أصيب آلاف الفرنسيين في محيط "إستاد دو فرانس" وهم يسمعون أصوات الانفجارات بينما يتابعون المباراة الودية التي جمعت بين المنتخبين الفرنسي والألماني.. وبالتالي السؤال منطقي بعدما وصلت الحصيلة لنحو 135 قتيلاً و 350 جريحاً، خاصة أن البطولة ستنطلق بعد عدة أشهر.. ووصل الأمر بأن قال رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بول لوجريث "لقد تم اتخاذ كل الاجراءات الاحترازية، ولكننا نرى الآن الحالة بوضوح، فالإرهابيون قادرون على تنفيذ عملياتهم في أي وقت، وبالنسبة لبطولة أمم أوروبا فقد كان هنالك تخوف، واليوم فإنّ هذا التخوف أصبح أكثر خطورة" ، وستستضيف باريس قرعة يورو 2016 في 12 ديسمبر المقبل، على أن تقام البطولة في الفترة بين العاشر من يونيو والعاشر من يوليو من العام القادم، وتنتظر فرنسا توافد أكثر من 8 ملايين مشجع لمشاهدة البطولة، علماً بأن باريس تستعد في نهاية الشهر الجاري لاستضافة قمة التغير المناخي التي سيحضرها زعماء من عدة دول حول العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.