حالة فريدة من نوعها ، نجم السهل الممتنع ، إستطاع أن يغير حسابات وفكرة النجومية منذ أول ظهور له ، صنع لنفسه منطقة خاصة لا ينافسه فيها أحد يلعب الكوميديا بإحترافية شديدة ، وبنفس الحرفية يؤدى التراجيديا وكأنها ملعبه الوحيد.. أفني سنوات من عمره علي خشب المسرح ومع ذلك فقد كان التليفزيون والدراما بوابة عبوره الى الجمهور فكف بدأت الحكاية وهل كان يتوقع أن تسير الأمور الى ما آلت إليه هذا ما سنعرفه من الفنان الكبير بيومى فؤاد أحد أهم نجوم الكوميديا فى مصر الأن .. كيف لموهبة كبيرة مثلك أن تؤجل ظهورها كل هذا الوقت ؟ لأكثر من سبب فأنا لم أكن متفرغ للعمل في مجال الفن حيث أنى أشغل منصب رئيس قسم ترميم اللوحات الأثرية بقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة وهذا العمل يشرفني جدا لأنه يتم علي أيدينا إحياء لوحات لأعظم الرسامين في العالم أمثال فان جوخ وبيكاسو ورغم إستقراري في عملي إلا أن حب الفن يجري في دمي ولذلك عملت في مسرح الجامعة ثم مسرح هواه ثم دخلت مرحلة العمل الإحترافي علي المسرح القومي ومسارح الدولة وهذا جعلني معروف في وسط القائمين والمهتمين بالمسرح ولذلك طلبني المخرج خالد جلال لأنضم للدفعة الأولي لورشة الإرتجال المسرحي وكانت مرحلة مهمة جدا بالنسبة لي ولم أندم عليها لأن المسرح أصقلني بقدر ما عطلني ، أما السبب الثاني هو أني أعتبر من الشخصيات الكسولة والمقصرة في السعي وراء الأدوار وأعترف بفشلي في التسويق لنفسي فلم أسعي للتليفزيون ولا السينما ولكن المخرجين يطلبوني في الأدوار. هل تعتبر ظهورك الأن بكثافة علي الشاشة نوع من التعويض لغيابك عن التلفزيون والسينما وتركيزك في المسرح؟ لم أخطط لظهور كثير أو قليل أنا أؤدي أدواري وظروف العرض لا أتدخل فيها وأجتهد قدر الإمكان حتي يحمل ظهوري قدر كبير من التنوع والإختلاف الملحوظ بين الأدوار ولذلك أعتبر أن عام 2013 هو عام السعد عليّ لأني قدمت خلاله مجموعة متنوعة من الأدوار أسعدتنى جدا و للأسف لم تتكرر مرة أخرى حتي الآن فقدمت الكوميدي والتراجيدي والأداء الجدّي في مسلسلات إسم مؤقت ، طرف تالت والكبير أوي ، تحت الأرض والرجل العناب وبدون ذكر أسماء . تعتقد أن ظهورك بكثافة فى أكثر من عمل فى نفس الوقت ممكن يأتى بنتيجة عكسية ؟ لا أظن طالما كان هناك تنوع فى الأدوار التى العبها والحقيقة أننى أصبحت غير قادر علي مقاومة حبي للفن وعشقى للتمثيل والله العظيم مأجل عملية مفروض أعملها من 9 سنوات بسبب إنشغالي. رغم شهرتك الفارقة لدي الجمهور بشخصية "دكتور ربيع" في مسلسل "الكبير أوي" إلا أنك أكدت أكثر من مرة أن دورك في مسلسل "موجة حارة" كان نقطة فارقة في تاريخك الفني؟ أنا سعيد جدا بدور الدكتور ربيع ولكنه بالنسبة لي شخصية سهلة تعتمد علي الكوميديا الفارس وعلقت مع الجمهور المصري لأنه يحب الكوميديا وأنا أحب أيضا وأعتبرها لعبتي أما شخصية سعد العجاتي في موجة حارة فكان دور مهم جدا مع مخرج مميز وإستمتعت بأداؤه لأنه أثبت من خلاله قدراتي في التمثيل في منطقة الأداء التراجيدي والناس صدقتنى فيه وهذا كان بمثابة تحدي بالنسبة لي وأيضا دور "أبونهي " في إسم مؤقت فبرغم أن دوري كان ستة مشاهد فقط منهم مشهد لم أنطق فيه إلا كلمات معدودة إ أنه علم جدا مع الناس وتأثروا بالمشهد تعرف الأب علي جثة بنته في المشرحة. المسرح يحتاج من الممثل للتفرغ وأنت حاليا في مرحلة "نهم" لأعمال فنية سواء سينما أو تلفزيون فكيف كانت حساباتك لقبول تجربة تياترو مصر؟ أنا أعشق المسرح وحينما عرضت علي تجربة تياترو مصر وكان لدي بعض الوقت وافقت علي الفور وتحمست جدا لأن التجربة قوامها شباب موهوبين ويحتاجون فقط لصقل موهبتهم بالخبرة والعمل الكثير وتعاقدت علي عمل مسرحي واحد وقدم الشباب تجربتين ناجحين الحمد لله ولكني لا أفهم إصرار الناس علي عمل عقد مقارنة طوال الوقت بين تجربتنا ومسرح مصر بقيادة أستاذ أشرف عبدالباقي وفي رأيي نحن نحتاج إلي تعدد التجارب والنجاحات لأن هذا في صالح المسرح بعد إهماله لسنوات عديدة وفى كل الأحوال الجمهور هو المستفيد الأول . تقول أن الكوميديا لعبتك في رأيك ما هي سر الكوميديا الناجحة ؟ الكوميديا تخرج من الجد والكوميديا المتوقعة "فاشلة" فلو توقع الجمهور إفية أو إنتظره لن ينجح الإفية وأدوات الممثل الكوميدي كثيرة جدا وقد يكون الصمت إحدي تلك الأدوات والكوميديان الذكي يستخدم أدواته دون ضجيج . تجربة فيلم كابتن مصر كانت ناجحة جدا بشهادة النقاد والجمهور وسوف تكرروها مرة أخري في رأيك هل إجتماع مواهب كوميدية مع بعضها يكفى لصناعة فيلم ناجح أم ضروري إجتهاد ونص ؟ صناعة السينما تختلف عن المسرح ففي المسرح وارد أن يحضرك إفيه علي الهواء فتقوله ويضحك الجمهور ولكن السينما الصناعة مختلفة فهناك بروفات ونص ومخرج ورغم إحترامي لكل المؤلفين لا أستطيع أن أترك "مشهد كوميدي في حالة"ولكني أحترم التخصص جدا وأستأذن قبل إضافة أي إفيه لأن هذا هو حق المؤلف وأوقات كثيرة نتبادل إفيهات كانت مكتوبة لممثلين آخرين وسر نجاح كابتن مصر الروح الحلوة بين فريق العمل مثل نجاح الكبير أوي بالإضافة للإجتهاد والنص الجيد وعدم الإستسهال وإستخفاف الدم . بعد هذا المشوار من إحتراف التمثيل لماذا يرفض بيومي فؤاد البطولة المطلقة ؟ لأن قبول أدوار البطولة المطلقة ستحرمني من أدوار أستطيع أن أخرج من خلالها قدراتي التمثيلية ولأن في مصر قبولي بأدوار ثانية حتي لو إجتهدت فيها بعد دور البطولة الجمهور سيعتبره فشل لي بحسابات السوق وسأوافق عليها إذا غير الجمهور حساباته وبالنسبة لي دور البطولة كأي دور المهم أن يكون مختلف ويلمسني ويستفز الممثل داخلي ودائما لا تشغلني مساحة الدور قدر ما يشغلني تأثيرة في العمل وإذا قدمت دور بطولة ستكون شخصية جديدة لأني لا أحب تكرار شخصية واحدة في أكثر من عمل . قلت أن عمرك وشكلك حصرك في مجموعة أدوار فهل تتفق مع مقولة أن الممثل المحترف قادر علي إقناع الجمهور بأي دور يؤديه؟ يضحك .. ويقول كان هذا الكلام بمناسبة أن عرض عليا دور والد أحمد حلمي في فيلم 1000 مبروك ووقتها الفنان أحمد حلمي إعترض ورأي أن الدور كبير علي سني لأن سننا متقارب ورغم ذلك يسعدنى أداء دور الرجل الكبير أو الستينى ستيناتي رغم أني علي مشارف الخمسينات ولكن فعلا كلامك مظبوط فأحيانا ممكن أؤدي دور في فيلم ورقه فاشل ومخرج فاشل ولكن الدور ينجح جدا. تتعاون مع السبكي في أكثر من عمل فني ألم تخشى على جماهيرتك من هذه المغامرة؟ ندمت علي إشتراكي في فيلم عيال حريفة وسأعتذر لجمهوري بشكل رسمي عنه وأتمني أن يقبل الجمهور إعتذاري فأنا قبلت الدور لأني خجلت جدا من إلحاح الفنان محمد لطفي عليّ لأتواجد في الفيلم . هل حقيقى أنك إعتذرت للجمهورعن دور حمزة البسيوني في مسلسل قلوب؟ نعم ورجعت عن الإعتذار بعدما تفهمت وجهة نظر المؤلف ولكن علي كل الأحوال أحترم جمهوري بشكل كامل وأرفض أن ينتمي إسمي لأفلام أو مسلسلات تخاطب الغرائز فأولادي خاصموني إسبوع بعدما شاهدوا فيلم عيال حريفة وخرجوا باكين من صالة العرض ولن أكرر خطأي .