طارق رمضان: الأسرار الكاملة لفضيحة " بيع ماتش السوبر"

فضيحة ؟؟ آه فضيحة، يجب التحقيق فيها لو لدينا دولة قوية تواجه الفساد بالفعل، دولة تحافظ علي كرامتها وعلي سمعتها وشرفها بالفعل، كما يقولون ويتشدقون، لكنهم أبدا لايقتربون.
فمباراة السوبر بين الاهلي والزمالك في الامارات دليل واضح علي اكبر عملية فساد في بيع الحقوق التنظيمية والتليفزيونية في مصر.. بتقول فساد ؟ آه بقول فساد، وبقول مجاملات وتربيطات واتفاقات وأشياء أخري .
افهم بقي أنت أشياء أخري دي يعني ايه ، مش حضرتك شاب وبتفكر وعايز تعرف الحقيقة ركز معايا في اللي جاي، آه والله ركز وشغل مخك .. أولا تعال نقول بعض الحقائق المهمة والواضحة إن ثمن مباراة السوبر من الاتحاد المصري لشركة برزنتيشن رأسا ب 120 ألف جنيه في صفقة بيع كأس مصر إليها .
وافق مجلس إدارة اتحاد الكرة في محضر رسمي - فهمي - نظمي - بإجماع الآراء علي أن تقام المباراة في الامارات بعد أن قدمت الشركة لهم المشروع التنظيمي لها .. والغريب أن الاتحاد الموقر الطاهر الشريف العفيف لم يقم بالحفاظ علي موارده المالية، فعندما وافق علي التنظيم في الامارات لم يحصل علي أى عوائد مالية جديدة، بمعني أن الاتفاق الأول كان علي تنظيم البطولة في القاهرة، وليس في خارج القاهرة فاعتبر المبلغ الضئيل مكسبا ضخما ..فلم يهتم أن يحصل من الشركة الراعية له، يعني هي المتحكمة فيه، وإلا لن تدفع له أى أموال، وبالمناسبة هل حصل اتحاد الكرة علي آخر أقساط العام الماضي منهم، ومجموعهم 12 مليون جنيه- مش مشكلة دول- خلينا في التسعة مليون اللي قبل كده يبقي 9+12 =21 مليون جنيه مازالوا متأخرين عند الراعية، لكن اتحاد الكرة مش مهتم، مش عايزهم، المهم أن ترضي عنه الراعية - المهم خلينا في السوبر بس ياجماعة - محضر اتحاد الكرة الرسمي لم يتضمن أى شروط جديدة -خالص -.
ولا حتي نسبة من بيع التذاكر، ولا حتي نسبة من البث التليفزيوني، طب نسبة من الإعلانات حول الملعب - علي رأي الفنان الكبير ممدوح عبد العليم في بطل من ورق – "طب مية جنيه طب عشرين جنيه طب عشرة جنيه طب تاخد العربية وتديني خمسة جنيه؟" لم يطلب اتحاد الكرة شئيا لأن الراعي بصراحة - فهمه وقاله - أنا سأتكفل بجميع التكلفة - يعني هدفع الطيران - اقامة - تأجير ملعب - طبع تذاكر المباراة - شركات تنظيم - شركات أمن - شركات بث إلي آخره ، والحقيقة أن الاتحاد المصري تعاطف معه وخرج الحاج محمود الشامي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة يزف الى الشعب المصري البشري - أن جوائز المباراة - مليون ونصف المليون جنيه للفائز، ومليون جنيه لصاحب المركز الثاني، وعشرين ألف دولار لأحسن لاعب، وأن الشركة الراعية برزنتيشن هي التي ستدفع الجوائز الكبيرة لدرجة أن المستشار مرتضي منصور- رئيس نادي الزمالك- قال مع الدكتور عمرو عبد الحق في صدي البلد-: إن جوائز السوبر أكثر من جوائز الكونفيدرالية ، بالطبع فاتحاد الكرة تم إقناعه أن الشركة رصدت 2 مليون ونصف للجوائز بخلاف جائزة أحسن لاعب، ولم يدرِ أو لنقل لم يعرف -أو لنقل علم ولم يبلغ -قصدي -علم ولم يتخذ الاجراءات الواجبة للحفاظ علي المال العام، إن ماحدث من اتفاق مع الجانب الاماراتي غير كل ما وصل إليه، وأن الشركة التي بدأت المفاوضات مع الامارات كانت تتحدث باسم الاتحاد وباسم الشعب المصري العظيم، وأنها اتفقت مع الجانب الاماراتي علي الخطوات الآتية:
1- أن تقام المباراة تحت رعاية المجلس الوطني الرياضي للامارات.
2- أن يقوم المجلس بتحمل التكلفة كاملة بداية من الجوائز الي إرسال الدعوات الي الشخصيات المصرية التي سيتم الاتفاق عليها - لن تجد دعوة واحدة وصلت تحمل اسم أي أحد إلا المجلس .
3- أن يشارك الاتحاد الإماراتي لكرة القدم في الرعاية والتنظيم عن طريق الشركات التي تقوم علي تنظيم الدوري الإماراتي ويتحمل التكلفة كاملة .
4- أن يتم وضع شعارات المجلس والاتحاد الإماراتي فقط واتحاد الكرة المصري هي الجهات الرسمية التي تمثل دولة الامارات ومصر علي المنصة وعلي الاستاد، بصفتهم الجهات الراعية والمسئولة عن التنظيم؛ لذا لن تجد أي شعار لشركة برزنتيشن علي أي مكان في الملعب أو في المدرجات أو حتي في البث التليفزيوني.
5- قامت الشركة ببيع حقوق البث التليفزيوني للمباراة ب 80 ألف دولار، مع تحمل قيمة الإنتاج والتصوير والإخراج وإعطاء شارة البث لقنوات تن والحياة والنيل للرياضة مجانا.
6- تم الاتفاق علي بيع التذاكر عن طريق الانترنت، بحيث لاتتكلف الشركة الراعية أى تكاليف مالية في طباعة التذاكر، علي أن يتم بيع الباقي إلي الفنادق والشركات السياحية في الامارات بنفس الطريقة.
7- أن يقوم المجلس الوطني الرياضي بالإمارات بتحمل تكلفة الجوائز، وايضا النسخة الجديدة من كأس السوبر، وبالفعل رصد المجلس المبالغ التالية:
500 ألف درهم للفائز بالكاس، 350 ألف درهم للمركز الثاني، و10 آلاف دولار للفائز بجائزة أفضل لاعب .
8- تم بيع إعلانات على الفانلات وحول الملعب وعلي المدرجات بما يبلغ أكثر من 6 ملايين جنيه مصرى علي الأقل، ودفع الراعي الرئيسي- بنك الشركة المصرفية الدولية سي بنك- أكثر من 12 مليون جنيه للرعاية باعتباره راعي الكرة المصرىة، وهو الذي يظهر الشعار الخاصة به علي جميع القنوات بداية من قناة أبو ظبي الرياضية إلي قنوات تن والحياة والنيل للرياضة، وعلي كل مكان في الملعب حتي المنصة الرئيسية .
الأسبوع القادم نكمل لكم الاتفاقات السرية، ونكشف لكم أسرارا أخرى فى فضيحة "بيع ماتش السوبر".