قام 98 صحفياً من أصل 140 صحفيا بجريدة المساء التى تصدرها دار التحرير بالتوقيع على بيان موجه الى المجلس الأعلى للقوات المسلحة و رئاسة الوزراء و المشرف على المجلس الأعلى للصحافة و مجلس نقابة الصحفيين و مجلس ادارة دار التحرير للطبع و النشر ، وهذا هو نص البيان.. "نرفض و نستنكر ما يصدر من فئة لا تتعدى ( العشرة ) من الجريدة من محاولات لفرض الرأي الواحد و المغرض بالصوت العالي ضد ارادة الغالبية منا من خلال عقد اجتماعات فيما بينهم و التحريض على وقفات احتجاجية لا يستجيب لها سوى أقل من 10 % من أبناء الجريدة تحدثون باسم الجموع دون وجه حق.. في محاولة منهم لخلط الأوراق و تشويه صورة الجريدة و قياداتها بهدف تنفيذ اهدافهم الخاصة بالقفز على الجريدة ونهب مكتسباتها ، و كانت آخر محاولاتهم ما قاموا به يوم الثلاثاء الماضي من وقفة بمدخل الجريدة لم يستجب لها سوى 25 صحفيا و اداريا على مستوى المؤسسة التي يصل عدد العاملين بها الى 4500 صحفياً و ادارياً و عاملاً بينهم 800 صحفي، و راح يحيى قلاش عضو مجلس النقابة المستقيل من غير ذي صفة و الذي قضى اجازة بدون مرتب من المؤسسة من قرابة 20 سنة -و لم يعمل بالمؤسسة أكثر من 5 سنوات طوال حياته- و معه قلة يشعل حفيظة الحضور و حماسهم باتهام قيادات المؤسسة بالسرقة و النهب دون أي سند أو دليل و أن ذلك يهدد بعدم صرف مرتباتهم، و بعد الاجتماع و مغادرة الحضور راح و معه أعوانه بتحرير محضر للاجتماع دسوا فيه رفضهم البيانين اللذين صدرا من أبناء الجمهورية الذين تمسكوا فيهما باختيار القيادات من بينهم و ليس من خارج المؤسسة و تضمن المحضر أيضا المطالبة باقالة جميع رؤساء و مديري تحرير كل الاصدارات و مجلس الإدارة، و للأسف.. فقد جاء ذلك من أفراد غالبيتهم يعملون في صحف و فضائيات خاصة و مكاتب عربية لا ينشرون فيها سوى كل ما هو ضد الدولة و اظهار سلبياتها فقط قدر المستطاع كي يحصلوا في مقابلها على مرتبات ضخمة من هذه الإصدارات، نحن صحفيو المساء نرفض تماما أن يتحدث هؤلاء باسمنا ... و نرجو عدم قبول أية أوراق أو بيانات منهم غير موقعة بخط اليد و رقم العضوية أو البطاقة الشخصية حتى يتبين للجميع أنهم قلة من عديمي الخبرة و الانتاج و ليس لهم تاريخ سوى في اثارة الأزمات منذ دخول الجريدة". وفي واقعة أخرى شهدتها نفس الجريدة .. قام 3 محررين بالجريدة بانتهاز الانفلات الأمني الذي تعاني منه البلاد و استغلال تنحي الرئيس مبارك عن منصبه فى الساعة الثامنة من مساء يوم الجمعة 11 فبراير الماضى .. وحضروا إلي مقر جريدة المساء و معهم 4 بلطجية يحملون السلاح النارى و احتلوا الديسك المركزي وابلغوا الجميع أنهم هم الذين سيديرون و يصدرون الجريدة من الأن.. و أنه لا اعتداد برئيس التحرير أو بأى من هيئة التحرير، فأضطر رئيس التحرير الى استدعاء الشرطة العسكرية و جاءت بالفعل.. و كلفت ايضاً رئيس مباحث الازبكية و ضابط من مباحث المديرية بالحضور الى مقر الجريدة لعمل اللازم، وقد تم تحرير المحضر رقم ( 3 ح فى 12 / 2 / 2011م احوال مؤقت الازبكية ) و تضمن اسماء المحررين الثلاثة والبلطجية و كل ما حدث، وقام عدد من الزملاء الذين شاهدوا الواقعة أو الذين علموا بها و عددهم 44 زميلاً برفع مذكرتين إلى رئيس مجلس الإدارة رافضين فيها اعمال البلطجة و الإرهاب. وقد ذكر صحفيو الجريدة أن الصحفين الثلاثة بينهم اثنين يرفضان العمل منذ 4 سنوات و يتقاضيان راتبهما الشهرى و سبق احالتهما للشئون القانونية اكثر من مرة لعدم العمل أو الخروج عن الآداب العامة فى التخاطب و عوقبا بالخصم من المرتب و ابلاغ نقيب الصحفيين عن احدى هذه الوقائع، وكانت آخر محاولاتهم ما قاموا به أمس هو عقد اجتماع دعا اليه بعض الصحفيين و الاداريين و العمال بمؤسسة دار التحرير للطبع و النشر لاختيار رئيس مجلس ادارة ورئيس تحرير لجريدة الجمهورية و حضر الاجتماع حوالي 150 شخصاً من اجمالي 4500 هم مجموع عدد العاملين بالمؤسسة و كان هذا الحضور الضئيل أول أسباب فشل الاجتماع، الذي تحول إلى ما يشبه "بالخناقة" و التشويش على بعض مما ادى لانسحاب البعض و ترك قاعة الاجتماعات خاصة أن أحد الداعين لعقد الاجتماع ظل خارج المؤسسة قرابة 25 عاما وجاء ليطرح اسمه لمنصب رئيس المؤسسة.. وقد حاول خلال الاجتماع اضفاء بطولات على نفسه هو أبعد ما يكون عنها و الانتساب الى ثورة 25 يناير وهو ليس منها كما حاول استمالة الاداريين الذين ردوا عليه بضرورة أن يقدم من يترشح برنامجه و c.v كاملا عن نفسه.. كما طالبوا بضرورة أن يترأس هذا المنصب اداري و ليس صحفيا خاصة أن تجربة الصحفيين كانت فاشلة في المنصب بكافة المؤسسات، وقد حاولت إحدى الحاضرات أن تفرض على الجموع اختيارات لرئاسة المؤسسة و رئاسة تحرير بعض الصحف الصادرة عنها الا أن كلامها قوبل باستهجان شديد خاصة أن الحاضرين لا يمثلون سوى نسبة قليلة جدا من جموع العاملين فتم فض الاجتماع دون التوصل الى أي رأي بعد أن تعارضت المصالح و تنوعت الأغراض، أما ما حدث بعد الاجتماع فكان أكثر فوضى من الاجتماع نفسه حيث أعلن أحد الصحفيين( بمجلة شاشتي ) تنصيب نفسه رئيسا للتحرير من العدد القادم و نشر اسمه على الترويسة مما دفع احدى الصحفيات الى تحرير محضر ضده اتهمته فيه بالتعدي عليها كما حرر صحفي اخر محضرا ضده .