كلنا "أصحاب مكان" .. تعالوا نحافظ على البلد

مجموعة من طلاب الجامعات قرروا المشاركة في حالة التغيير التي يعيشها المجتمع وكونوا جروب "أصحاب مكان" .. وهي فكرة تعتمد على توجيه إرشادات عامة للمواطنين من أجل تحسين سلوكياتهم، وقد انطلقت من كلية الهندسة جامعة القاهرة وتم ترجمتها لصفحة على الفيس بوك انضم إليها المئات .
فكرة "أصحاب مكان" بدأت من خلال مترو الأنفاق بعد أن حصل الشباب على تصريح من إدارة المترو بأن يقوموا بحملات يومية داخل عربات المترو لتوجيه الناس من خلال الإلتزام بأبواب النزول والصعود، وعدم إلقاء القمامة، وعدم علو الصوت، ومراعاة شعور الآخرين، وغيرها من السلوكيات التي يجب أن نلتزم بها.
يقول أيمن إيهاب طالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة جامعة القاهرة وأحد المنسقين لهذه الحملة فكرة أصحاب مكان ليست وليدة اليوم، ولكننا في كلية الهندسة كان لدينا منذ فترة مجموعة عمل تعمل تحت شعار "المدينة الفاضلة"، وكنا نقوم بأعمال تطوعية وخيرية ونقوم بزيارات للمدارس ودور الأيتام لتقديم المساعدات للمحتاجين، وعندما قامت ثورة 25 يناير شاركنا بها، وبعد الثورة وجدنا أنه من دورنا أن نساعد في الحفاظ على البلد وعلى مكتسبات الثورة، وكان من ضمن الأفكار المطروحة هي أننا شعرنا أن البلد عادت إلينا، وكل فرد أصبح مسئولا عنها وعن نظافتها وأمنها .. لذلك قررنا أن نبدأ بحملة "أصحاب مكان" ونزلنا إلى محطات المترو لنرشد الناس إلى الحفاظ على نظام ونظافة المترو والإلتزام بأبواب الصعود والنزول.
ويضيف أيمن إيهاب قائلا: وعندما علم المهندس محمد الشيمى رئيس مجلس إدارة شركة تشغيل مترو الأنفاق بهذه الحملة قام بدعوتنا إلى المكتب وشكرنا على هذا المجهود ورحب بالفكرة وقال ما تفعلونه الآن كنا نقوم به من زمان لكن الناس كانت لا تتقبل منا كلام لكن الذى لاحظناه فى 24 ساعة من خلال تواجدكم بالمترو إنصات الناس لكم والإلتزام بما تقولونه، كما طلب مننا أن نظل متواجدين لفترة نقوم بهذا العمل لأن الناس تستمع الآن للشباب وترفض كل ما هو حكومي أو رسمي، ووعدناه أننا سنفعل ذلك وبعد عودتنا للدراسة الأسبوع القادم سننزل مرة كل أسبوع ونقوم بما نفعله الآن، بالإضافة إلى أننا نقوم بكتابة ملاحظات وطلبات مستخدمي المترو ورفعها فى تقارير يومية إلى المهندس محمد الشيمى حتى يقوم بتنفيذها للوصول لخدمة أفضل، وبعد أداء رسالتنا في المترو سوف نتوجه إلى كل مكان في الجمهورية يشهد عدم انتظام وفوضى لنحاول تنظيمه حتى نكون أكثر شعوب العالم تحضرا.