بعد أن انطلقت صباح أمس حملة لتنظيف ميدان التحرير، قام مجموعة من الشباب اليوم بالنزول لليوم الثاني على التوالي إلى الميدان ولكنهم قرروا أن يتحركوا إلى مجموعة من الشوارع المتفرعة من الميدان.. تصوير: محمد لطفي حيث يرى بعضهم أن الهدف الأساسي تنظيف مصر كلها وليس ميدان التحرير فقط، فالبداية تأتي من التحرير لأنه رمزا للثورة الذي لابد أن يعود إلى رونقه الذي كان عليه من قبل وأفضل، ولكن من الضروري أيضا نشر ثقافة الحفاظ على نظافة الشوارع وهي الفكرة التي استجاب لها مجموعة كبيرة من الشباب والفتيات.. نورهان محمد-طالبة بكلية الآداب جامعة حلوان-تقول: هذخ المبادرة بدأت أول أمس من على موقع الفيس بوك والتي رحب بالإنضمام لها مجموعة كبيرة من الشباب من مختلف الفئات، واليوم هو يومها الثاني على التوالي الذي بدأنا نتحرك فيه من ميدان التحرير للشوارع الأخرى، فوجدنا ترحيباً كبيراً من المارة بل وأنضم إلينا الكثير من المتطوعين. يقول هاني رشاد-طالب بكلية الهندسة جامعة القاهرة-: من الضروري أن تعود النظافة مرة أخرى لميدان التحرير، ولكن من الواجب أيضا أن تكون هذه المبادرة وسيلة لنشر ثقافة حق الشارع في أن يبقى نظيفا لأن النظافة سوف تزيد من صورتنا المتحضرة التي كنا عليها أيام الثورة. وتضيف هناء محمود-طالبة بكلية الآداب جامعة حلوان-: نحن لم نستحي أن ننزل إلى الشوارع المختلفة بوسط القاهرة لننظفها، بل بالعكس نحن نرى أننا نقوم بواجب وطني ليس أقل مما قمنا به أيام الثورة، لأن من سيرانا ننظف الشوارع ، إن لم يفعل مثلنا فعلى الأقل لن يلقي مخلفاته بالشارع. أما رشا سليمان-طالبة بتجارة القاهرة-فتقول: جاء اليوم الذي لابد أن نحافظ فيه على بلدنا، فنحن منذ نجاح الثورة أصبح لدينا إحساس كبير بالانتماء وهو ما دفعنا أن نعبر عنه ولو بشئ بسيط وهو أن نحافظ على نظافة الوطن، ويكفي أننا أصبحنا نفكر كشباب بتفريغ طاقاتنا بشكل إيجابي وننتظر أفكار أخرى لنطبقها. وتختتم الحديث نهى رمضان-بكالوريوس تجارة جامعة عين شمس-قائلة: أعتقد أننا من اليوم أصبح كل منا له واجبات حقيقية تجاه هذا الوطن لابد من تنفيذها حتى تبدأ تكتمل صورة العمل من أجل الحياة في صورة أفضل من تلك التي كانت موجودة في العهد السابق ولذلك أوجه رسالة لكل الشباب فليس شرطا أن ينزلوا إلى الشوارع لتنظيفها ولكن إذا فكر كل منهم في شئ يهواه ويستطيع أن يفعله فلابد ألا يتردد في ذلك وأن يبدأ في تنفيذه من الآن.