يشهد ميدان التحرير من وقت لآخر تظاهرات صغيرة رافعة شعار الوحدة الوطنية ، حيث يجتمع الشيخ الأزهرى عشرى موسى مع رجل الدين المسيحى عبد المسيح عطية على رأس تجمع يطوف بالميدان ليعرف العالم أن وحدة مصر بأمان .. تصوير: محمد لطفى يقول الشيخ عشرى : أنا حضرت من المنيا وتحديداً من ملوى حتى اشارك فى المظاهرات باعتبارى شيخ ازهرى ، ونحن جميعا مسلمين أو مسيحيون أبناء هذا الوطن الغالى ولم تتسبب الأحداث الأخيرة التى شهدتها كنيسة القديسين فى تغيير هذه العلاقة أبداً ..فقد كانت الأزمة مع الأمن وليست بين الناس ، وحالياً الكنائس والأديرة فى عناية وحراسة المسلمين فى المنيا ولا يجرؤ احد على الاقتراب منها ..إذن العلاقة تقوم على المحبة والمودة وتتضح خصيصاً فى مثل هذه الأحداث التى جمعتنا على التضامن والتعاون المشترك ، ولذلك أحرص على أن أؤكد هذه العلاقة بيننا جميعا حتى يرى العالم الذى يشاهدنا ويعرف أننا متعاونون ومتحابون كما قال الرسول الكريم " إنكم ستفتحون أرضاً يذكر فيها القيراط - وهى مصر - فإذا فتحتموها فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لكم فيها نسبا وصهرا " وهذه هى الصورة الصحيحة والحقيقية التى حملتها معى من الصعيد إلى هنا وأردت أن أقوم بتوصيلها لأن الإعلام الخارجى والحكومى للأسف نقل الكثير من الصور المغلوطة عن علاقة المسلمين بالمسحيين فى مصر خلال الفترة الأخيرة . أما عبد المسيح عطية (68سنة) فهو مواطن من منطقة الهرم حرص على إحضار الصليب معه لميدان التحرير ليرفعه من شيوخ الأزهر معلنا أننا جميعا وطن واحد حيث يقول: المسلمون أخوتى واهلى وأقاربى وأصدقائى وأشقائى ولم تحدث أبدا فتنة أو مشكلة بينى وبين جارى المسلم ، وما قيل خلال الفترة السابقة لم يكن له أى أساس من الصحة والسيد المسيح أمرنا بالمحبة واحترام الآخرين.. أنا حضرت إلى هنا من أجل هذه الرسالة كما أننى أطالب بالحرية والتغيير وبحل مجلسى البرلمان وأقول أن المسلمين براء من كل ما نسب إليهم فى الفترة الأخيرة وأن المشكلة التى حدثت كانت أمنية فقط وأنا كرجل دين مسيحى متضامن مع أشقائى المسلمين من أبناء هذا الوطن للمطالبة بالمزيد من الإصلاحات .