مريم القويسني فتاة مصرية بعقلية أمريكية درست بجامعة برات بنيويورك العمارة والفنون الجميلة, وهي تنقل لنا الآن فكرة رأتها في أغلب مطاعم وكافيهات نيويورك قد يعتقد البعض أنها غريبة ولكن ربما تكون مفيدة, عموما تعالوا نعرف تفاصيل اكثر في السطور القادمة. تقول مريم : ببساطة أننا نريد أن يكون هناك مساحة وقت ومكان يعطي الناس الفرصة ليعبروا عن أنفسهم بأي طريقة يريدونها سواء كان علي الفيس بوك أو أي موقع أون لاين وأن يعبروا من غير قيود وفي نفس الوقت يصل التعبير بشكل مباشر وحقيقي وطبيعي , وفكرت في أن يكون ذلك من خلال عرض يتم بكافيه أو مكان عام مثل ناد يجمعنا وجها لوجه ويحقق التواصل أفضل من الانترنت وغرف الدردشة حتي يتمكن كل شخص من قول ما يريد بمعني من يريد أن يرقص أو يغني أو يتكلم عن حياته أو عن مجتمعه فلا يتردد ولن يسخر منه أحد . وتضيف : الفكرة موجودة في الدنيا كلها ولكنها لم تكن موجودة بمصر ولا يوجد من يقدمها من قبل وأنا أخذتها من نيويورك فهي منتشرة هناك في أغلب التجمعات العامة وفكرت بدلا من أن يكون لنا مكان دائم يأتي لنا الناس فيه نعمل جروبا علي الفيس بوك ونخبر الناس بالمكان والموعد لنتقابل فيه ونعبر عن أنفسنا معا . وتضيف : حمسني للفكرة أنني كنت ذات يوم في عملي وكنت أشعر بملل وضيق رغم أن عائلتي توفر لي مناخ الحوار لكنني لاحظت أن غرف الدردشة قطعت أواصر العلاقات الإنسانية وأن المجتمع أصبح جزرا منعزلة وانعزل الناس عن بعض نفسي ألاقي مكان أعبر عن نفسي فيه بعيدا عن شاشة الكمبيوتر وأن يكون مكان تواصل حقيقيا وإنسانيا وقلت لو مفيش حاجة كده في مصر هعمل حاجة زيها وكان همنا كسر الحاجز النفسي والتواصل الاجتماعي أفضل من أن نخاف من بعض ونخجل من التعبير عن أنفسنا ولأنني درست الفن فكرت أن نعبر عن أنفسنا من خلال أشكال مختلفة له وأنا أحب التعبير بالرسم والكتابة وصناعة أشكال فنية بالورق والخشب والفخار . ## وتقول : تساعدني صديقتاي فريدة مقار ولبني فتاني في الجروب الذي كوناه في تنظيم الدعوات وإرسال الإيميلات للناس لأن العدد في تزايد وأنا بمفردي لن أستطيع عمل ذلك ونحن نحاول أن نطور دائما من أنفسنا ولأنني أحس أن الناس تستفيد من مجهودنا أشعر بسعادة , وبالنسبة للذين يختارون التمثيل أو الغناء أو العزف ليس شرطا أن يكونوا موهوبين أو لديهم الخبرة بل يكفي المقدرة علي التعبير عن النفس حتي لو كانت الوسيلة هي السكوت تماما . وتكمل : أول مرة عملنا اللقاءات كانت في ديسمبر 2009 في مطعم بالمعادي وحضر 40 شخصا وكانوا أصحابا لي علي الفيس بوك وعرضت عليهم الفكرة أون لاين والناس جمعت نفسها وشاركوني في العرض وزاد عددهم بعد عمل الجروب ل 400 شخص وكان شرطي وقت الدعوة للمشاركة أن من سيحضر لازم يقول أي حاجة مثلا يتكلم عن يومه أو حياته أو يلعب موسيقي أو يصرخ أو يرقص المهم يعبر بوسيلته وطريقته هو وعملت أصحابا كثيرين وقابلت ناسا كثيرين وتعرفنا كلنا علي بعض ، والناس استجابت وأحبت التجربة لأنهم رأوا أن الموضوع نفسي جدا فهو يخرج الطاقة السلبية من الشخص ويعطيه طاقة إيجابية ووجدت أن أغلب من يشاركنا متفتح وله تجربته ويريد أن يعبر عن نفسه في إطار لعبة طريفة مسلية ولاحظنا أن الناس مختلفة وأن كل طبقات المجتمع وحتي من الأجانب كانوا يشاركوننا في تجربتنا ولا نختار من يشاركنا بل نتركها مفتوحة لمن يريد المشاركة والانضمام لنا وليس هناك أي معيار لذلك فهي لا تجعل أحدا يشعر بغربة والاشتراك في الجروب مجانا وبدون أي مقابل لكن لو خرجنا وتقابلنا في أي مطعم أو كافيه فكل شخص يدفع مقابل المشروبات أو فاتورته الشخصية .