قد لا يكون من المناسب ان اكتب ما سوف تقرأه الان فى بداية عام جديد ، لكن .. سيبك من المقدمات وخلينا ندخل فى الموضوع .. مؤكد ان للمناصب والكراسى بريقا .. وان للجلوس عليها متعة لايعرفها الا اصحابها .. على اختلاف مواقعهم ، من ايام الملك بيبى التانى الذى حكم مصر فى القرن ال21 قبل الميلاد- على فكرة .. لكن المشكلة ان الجالس على الكرسى لايفكر الا فى نفسه فقط .. لا يرى الا ما يجعله يشعر بالرضا عن نفسه والفخر بانجازاته .. هو يتصور والذين حوله يؤكدون له ان ما قدمه يكفى ، وان احدا غيره لم يكن ليحقق كل هذه الانجازات ، والمشكلة الاكبر ان الجالس على الكرسى يقتنع .. ويصدق .. و يتفرعن ، ويطيح فى الناس .. وفى الامثال الشعبية يقولون : يافرعون ايه فرعنك ؟ قال : ملاقيتش حد يلمنى ! وهو تفسير شعبى لقول الله تعالى عن فرعون انه استخف قومه فاطاعوه .. وهى سمة كل فرعون من فرعون موسى الى فراعنة الميكروباص وفتوات الشوارع .. وبعدين خللينى اسال حضرتك : يعنى افرض مثلا انك وجدت سيارة قديمة متهالكة فقمت باصلاحها وعملت لها موتور ومرافق قصدى عفشة جديدة وسمكرة ودوكو وخليتها عروسة .. هل ينفع تفضل راكبها 900 سنة الى ان تتركها خرابة .. يعنى هو لازم اللى حايخدها بعدك يبتدى من الصفر ونضيع كام سنة من عمرنا من غير ما ناخد اى بطولة بحجة انه لسه بيبنى الفريق من الاول ؟! - بتقول ايه ؟ - ايوه طبعا باتكلم عن الكورة .. فيه حاجة ؟!