عندما يتعطل مترو الأنفاق فإن الحياة فى القاهرة تقف، وعندما يتعطل ترام عبد العزيز الشهير بزقزوقة مصر الجديدة فإن الحياة لا تتوقف ولكن مصالح الناس تتعطل.. فقد حدث عطل كبير في الترام المتجه إلى عبد العزيز فهمى واستمر العطل نحو ساعة ونصف مما أدى إلى تزاحم الركاب، وتعد الأعطال أمرا معتادا في الزقزوقة ولكن عندما يستمر هذا العطل طيلة هذه الفترة فإن المشكلة تزداد سوءاً .. وعلى ما يبدو أنه لا يوجد أي تنسيق بين مختلف القطارت أو العربات على هذا الخط فعندما تعطل الترام عند محطة الدمرداش وهى ليست بعيدة عن المحطة الرئيسية تراكمت القطارات خلف بعضها فى مشهد عجيب فلو نظرت من بعيد ربما تعتقد أنك تقف أمام قطار طويل يمتد طوله نحو نصف كيلو متر مع أن الترام يتكون من عربتين صغيرتين فقط ! ومع تراكم القطارات تكدس الركاب على القضبان وعلى الرصيف فى انتظار إصلاح العطل وهو ما لم يحدث حيث اضطرت إدارة الصيانة إلى تسيير قطار قادم من الجهة المقابلة بحيث يسير بطريقة عكسية لينقل المئات من الركاب إلى أن تم إصلاح العطل بعد فترة طويلة وقد كشف هذا العطل عن أهمية هذا المرفق الخطير كما هو موضح من الصور حيث يستقله عدد كبير من الركاب المتجهين إلى منطقة مصر الجديدة . والسبب فى هذه الأعطال المتكررة بطبيعة الحال يعود لتأخر عمليات الصيانة لمحركات الترام فهى تسير بمحركات جر يرجع تاريخها للسبعينيات يعنى أدت واجبها وزيادة .. والمشكلة الأخطر فعلاً هى التى يواجهها طلاب عين شمس الذين لا يجدون وسيلة مناسبة للجامعة سوى الترام .. حيث يقول محمد فهمى (22سنة) طالب فى كلية الآداب بجامعة عين شمس : اليوم كانت عندنا محاضرة الساعة الحادية عشر وكانت محاضرة مهمة جداً لأننا فى نهاية الترم وطبعاً العطل الذى حدث فى الترام تسبب فى ضياع المحاضرة منى ورغم كل هذه المشكلات فإننا لم نجد وسيلة أفضل لأن الأوتوبيس الذى يمر بالجامعة عادة يكون مزدحماً وكله بهدلة .. والترام وسيلة عبقرية لكن يحتاج لتطوير لأنه يخدم نسبة كبيرة من طلاب عين شمس .