ما يجرى أمامنا يؤكد أن التغيير قادم قادم وأن الوقوف أمامه هو انتحار أو سذاجة.. أتحدث عن التغير فى جدول الدورى العام المصرى لكرة القدم – أمال أنت تفكيرك راح فين؟- سنوات عديدة والأهلى ينفرد بصدارة الدورى الذى أصبح بلا طعم ولا لون ولا رائحة بعد أن أصبح معروفا بنهايته قبل أن يبدأ وفى نهاية الموسم بل وقبله بعدة أسابيع .. يخرج الدرع من مكانه داخل دولاب الكئوس فى النادى الأهلى حيث يقوم بتلميعه وتسليمه لنفسه مرة ثانية وثالثة ورابعة إلى أن شاءت إرادة المولى عز وجل الذى يغير ولا يتغير أن يغير هذا الواقع الممل تأكيدا لقدرته على أن يعز من يشاء ويذل من يشاء، وأصبح الأهلى وفريقه – ولا حول ولا قوة إلا بالله – مطمعا للكل حتى سموحة وسميحة وغيرها وأصبح تعادل الأهلى فرحة لمشجعيه وعدم هزيمته أمنية فى أعماق مريدى النادى الأهلى الذى عودهم على الانتصار باستمرار ولكن لأن لكل شىء نهاية والأيام دول فإن الأهلى الذى كان يتمتع باستقرار إدارته استقرارا ثقيلا ولا يحتمل تغييرا فى مجلس إدارته ولو بعضو واحد مثل فاروق العامرى ومن قبله طاهر أبو زيد أصبح فريقه رغم هذا الاستقرار يترنح بين المركزين الخامس والسادس ويرتكب خطيئة تغيير جهازه الفنى فى ربع الموسم الكروى واختفت مبادئ وتقاليد الأهلى التى صدعونا بها عن أنه لا حساب بالقطعة وأن هذا الحساب آخر الموسم ونغمة التزام اللاعبين وانضباطهم وأصبح الكلام عن الفلوس مباحا والخروج على التعاقدات الإعلانية مع الرعاة عاديا وتمرد اللاعبين على الجهاز الفنى متكررا ورغبة العديد منهم فى الخروج من الأهلى مطروحا بل ووجود خلافات بين رئيس النادى ونائبه من الموضوعات المنشورة فى الصحف بعد أن كانت من المحظورات.. وفى المقابل شاءت إرادة المولى أن ينجح فريق الزمالك رغم مجلس إداراته المعين للمرة المليون وحالة الإفلاس التى جعلت إدارته تطالب محبى النادى بالتبرع ولو من باب الصدقة لتوفير متطلبات النادى فى أن يحتل المركز الأول فى قائمة الدورى وبفارق محترم من النقاط واختفت أصوات تمرد اللاعبين وخناقاتهم وأصبح مألوفا أن يتجه لاعب الزمالك بنظره إلى خارج الملعب إذا سدد كرة طائشة حيث ينظر لحسام حسن الواقف على الخط بنظرات كلها اعتذار وأسف يطلب العفو والسماح ويبدى الندم على هذا الخطأ.. وأصبح إخراج لاعب بحجم شيكابالا واستبداله بآخر يتم فى هدوء ورضا من جميع الأطراف!! وأصبح الزمالك هو الذى ينتظر بكل لهفة مباراته مع الأهلى بعد أن كان شبح هذه المباراة من قبل هما ثقيلا على قلب كل زملكاوى!! وأصبح الأهلى هو الذى يشعر بالسعادة لتأجيل لقاء الزمالك!! وأظن أن حسابات الزمالك للمباراة القادمة مع نهاية ديسمبر الحالى لا تتعلق بالفوز فقط بقدر ما تتعلق بالثأر بتسجيل رقم قياسى من الأهداف يمسح من ذاكرة الأهلاوية والزملكاوية مباراة 6/1 الشهيرة بمباراة بيبو وبشير.. وفى انتقام الزمالك من بنى عبيد خير دليل على نواياه تجاه الأهلى ويحلم بنهاية شعار بيبو وبشير إلى هتاف زملكاوى عن شيكا وجمعة. طيب بذمتك وأنا راضى ذمتك.. مش كل ده تغييرات جذرية، وهل تطمع فى تغييرات أكثر من ذلك!! وأنت ما هو رأيك؟ لماذا حدث هذا التغير الكبير بدون هتافات أو مظاهرات؟! كيف أصبح الزمالك على ما هو عليه الآن؟ ولماذا يتدحرج الأهلى إلى الأسفل بهذه الصورة؟.. سبحان الله الذى يغير ولا يتغير. هل العيب فى الأهلى أم فى نجاح الزمالك؟ وما الذى حدث.. هل هو اكتشاف إبراهيم حسن للعمل والسحر المدفون فى غرفة ملابس لاعبى الزمالك أم أن لاعبى الأهلى شبعوا وانتفخوا أكثر من اللازم؟!