بوتين هدد باجتياح دول البلطيق ورومانيا وبولندا

في وثيقة تتضمن تفاصيل محادثات هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الاوكراني بترو بوروشنكو، قال بوتين: "إن القوات الروسية تستطيع، لو شئتُ، أن تكون خلال يومين ليس في كييف فقط بل في ريغا وفيلنيوس وتالين ووارسو وبوخارست ايضا".
والوثيقة هذه تثبت محضر اجتماع عُقد مؤخرًا في كييف، بين رئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروسو، وبوروشنكو الذي روى ما قاله بوتين له.
محادثات هاتفية حامية
ذكرت صحيفة زودويتشة تسايتونغ الالمانية أن محضر الاجتماع الذي اطلعت عليه يبين أن بوتين اطلق هذه التهديدات في سلسلة محادثات هاتفية مع الرئيس الاوكراني بشأن وقف اطلاق النار في شرق اوكرانيا.
وتحمل تهديدات بوتين اوجه شبه بتصريحات أطلقها الرئيس الروسي خلال اجتماع عقده مع رئيس المفوضية الاوروبية، عندما حذر باروسو قائلًا: "إذا أردت فإني أستطيع السيطرة على كييف في اسبوعين". كما حذر بوتين نظيره الاوكراني من الرهان على الاتحاد الاوروبي لمساعدة اوكرانيا، قائلا إن روسيا تستطيع أن تمارس نفوذها وتخلق "أقلية معطلة" بين دوله الأعضاء.
ويعني تنفيذ بوتين لتهديداته ضد دول البلطيق الثلاث وبولندا ورومانيا اعلان حرب على الغرب، لأن الدول الخمس اعضاء في الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الأطلسي، ومشمولة بضمانات أمنية تنص عليها المادة الخامسة من معاهدة الحلف، فأي هجوم تتعرض له دولة عضو هو هجوم على سائر الدول الأعضاء.
تهديدات دائمة
أكد الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال زيارته ايستونيا في وقت سابق من ايلول (سبتمبر) الجاري التزام حلف الأطلسي بهذا المبدأ.
ورفضت المفوضية الاوروبية أن تؤكد أو تنفي ما ذكرته الصحيفة الالمانية عن حديث بوروشنكو ونقله تهديدات بوتين إلى باروسو، قائلة إن المفوضية لا تبحث في الاتصالات الدبلوماسية في الاعلام أو تناقش مقتطفات من محادثات سرية.
ونقلت صحيفة ديلي تلغراف عن المتحدثة باسم المفوضية الاوروبية بيا هانسن قولها: "ان المهم للاتحاد الاوروبي والمفوضية هو المساهمة في تحقيق سلام دائم واشاعة الاستقرار والازدهار في اوكرانيا".