أعلنت المفوضية الأوروبية إنها لا تعتزم الرد على التهديدات التي يفترض أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أطلقها باتجاه عدة دول بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "ناتو". ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن متحدثة باسم جوزيه مانويل باروسو، رئيس المفوضية، اليوم الخميس في بروكسل ردا على التقارير الإعلامية التي تناقلت هذه التهديدات: "لا نمارس الدبلوماسية عبر وسائل الإعلام ولا نناقش ملاحظات تمت خلال محادثات سرية". وكانت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية قد ذكرت أن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو تلقى حسب قوله تهديدات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باجتياح عواصم عدة عدول أعضاء بالاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي "ناتو". وحسب الصحيفة اليوم الخميس فإن مكتب خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل لديه ملخص مكالمة جرت بين بوروشينكو و رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو خلال زيارة الأخير في كييف الجمعة الماضية أخبر فيها بوروشينكو رئيس المفوضية الأوروبية بأمر هذه التهديدات. وحسب هذا الملخص فإن بوتين قال لبوروشينكو حرفيا: "باستطاعة قوات روسية ليس فقط دخول كييف بل أيضا ريجا و فيلنيوس وتالين أو بوخارست، إذا أردت ذلك". وأشارت الصحيفة إلى أن بوتين لم يهدد زعماء بالناتو أو الاتحاد الأوروبي علنا باستخدام القوة العسكرية ولكنها تحدثت عن مكالمة هاتفية بين بوتين و باروسو وقالت إنه تردد أن بوتين قال لباروسو خلالها: "إذا أردت فباستطاعتي الاستيلاء على كييف خلال يومين". وأخبر باروسو رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي بشأن هذه المكالمة خلال قمة الاتحاد التي عقدت أواخر آب/أغسطس الماضي. وانتقد الكرملين باروسو لأنه أشاع أمر هذه المكالمة الخاصة بينه وبين بوتين. وجاء ذكر بوروشينكو بشأن هذه التهديدات في سياق التحدث عن رفض بوتين الشديد لنفوذ الاتحاد الأوروبي في الدول المجاورة لروسيا.