قال سامح شكرى وزير الخارجية، إن الجهود المصرية متواصلة لتثبيت الهدنة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، ونسعى لحماية الشعب الفلسطينى وضمان عدم تكرار العنف ضد أبناء غزة الذين راح من بينهم أكثر من 1000 شهيد. وأضاف، خلال حواره مع الإعلامى عمرو عبد الحميد، مقدم برنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة"، أن الشعب المصرى دائماً ما يضحى من أجل حماية فلسطين، وأن الأوضاع فى غزة مؤسفة ولابد من إجراءات تؤدى إلى تسوية تتيح لقيامة دولة فلسطين، والجانب المصرى لا يهتم بالانتقادات التى توجه له من الآخرين فى شأن القضية الفلسطينية والتى تخفى أهداف ودوافع أخرى لا نتفاعل معها ولا نهتم بها، مضيفاً أن وزارة الخارجية تواصلت مع الفصائل الفلسطينية بالتشاور، والرئيس السيسى تحدث عن المبادرة وشرحها تفصيليا ولكن البعض لا يسمع. وأشار وزير الخارجية إلى أن مؤشرات المفاوضات إيجابية ونتوقع تمديد الهدنة بشكل دائم، مشيرًا إلى أن المبادرة المصرية صدرت فى وقت مبكر واستهدفت منع تفاقم الحالة والعمل على وقف القتال وإتاحة إطار تفاوضى، ولكنها رفضت من الفصائل الفلسطينية وقبلت من الجانب الإسرائيلى من البداية. وأوضح الوزير أن ما تردد عن تعديل المبادرة المصرية هدفه إقحام وجهة نظر محددة، مؤكداً أن هدف "مصر" هو حماية الشعب الفلسطينى، وأن المبادرة الناجحة هى القادرة على جذب اهتمام الأطراف الدولية وهذا هو جوهر المبادرة المصرية. وتابع الوزير: "تشاورنا مع كافة الأطراف الدولية بهدف وقف القتال واطّلاعنا على المبادرات الأخرى المطروحة ولم نرفض أيا منها لأن الهدف هو حماية الشعب الفلسطينى، ولكن المبادرة المصرية هى التى ركزت بعمق على ذلك. وعن اجتماع باريس قال "شكرى": "لم نسعَ للمشاركة فى اجتماع باريس ولم يكن متوقعا دعوة مصر لأن الهدف منه الاستفسار عن المشاورات فى القاهرة، ولكن موقف أحد الطرفين أفشل الوصول للاتفاق وقتها، وكل من شارك فى اجتماع باريس كان بهدف إظهار الرغبة فى المشاركة". وأكد الوزير أن مصر أعلنت إدانتها الواضحة للعدوان الإسرائيلى على غزة ولكن ليس بالضرورة أن نقطع الوسائل التى تتيح الاتصال مع الآخرين، وأن معبر رفح مفتوح من أول يوم للعمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة ولكن يتم إغلاقه لاعتبارات أمنية معينة تتعلق بالأمن القومى، مؤكداً أنه تم إدخال 1200 طن من المساعدات . وتابع "شكرى": لدينا دليل على أن المعبر مفتوح، ومن يقول غير ذلك يقدم دليل، ومن لم يستطع الدخول عبر المعبر لم يلتزم بالمعايير الأمنية للبلاد لأن المعبر غير مجهز لاستيعاب شاحنات ضخمة لنقل الأغذية والمعونات، ورغم ذلك نسعى لإدخال المساعدات الممكنة، مشيراً إلى أن مصر قامت بتوفير سيارات إسعاف برفح لاستقبال المصابين وأن دول عربية أرسلت طائرات لنقل المصابين، قائلا: الفصائل الفلسطينية عديدة ونحن نتعامل مع جميع الفصائل ومن بينها "حماس" وذلك من خلال السلطة الفلسطينية فى رام الله". وأوضح "شكرى" أن السيادة المصرية لن تقبل بأى تكرار متعمد من قبل بعض الأطراف من خلال الحديث عن إغلاق معبر رفح أو الحديث عن أن مصر محاصرة لغزة بإغلاقه لأن من يحاصر أهالى غزة هى إسرائيل، مؤكداً على فتح المعبر وفقاً للقوانين ولن نقبل بوجود أى اجنبى أو رقابة دولية بالقرب من رفح المصرية أو المعبر.