أكدت الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة التطوير الحضري بمصر، أنها لا تخشى تخفيض موازنة وزارتها، لأنها لن تعتمد عليها فقط، حيث إنها لن تكفي مهما كانت لحل مشكلة العشوائيات، كاشفاً أنها تعكف حاليا على إيجاد طرق مبتكرة لتعبئة الموارد المالية لحل هذه المشكلة. وأضافت في مقابلة خاصة مع قناة "العربية" هي الأولى لها منذ توليها وزارتها، أن بعض سكان العشوائيات مستعدون للمشاركة في حل الأزمة، إضافة لرجال الأعمال، خاصة من خلال ضريبة ال5% التي سيدفعها من يتقاضى فوق المليون جنيه. وأكدت اسكندر أن رجال الأعمال، ومنذ اليوم الأول لتأسيس الوزارة، وهم ينهالون عليها ليقدموا المساعدة ويعرضوا خدماتهم الهندسية والمعمارية عليها بدون مقابل. وأوضح أن نسبة مشاركة رجال الأعمال في ميزانية وزارتها تصل ل50%، فيما تؤمن الحكومة ال50% المتبقية للميزانية. وعند سؤالها هل تم تحديد موازنة لهذه الوزارة الجديدة التي لم يمر على إنشائها سوى 10 أيام، قالت اسكندر: "إلى حد ما"، حيث إن الوزارة تضم صندوق تطوير العشوائيات، وهو هيئة قائمة من قبل، ولها فريق عمل وآليات وميزانية. وأضافت أن موازنة هذا الصندوق كانت 600 مليون جنيه، إلا أنها اعتبرت هذا المبلغ قليلا، ولذلك رصد وزير التخطيط في الميزانية الجديدة أكثر من 67 مليارا للعشوائيات والإسكان الاجتماعي معاً. وفي سياق آخر، أكدت اسكندر أنها لا تتفق مع من يقول إن حزام العشوائيات يعد "قنبلة موقوتة" يمكن أن تؤدي إلى "ثورة جياع"، موضحة أنها عملت في هذه المناطق من قبل ورأت فيها "ناسا متعبة لكن ليست ناسا جائعة"، موضحة أن سكان العشوائيات ناس تعمل يومياً وتدخر وتتزوج وتدخل أولادها المدارس... إلخ. إلا أنها أقرت أن بعض المناطق حالتها صعبة جداً، وفيها أشخاص تضطر لبيع أعضائها للعيش، إلا أنها أكدت أن نسبة هؤلاء صغيرة جداً. وأضافت: "لذلك في رأيي حل مشكلة العشوائيات يحتاج لتطوير الخبرات والمهن". وشرحت أن مسؤوليات وزارة التطوير الحضري هي رصد كل العشوائيات الموجودة في مصر، ووضع مخطط للتصدي لهذه الظاهرة، ومعالجة وجود العشوائيات، موضحة أن هذه الظاهرة "اقتصادية" وليست "مجرد مشكلة سكن". وذكرت أن عدد العشوائيات الموجودة في مصر هو 1221، يعيش فيها 16 مليون مواطن، مما يشكل 36% من السكان. وأشارت إلى وجود شق آخر في عمل الوزارة، وهو الاهتمام بالمخلفات وقمامة المنازل وقمامة الهدم والبناء. وختمت اسكندر حديثها قائلة: "أنا متفائلة بوزارتي. لو لم أكن متفائلة لما قبلت تسلم هذه الوزارة. أنا مش مجنونة".